حديث مع وكالة الأنباء الإسلامية العراقية بتاريخ 19 شباط العام 2008م
حديث
مع وكالة الأنباء الإسلامية العراقية
بتاريخ 19 شباط العام 2008م
حديث سماحة الفقيه المرجع السيد أحمد الحسني البغدادي مع وكالة الأنباء الإسلامية العراقية بتاريخ التاسع والعشرين من شباط العام 2008م.
* يواجه أهلنا وشعبنا الاحتلال الأجنبي بالتصدي والصمود والثورة المسلحة ويكلفون عنجهية القوات العسكرية الأميركية الاستدمارية خسائر فادحة لم تكن في الحسبان.
* من أخطر هذه المصطلحات الاحتلالية: الغرباء.. التكفيرين.. الارهابين.. أيتام النظام السابق... ذلك كله في سبيل غسل هيكلية العقل الجمعي العراقي، وتطبيع الاحتلال واستيطانه.
* عدد ضحايا الاحتلال بلغ خمسة ملايين يتيم، ومليوني معوق، وأربعة ملايين مشرد, وفي مقدمتهم خمسة وعشرون ألف طفل تتراوح أوضاعهم بين التهجير الداخلي، والهجرة إلى دول الجوار الجغرافي بالإضافة إلى واحد وعشرين ألف مدمن على المخدرات من الأطفال بدون مبرر شرعي وأخلاقي.
* بعض الفضائيات كالحرة.. والفرات.. والعراقية.. والسلام تحديدا يتعرضون للمقاومة الوطنية منها والإسلامية، العملياتية منها والسياسية بالنقد اللاذع، ويسبغون عليها صفة الإرهاب، ويسمون بوقاحة الوجود العسكري الأميركي - البريطاني على الثرى الوطني العراقي بـ((القوات المتعددة الجنسيات)) وكأنما هذه القوات ليست جيوش احتلال غازية.
* ولم يبق في الساحة العربية والإسلامية على موقف المواجهة والممانعة غير الصمود اللبناني والسوري والسوداني والإيراني، ليس فقط الصمود المذهل لقوى المنافسة للولايات المتحدة الأميركية كعودة روسيا الخصم العنيد ونوازعه الثأرية إلى مسرح الحدث الدولي.
* الولايات المتحدة الأميركية ليست بحاجة ضرورية ملحة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ ما تروم إليه من أطماع توسعية للقيام به لتحقيق مآربها على شعوب مستضعفي العالم من خلال استخدام القوة العسكرية.
* من يتحمل منا مسؤولية فصل الدين عن السياسة ؟!.. أليس الدين هو السياسة.. والسياسة هي الدين ؟!.. أليس الرسول القائد محمد (ص)، ودولة الخلافة الراشدة قادوا السلطة السياسية في سبيل تشييد الدين وتقويمه، وباسمه ومنه يستلمون الشرعية.
* مجالس الصحوات وجدت دعما لوجستيا وماليا واستخباراتيا وتعبويا وسياسيا واعلاميا من المحتلين الاميركان حصرا.. وهذه المساندة لم تكن موقع ترحيب من قبل حكومة الاحتلال الرابعة، ولاسيما تيار الائتلاف الموحد.
* الإيرانيون أصدقاء صدوقين لنا محتملين، وليسوا أعداء لدودين محتملين، ويبدو في حدود معلوماتي وربما قد اكون مخطئا ان الجمهورية الإسلامية لاترغب بمغادرة القوات العسكرية الأميركية من العراق، والغرض من ذلك هو ان تبقى هذه القوات رهينة لديها بالنسبة الى خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية حول برنامجها النووي السلمي.
مرة ثانية نلتقي سماحة آية الله العظمى السيد أحمد الحسني البغدادي – بارك الله عمره المديد – للاطلاع على آرائه ومواقفه الأخيرة حول قضايا العراق والمنطقة، وفي معرض الإجابة عن تساؤلاتنا المختلفة.. انطلق سماحة الأخ القائد متحدثا بحماسته المعهودة عن المشروع الأميركي، والنظام الرسمي العربي في المنطقة.. وخطورة المجالس الصحووية.. والمصطلحات الاحتلالية.. وتنامي وسائل الإعلام المأجورة.. ومؤامرة المصالحة الوطنية.. وارتداد الأحزاب الإسلامية.. ومواجهة الثنائية القطبية.. وأزمة الثقة بين المعارضة والممانعة.. ومفهوم الدولة والدين كظاهرة سياسية.. والدور الإيراني في العراق.. وكيف السبيل حول حلول الأزمة العراقية.
وفيما يلي اراءه في حديثه السياسي والأيديولوجي:
قال سماحته... بجرأته المعهودة، ومنهجه العلمي، وتحليله الموضوعي... بعيدا عن الحسابات المصلحية بعد أن حمد الله وأثنى عليه: " إن الوطن العربي بتداعياته كلها يلوح في الأفق نحو الاقتسام من تمزيق للكيانات القائمة.. بحيث تؤول دول شرق جنوب البحر المتوسط لأوروبا، وبلدان الخليج العربي، وشبه الجزيرة العربية، والعراق، وما وراءهم للسيطرة الأميركية الإمبريالية، إنها مؤامرة مارك سايكس ـ وجورج بيكو عاشتها الأمة بالأمس وتعيشها الأمة الآن عن طريق الاستحواذ والتبعية المطلقة، محكومة بنزعات استشراقية توراتية إمبراطورية على قاعدة المعادلة المشهورة , التي وضعها تيار المحافظين الجدد متأثرين بإطروحات المستشرق الأمريكي البريطاني:" برنارد لويس " الذي ألف كتبا عديدة , ونشرت مقالاته في الدوريات الأمريكية الرئيسية حول الإسلام، وإشكالات التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، وشرح فيها نظريته حول:" المشروع الأميركي لإصلاح المنطقة " التي أضحت مرجعية آيديولوجية يتبناها المحافظون الجدد " على الرغم مما فيها من تحريفات وعنصريات مكشوفة، وكراهية متجذرة للأمة، وعلى شريعتها الخاتمة. لو أن النظام العربي الرسمي يمتلك أي قدر من المناعة، والحصانة الفكرية والميدانية لصد هذه المؤامرة الاستكبارية، فمن المشهور أن تسعة دول عربية تزعم أنها مسلمة قد اشتركت بشكل مباشر، أو غير مباشر في الغزوة الاستشراقية التوراتية الأميركية ـ البريطانية على بلاد الرافدين الأغر في التاسع من نيسان العام 2003م، كما انضمت أربع دول خليجية لحلف الأطلسي، مضافا إلى دول المغرب العربي التي تفاوض للالتحاق، وهناك يوجد واحد وستون قاعدة عسكرية أميركية في عدة دول عربية، وأنه يتم "بمشاركة ومساندة أنظمة عربية، وقوى محلية عميلة " تدويل ذو طابع إمبريالي للصراعات المحلية في دول بالمنطقة، بالإضافة إلى ذلك كله تتوجه فوائض الذهب الأسود بأرقامها الفلكية إلى أوروبا وأميركا رغم مواقفها المعادية للعرب والمسلمين، ومساندتهما للمؤسسة العسكرية الصهيونية، وانعدام أية قدرة على الاستنكار والغضب والاحتجاج ولو بقدر دائرة الإمكان على الممارسات الإجرامية في إبادة الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية، وقطاع غزة تحديدا، مرورا بتشجيع العدوان على المقاومة والممانعة في لبنان، ووصولا إلى احتلال العراق وتقسيمه وتفتيته، كما يجري مع العدو الصهيوني مصرعيها لاختراقات مرعبة لأوطاننا العربية والإسلامية علانية، وليست من خلف الأبواب المغلقة، وعلى مرأى ومسمع الحكومات. تشكلت ميليشيات الإسلاميين والعلمانيين الجدد , الذين يروجون لهيمنة العولمة الرأسمالية الربوية الأمريكية المتوحشة، ولم يبق في الساحة العربية والإسلامية على موقف المواجهة والممانعة غير الصمود اللبناني والسوري والسوداني والإيراني، ليس فقط الصمود المذهل لقوى المنافسة للولايات المتحدة الأميركية كعودة روسيا الخصم العنيد ونوازعه الثأرية إلى مسرح الحدث الإستراتيجي الدولي ولاسيما أن هذه العودة تأتي بعد نجاح فلاديمير بوتين في توجيه ضربات موجعة للمافيات الأميركية الإسرائيلية التي استشرت فسادا داخل الساحة الروسية منذ عهد:" بوريس يلتسين " كما عاد رئيسها الاعتبار إلى مكانة روسيا كدولة عظمى بـ " المعنى العسكري " مدشنا استراتيجيات مواجهة إلى الثنائية القطبية، كما كانت من قبل أبان الحرب الباردة، مستفيدا من تمكن موسكو من الوفاء بديونها.. هذه الأمور كلها تأتي في ذروة مأزق التخبط الأمريكي والأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تعمق المكانة والهيبة مع الجوار الإستراتيجي، وتعمق الأزمة الداخلية في الساحة الأميركية.
وتابع: وفي ظل هذا الحراك الذي تعيشه المنطقة بتداعياتها المرعبة ويضعها على حافة الهاوية.. وذلك كله بفـضل فشل المشروع الأميركي بكل حيثياته بدءاً من أفغانستان، ومرورا بفلسطين والعراق ولبنان يواجه مأزقا، وتخبطا سافرا كشفته التحضيرات الانتخابية لكل من الحزبين الرئيسيين المتصارعين في الساحة الأميركية، إذ أظهرت هذه التحضيرات هزيمة في شعبوية المحافظين اليمنيين الجدد.. وذلك كله بفضل المقاومة السياسية التصعيدية، وبفعل العمليات الميدانية المؤثرة والموجعة ضد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
وأكد سماحته: " أن الهدف المركزي هو احتواء تداعيات فشل الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، بل وفي المنطقة من خلال بناء القواعد العسكرية، وإيجاد العقبات أمام احتمالات أن يقطف محور المقاومة ثمار هذا لمصلحتها، وهناك تكتيكات لم تكن واحدة وحسب، وإنما متنوعة، وبصيغ جديدة وبحسب مقتضيات كل وضع أو حالة على حده: ففي العراق هناك محاولات للتقليل من الخسائر، واحتواء المقاومة وإسقاطها باسم: " المصالحة الوطنية " بين الفرقاء.. وفي فلسطين مساندة لسلطة رام الله على حساب تصفية تصاعد المقاومة الإسلامية في غزة، وإطلاق الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على شعبها.. وفي لبنان حماية سلطة السنيورة غير الشرعية من خلال وضع المطبات على أي حل لمشكلته من قبل الحركة الوطنية والإسلامية مع ديموية التعقيدات الإقليمية، والصراعات العربية.. هذه الخطط المدروسة كلها التي تقوم بها أميركا الإمبراطورية في المنطقة تستهدف توفير شبكة أمان قوي للكيان الصهيوني في فلسطين، وتوفير الظروف الموضوعية الملائمة لتطبيع وجوده وموقعه ودوره المركزيين فيها.
ومن هنا.. اكتشفت أن الفشل الأميركي ولاسيما بعد أن كلل المجاهدون الصابرون رأس (الجيش الذي لايقهر) بعار الهزيمة النكراء في حرب تموز العام 2006م, سيعني حتما فشلا في توفير مستلزمات هذه الشبكة وبالنتيجة وضع هذا الكيان في مواجهة تهديدات استراتيجية غير مرتقبة من قبل، وفي هذا السياق إن أميركا سوف لاتبقى قوة عظمى منفردة، وستنهار قوتها وسط تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بسبب الدرع الصاروخي الأميركي، وتمدد الحلف الأطلسي، والاتحاد الأوروبي باتجاه الحدود الروسية.
وشدد على:((مسؤولية الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها وتوصياتها ضد الدول الإسلامية، لفقدان الهيئة مصداقيتها علما أن إسرائيل تمتلك مائتي قنبلة ذات الرؤوس النووية في حين تحرم على الدول الأخرى امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية حصرا. إن تلك المعايير الانتقائية، والكيل بمكيالين تجعل البقية الباقية تنظر إلى هيئة الأمم المتحدة بازدراء واستخفاف ـ مثلا ـ الولايات المتحدة الأميركية ليست بحاجة ضرورية ملحة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ ماتروم إليه من أطماع توسعية للقيام به لتحقيق مآربها على شعوب مستضعفي العالم من خلال استخدام القوة العسكرية أولا لتحقيق مايصنفونه بـ((المصلحة الأميركية)) وبالتالي يشنون الحروب بشماعات مختلفة من أبرزها الهجوم الوقائي أو الاستباقي والمغالاة في التأكيد على مايسمى بـ ((العولمة الرأسمالية)) وبـ ((اقتصاد السوق)) إعطاء أنفسهم حق ((التدخل)) في شؤون الدول الأخرى فالقوانين والتوصيات الأميركية هي " المرجعية المطلقة " يجب على العالم الأخذ بها وتطبيقها، وإذا لم يؤخذ بها فهو خارج عن القانون، وينعت بالدول الداعمة لـ " الإرهاب " يستحق أن تنهال على شعبه الأعزل الصواريخ العابرة للقارات، والقنابل الثقيلة الموجهة بالليزر المخصصة لاختراق الخنادق والمواقع المحصنة تحت أغوار الأرض، وهذا ليس بغريب فقد اعتادت الرأسمالية الربوية المتوحشة على طول تاريخها مواجهة أية هجمة تهدد مصالحها.. تحاول إثارة الفتن المذهبية والعرقية والمناطقية والعشائرية بدلا من أن يقاتل عدو الكل للرأسمالية الإمبريالية الدولية، والأخذ بمبدأ: جي غور (رجل الأعمال الأميركي الشهير) القائل: "استئجار نصف العمال لقتل النصف الأخر" فالرأسمالية الأميركية المتوحشة تمتلك الميليشيات والمافيا الدولية كلها من أصول شعبوية ومسلحة لاضطهاد الأمم المستضعفة بيد أن المستضعفين حينما يكونون مقيدين بهذا الأطر اللاآدمية يغدون أقوى من الفولاذ، وأشرس من أن يضطهدوا بمثل هذه البساطة ـ مثلاـ في بلاد الرافدين الأشم تحديدا يواجه أهلنا وشعبنا الاحتلال الأجنبي بالتصدي والصمود والثورة المسلحة , ويكلفون عنجهية القوات العسكرية الأميركية الاستدمارية خسائر فادحة لم تكن في الحسبان، وكذلك قطاع غزة الذي لن يموت حينما نرى بأم أعيننا شعبه الباسل ينتفض على جلاديه بتباشير منعطف جديد حيث تسقط الحدود والحواجز المصطنعة منذ اتفاقية أوسلو الكارثية مع العدو الصهيوني المجرم "
ولفت: " أن أكذوبة الولايات المتحدة الأميركية أنها حريصة على بناء شرق أوسط جديد !.. فالتجربة أثبتت قائلة: أن أميركا قد تخلت عن هذه (الأطروحة) لأنها ترى أن وجودها الأساس في المنطقة هو مصالحها الإستراتيجية على الصعد كافة، وفي مقدمتها مصالح إسرائيل المتماهية بالمصلحة الأميركية، فلا غرابة أن تتمسك الإدارة الأميركية برئيس حكومة الاحتلال الرابعة الطائفية، وبروز مشرف الدكتاتور والسنيورة بلا حكومة شرعية في البلاد، وتغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان من التابعين لها لمصلحة تكثيف ضغوطها على إيران وسورية والسودان ".
وتساءل سماحته: "من يتحمل منا مسؤولية فصل الدين عن السياسة؟!.. أليس الدين هو السياسة... والسياسة هي الدين؟!.. أليس الرسول القائد محمد(ص)، ودولة الخلافة الراشدة , قادوا السلطة السياسية في سبيل تشييد الدين وتقويمه، وباسمه ومنه يستلمون الشرعية، وفيه يلتمسون الأدلة التشريعية، وتوجيه الأمة نحو سعادة الدنيا ونعيم الآخرة الأزلي، فكان الدين يؤسس السياسة ويحكمها وكانت السياسة طبقا للدين، وخادمة له، وبما أن مسالة الدين والسياسة لا تختص بطبقة دون طبقة، ولا تختص بجماعة دون جماعة، بل تشمل جميع الطبقات والجماعات في مختلف الأزمان, حيث جعل الله أحكام الشريعة العملية الخاتمة، ومنطلقاتها الإنسانية الأممية الإسلامية على صعيد الإنشاء العام على نهج القضايا الحقيقية وليست على نهج القضايا الخارجية "
وقال: " نحن ننظر إلى الماضي كما كان، لا من منظور ليس في الإمكان أبدع مما كان، ولا من منظور: كل ما كان ينبغي أن يكون.. إن قضيتنا تفرض علينا أن ننظر إلى الأحداث والوقائع التاريخية من المنظور, الذي يتلمس محدداتها ومضامينها، وإذا نحن نظرنا إلى الدولة بوصفها ظاهرة سياسية، فإننا سنجد أن حكومة النظام السابق دولة السياسية تحديدا لحفظ الأمن والنظام بما أنها دولة فوقية شمولية عادلة في ظلمها.. أفضل بكثير مما نشاهده ونلمسه الآن من (حكومة) فيها تهجير وتفجير، وسلب ونهب واغتصاب وتزوير بلغ أرقاما قياسية في العالم، وتزعم أنها دولة المؤسسات على النمط الأوربي والأميركي الليبرالي المعاصر !..
في حين هي تمارس سياسة " اللعب " على الصراع المحتدم في الساحة العراقية، هذا الصراع الذي يؤججونه عند الحاجة بوسائل مختلفة من إثارة الفتن، والقتل على الهوية، وخناجر وسكاكين الميليشيات المذهبية والحزبية، وتفجير الأضرحة المقدسة، وبيوت الله تعالى.. إلى فقدان النفط والغاز والبنزين والسمن والرز والطحين.. ثم العطاء اللامحدود للمتنفذين كالهبات والمساهمة في مشاريع الخصخصة والامتيازات السياسية كالوظائف السيادية، والمراكز الثقافية الإستراتيجية وكثير غيرها "
ولفت سماحته إلى: " أن الصراعات السياسية في الساحة العراقية ليست صراعات فوقية , بمعنى إنها ليست صراعات على مكاسب هنا أو هناك، وإنما هي في الحقيقة صراعات على الثوابت المركزية , التى يتوقف حسم هويتها حسم هوية العراق الوطنية والإسلامية، وحينما يغدو التناقض السياسي والآيديولوجي من هذا الفصيل، أو ذلك المكون تصعب إمكانيات مد الجسور إلى تسويات فعلية وواقعية "
وأضاف: " إن هناك أزمة ثقة متجذرة بين الفريقين لاتعود وحسب إلى تباين الأهداف والحسابات والمصالح وإنما تعود كذلك إلى ما سطرته التجارب.. إذن أزمة الثقة هذه هي التي تفرض عن توفير ضمانات ليس فقط على الأرض، وإنما في صيغ نتاج أي حل.. ولاسيما الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات العسكرية الأميركية أولا.. فمسألة الثقة هنا ليست حالة شخصانية، وإنما حالة سياسية.. وحينئذ لايمكن حلها إلا من خلال الثوابت السياسية الوطنية والإسلامية الأصلية "
وبخصوص المصطلحات التي يرددها المحتل الأجنبي والتابعين له.. قال: " من أخطر هذه المصطلحات: الغرباء.. التكفيريين.. الإرهابيين.. أيتام النظام السابق... ذلك كله في سبيل غسل هيكلية العقل الجمعي العراقي، وتطبيع الاحتلال واستيطانه من خلال قواعده العسكرية، إضفاء الشرعية على عدد الضحايا الذي بلغ خمسة ملايين يتيم، ومليوني معوق، وأربعة ملايين مشرد , وفي مقدمتهم خمسة وعشرون ألف طفل تتراوح أوضاعهم بين التهجير الداخلي، والهجرة إلى دول الجوار الجغرافي بالإضافة إلى واحد وعشرين ألف مدمن على المخدرات من الأطفال بدون مسوغ شرعي وأخلاقي، وهذه الممارسات الإجرامية لاتخضع للمساءلة والعدالة القانونية كما تتمتع بها قوات الاحتلال الأميركية من حصانة قانونية شرعتها الأمم المتحدة تبيح هذه الممارسات الإجرامية بشماعة نشر الحرية والإصلاح والديمقراطية على مسار العولمة الرأسمالية الربوية الامبريالية. موكدا:" أن هيئة الأمم المتحدة تسير الآن بوقاحة متناهية على مسار عصبة الأمم نحو ماأسماه تروتسكي: ((مزبلة التاريخ)).
وتابع: " وفي حين لم يكن الاستكبار الأميركي والأوروبي صادقا وحريصا بـ ((بنشر الإصلاح والحرية وإقامة دولة المؤسسات الشعبوية الديمقراطية)) على صخرة الواقع العملي يعني طرده من تحقيق مكتسباته وأطماعه في نهب الثروات الطبيعية , التي منحها الله لهذه الأمة المرحومة، وأما بعض التغيرات النسبية التي أدخلها، والمنجزات التي حقـقها على البنية الاقتصادية للدولة القطرية العربية والإسلامية المستعمرة، فيجب وضعها في سياق سعيه لتسهيل استغلال مواردها الاقتصادية من النفط والغاز واليورانيوم والزئبق.. هذه حقيقة يجب أن نعرفها من خلال ترسيخ قيم التفتيت والتقسيم والفرقة والعداوة بين الأمة بكل مذاهبها والقيم الضالة المضلة الهدامة, التي تتعرض مع ثوابتها وتقاليدها وتراثها.
وتحدث سماحته باختزال عن واقع الإعلام السائد في ظل الاحتلال: " فلنكن صرحاء إن بعض الفضائيات كالحرة.. والفرات. والعراقية... والسلام تحديدا يتعرضون للمقاومة الوطنية منها والإسلامية، العملياتية منها والسياسية بالنقد اللاذع، ويسبغون عليها صفة الإرهاب، ويسمون بوقاحة الوجود العسكري الأميركي ـ البريطاني على الثرى الوطني العراقي بـ((القوات المتعددة الجنسيات)) وكأنما هذه القوات ليست جيوش احتلال غازية مستكبرة كافرة فاقدة للعواصم الخمسة المشهورة طالما هي مكلفة بمهمة (تحرير) العراق والعراقيين من نظام الدكتاتورية والاستبداد.
إن المؤشرات الملموسة من لدن المهتمين بالشأن العراقي ـ وسائل الإعلام في بلاد الرافدين حصرا , التي هي تحت مظلة الاحتلال ـ يصلون إلى قناعة لاريب فيها بأن الإعلام المقروء والمسموع والمرئى يحاول كسب ود وعطف المحتل الغاشم لأسباب كثيرة أبرزها: الهاجس من قطع مخصصات التمويل المشبوه من خلف الأبواب المغلقة، أو إعطاء الإعلانات ذات الكلفة المالية الباهظة، أو باستلام شيكات مالية مجبرة باسم المؤسسة الإعلامية، وتتوزع على هذه الأحزاب والتيارات والحركات والجمعيات والمراكز السياسية منها والثقافية، فضلا عن بعض أن هذه الواجهات السياسية تمتلك محطات فضائية.
وهنا يجب التنويه إلى أن الصحافة العراقية المناهضة للاحتلال والتابعين له, البعض منها قد حجبت عن الإصدار بسبب انعدام الدعم المادي لها مثل: صحيفة براءة، وصحيفة النجف الأشرف، وصحيفة قمر بني هاشم، والحوزة، وبعضها الآخر بمستوى أقل من ناحية الانتشار مثل: صحيفة الوحدة العراقية، وصحيفة راية العرب والبصائر، وغيرها...
وفي موضوع تداعيات نشاط تنظيم القاعدة في العراق، ظهرت بين ليلة وضحاها دعوة ماتسمى بـ ((مجالس الصحوات)).. شرح سماحة المرجع باختزال هذه المسألة قائلا: ((في البدء برزت هذه الظاهرة في محافظة الأنبار من قبل عدد من شيوخ عشائر الدليم في الرابع عشر من أيلول العام 2006م , بقيادة عبد الستار أبو ريشة , الذي اغتيل في الثالث عشر من تشرين ثاني 2007م, قرب مضيفه، ثم غدت هذه الظاهرة مترامية الأطراف في مدننا العراقية، وأطلقت على ذاتها اسم: ((قوات صحوة العراق)) بعد أن وجدت دعما لوجستيا وماليا واستخباراتيا وتعبويا وسياسيا وإعلاميا من المحتلين الأمريكان حصرا.. وهذه المساندة لم تكن موقع ترحيب من قبل حكومة الاحتلال الرابعة، ولاسيما تيار الائتلاف الموحد، الذي أعلن على الملأ هواجسه من امتداد دور صحوة العشائر عموديا وأفقيا، واعتبر أن المساندة الأميركية لتلك المجالس سيقود البلاد إلى نشر بذور الطائفية وتجذيرها، ومن خلالها تهدد السلم الأهلي، وحينما توسع نفوذ هذه المجالس الصحووية، وأفرزت مردودات إيجابية على صعيد المواجهة الميدانية ضد نفوذ القاعدة هنا أو هناك، طالبوا بنفوذ ملموس في المشاركة الفعلية في تسير دفة الحكومة العراقية، وقد عد شيوخ العشائر الانبارية أنها تستحق أن ترشح وزراء للحكومة بديلا من الوزراء , الذين استقالوا في الخامس عشر من تشرين ثاني العام 2007م.
ولا نكون مبالغين إذا قلنا: إن هذه المجالس أحدثت إرباكا في الوضع العام، وتصاعدت الشكوك والخلافات حول المهام والأدوار التي تقوم بها، ولا يزال مستقبل نفوذها وعلاقاتها بالمقاومة العملياتية والسياسية الوطنية منها والإسلامية ضد الاحتلال موقع شكوك وعلامات استفهام حول مقاصدها ومأربها على المدى البعيد.
وفي ظل هذه الريبة من حقنا معرفة الدور المستقبلي لنشاط هذه المجالس بعد هذه الانتصارات والمكتسبات , التي حقـقتها نوعا ما ضد القاعدة وفلولها.
وقد تسأل: هل تدخل في قاموس الإستراتيجية الأميركية وضع هذه المجالس في حيال المقاومة العملياتية.. بمعنى توجيه الرصاص الحي بين صدور أبناء العراق بعضهم البعض ؟!..
نعم.. قد تم تجنيد اثنين وسبعين ألف ومائة وخمسين متطوعا في تلك المجموعات المسلحة، ويدفع لكل واحد منها مخصصات شهرية تبلغ ثلاثمائة دولار أميركي هذا أولا.. وثانيا: مائة وواحد وثلاثون مجموعة تعمل مع القوات العسكرية الأميركية وباشرفها، وفي مناطق عديدة في العراق، ولا يحق للحكومة العراقية التدخل في أعمالها، أو وضع المطبات في طريقها على هذا.. ومن الصعوبة بمكان استئناف تلك التكتلات , التي تحمل البندقية المقاتلة إلى وضعها الطبيعي، وبالتالي تكون معادلة الصحوة كقوة عشائرية يحسب لها ألف حساب وحساب بوصفها امتلكت نفوذا ودورا فاعلا حيال عدد من التوازنات الأخرى، وفي مقدمها وجود الميليشيات المسلحة للأطياف العاملة في بلاد الرافدين وفي معادلة صعبة ومرعبة، وهذه هي الحقيقة التي لايمكن إسقاطها.
سبحان الله !!..
هذا هو التشجيع الأميركي لتجذير العصبية القبلية، وقبلها توظيف الطائفية بين العراقيين مع وجود الميليشيات المسلحة، والعشائر التي تم تسليحها ستكون في النهاية تهديدا مباشرا لوحدة مستقبل الوطن وسيادته المستقلة، ومصدرا لديمومة الصراعات وتصعيدها بأشكالها المختلفة.
وتناول سماحته دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شأن المسألة العراقية قائلا: ((الجمهورية الإسلامية في إيران تودي دورا برغماتيا تجاه العراق، بيد أنه يجب عدم خلط الأوراق، ونحن ننظر إلى الجمهورية الإسلامية كقوة إقليمية، وعمق إسلامي إستراتيجي للشعوب العربية والإسلامية، والمفروض أن نتجاوب معها ونسعى بكل طاقاتنا الممكنة ليكون الإيرانيون أصدقاء صدوقين لنا محتملين، وليس أعداء لدودين محتملين، ويبدو في حدود معلوماتي وربما قد أكون مخطئا أن الجمهورية الإسلامية لاترغب بمغادرة القوات العسكرية الأميركية من العراق، والغرض من ذلك هو أن تبقى هذه القوات رهينة لديها بالنسبة إلى خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية حول برنامجها النووي السلمي، وتستخدم هذا البلد المحتل كورقة رابحة في أيديها وفي علاقاتها مع أميركا، هذا من حيث المبدأ.. لكن هذه المواقف يجب أن لا تجعلنا ننظر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأنها العدو الأوحد، وليس الولايات المتحدة الأميركية. إن هذا النفوذ الإيراني على الصعد كافة , نجده في العراق قد جاء بسبب الحفاظ على الأمن القومي الإيراني.. وبسبب وجود الاحتلال الأميركي الفاقد للعواصم الخمسة المشهورة.
والعدو الأول والأخير هو الولايات المتحدة الأميركية بوصفها هي التي احتلت العراق، ونسفت بناه التحتية والاجتماعية، وستبقى إيران والعراق بلدان متجاوران مسلمان شقيقان، ولا نستنزف قوانا في صراعات جانبية جانية مهما كانت التحديات الحضارية، وبالتالي المستفيد من ذلك كله أميركا زعيمة الإمبريالية العالمية ومن ورائها إسرائيل، ومن هذا كله يضع القوى الوطنية والإسلامية أمام مهمة مزدوجة صعبة للغاية، وهي المبادرة في إنهاء الاحتلال, وتنظيف النظام من اللصوص، والقتل، والمفسدين، والمخبرين والتابعين لهذه الدولة أو تلك، ليس هذا فقط، بل وحتى المعارضة بطبيعة الحال من أية سياسات وصفقات تمثل بنتيجتها اختراقات للخارج العولمي الليبرالي المتوحش.
وحدد موقفه من دور الأطياف العراقية الداعمة للعملية السياسية السلمية، إذ قال: (إن دعاة ثقافة العملية السياسية في العراق.. وبالتحديد إصرار الأحزاب الإسلامية من خلال تصريحاتهم القائلة: حينما تصبح لنا حكومة مستقرة يمكننا التفاوض سلميا حول خروج القوات العسكرية الأميركية.. ومن حقنا أن نسأل: أية حكومة ستسمح لها الإدارة الأميركية المصهينة بالوجود ستكون مجرد آلة يحركها الأمريكان، ولم ولن يكون إرساء حكومة شورية تعددية وعدم استثناء اية طاقة وطنية.. إلا عندما يجبر الاحتلال الأميركي على مغادرة الوطن الأغر من خلال الجهاد الفكري والسياسي والمسلح، وإن العراقيين على طول تاريخهم هم الأكفاء الأصلاء على مقاومة الغزاة مثل ما في الجزائر وفلسطين ولبنان، وفي كل دنيا العرب والمسلمين، ولم يكن هذا الطرح الرسالي الانبعاثي الثوري مجرد رأي عابر أقوله إنه مستمد من إطلاقات أدلة النصوص التشريعية، والسنة التاريخية، ولكن الحقيقة ظهرت، والوقائع انكشفت , إن تلك القيادات اليمينية لم تكتف بمجرد الجلوس في مكاتبها بانتظار شفقة المحتل الأجنبي الفاقد للعواصم الخمسة المشهورة، بل تحولت إلى داعم بصدق وإخلاص إلى تنفيذ مشاريعه الاستشراقية التوراتية الليبرالية الديمقراطية، وهذا يعني إلغاء الأطروحة الإسلامية، وتغيير الوظيفة النظرية والسياسية لحسابات العلاقات العامة، وكسب ثقة المحتل الأميركي. ولكن.. ما أثار اهتمامي هو تسارع بعض متقاعدي الإسلاميين الحزبيين للانخراط بالنشاط في عملية الاحتلال السياسية، وهم سلكوا مسارا مختلفا عن ماضيهم ضد الاستكبار والاستبداد والدكتاتورية، وقد يظنون أنهم يعيدون المسار ذاته، وهنا يتحمل درجة عالية من الغباء، ومن توافر حوافز الركض، وراء المكاسب المادية الفانية، أو الشهرة الزائفة والمصالح الزائلة بدلا من التقوى ومراقبة النفس وإدامة الاتصال بالله والتمسك بشريعته وتطبيق أحكامه..ومن هنا تلاشت آمال العراقيين المخلصين بإعادة الوعي والصحوة والغضب والثورة .
قسما بالله.. أنا مصاب بالصدمة بدخول الإسلاميين كأحزاب وحركات للعملية السياسية، وقيادة السلطة في ظل الاحتلال التي خلقت أجواء من المردودات السلبية على المجتمع ذلك أنها تبنت الليبرالية الديمقراطية الأميركية، وألغت تطبيق الإطروحة الإسلامية كدين ودولة وشريعة ونظام، وأصبحت هذه الأحزاب قيمة (منفرة) تكرست عزلتها في المجتمع وابتعاده عنها.. بدلا من أن تكون جذابة ومحرضة على التحرير والتقدم والانبعاث، لذلك غدت النتيجة مأساوية مرعبة، فالفشل الإسلاموي الأميركي في العراق كان وجهه (الناصع) دخول البلاد في حرب طائفية دموية مما خلقت مناخا من التوتر والتنافر الدائم بين مكونات المجتمع بطبقاته وأطيافه وإثنياته وأعراقه الاجتماعية والسياسية والثقافية هذه حقيقة لايمكن إنكارها.
وفي نهاية حديث سماحة آية الله السيد البغدادي: " في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة من التآمرالاستشراقي التوراتي المدروس على حياة الأمة ووجودها وكبريائها تجتمع (بعض القوى كممثلين عن حكومة الاحتلال الرابعة, وشخوص معارضة تدعي تمثيل أطراف رافضة للعملية السياسية في منتج البحر الميت بالأردن التي نظمها المعهد الدولي للحوار المستديم الذي يرأسه: " هال إندرس " مهندس كامب ديفيد الكارثي تحت عنوان: " المصالحة الوطنية "، وتحت حراسة المافيا الأميركية ـ الإسرائيلية، والهدف من هذا الاجتماع هو تطبيق الأطروحة المتجزئة البدائية الدونية غير الإسلامية، وغير الوطنية التي نظمت ثلاث محاور رئيسية: جدولة انسحاب القوات العسكرية الأميركية ـ البريطانية.. وتطبيق النظام الفيدرالي.. والمشاركة الفعلية في تسيير دفة الحكم. والمقصود من هذا الاجتماع كمقدمة للمؤتمر العام حول المصالحة الوطنية المزمع عقده في القاهرة عما قريب، والهدف من هذا السيناريو:
1 ــ إن قوى المقاومة والممانعة في العراق باتت من الثوابت الوطنية الإسلامية الإستراتيجية، ليس في حسابات الدول الإقليمية بل وحتى الدولية, ما يعني أنَّ إلغاءها بات ضربا من رابع المستحيلات، وأنه لا بد من أخذها بعين الاعتبار في أية تسويات مترقبة مهما كان طابعها.
2 ــ تسويق المشاريع الإسرائيلية والأميركية في المنطقة ولاسيما التآمر على القضية الفلسطينية، وتصفية المقاومة الميدانية، وانصياع الأطراف جميعا للعملية السياسية , التي أسسها المحتل، والاستجابة بنتائجها الكارثية المرعبة.
وخلاصة القول: إن أزمة القضية العراقية لا تحل ولايمكن انتشالها من عنق الزجاجة إلا بتطبيق هذه الشروط الرئيسية التالية:
أولا: الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأميركية ـ البريطانية المحتلة،
وإنهاء قواعدها.
وثانيا: الاحتفاظ بوحدة العراق أرضا وشعبا وتاريخا.
وثالثا: رفض التدخل الإقليمي في شؤون العراق الداخلية.
ورابعا: إعادة المؤسسة العسكرية العراقية بعد محاسبة المسيئين من رجالها.
وخامسا: رفض قرار النفط والغاز, الذي حاولت حكومة الاحتلال الرابعة تمريره كخدمة مجانية للعولمة الرأسمالية الأميركية.
وسادسا: اعتبار محافظة كركوك مدينة عراقية بوصفها نموذجا لوحدة وادي الرافدين الأشم.
وسابعا: اعتبار القوانين,التي تم إصدارها من قبل مايسمى بـ " البرلمان العراقي " باطلة لكونها أبرمت في ظل الاحتلال.
وثامنا: أن تعيد الولايات المتحدة الأموال، والأسلحة الثقيلة التي سرقتها، وكذلك بالنسبة للحكومات العربية والإسلامية عليها إعادة كل الأموال والممتلكات الموجودة لديها. "
بسم الله الرحمن الرحيم "وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " صدق الله العلي العظيم.