كلمة الجمعة إنَّ الحق لا يهزم وإنْ طال الزمن لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ حوارات تجاوزت الخطوط الحمراء.. عماد الخفاجي كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ كُتُب السيد أحمد الحسني البغدادي تثير الشك لأنها تحمل رائحة الثورة!.. عبد الجواد المگوطر “دين العقل وفقه الواقع” كتاب موسوعي لمفكر موسوعي بقلم المحامي عمر زين فتوى سماحه آية اللّٰه العظمى احمد الحسني البغدادي دام ظله حول حرمة المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق الجريح في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان

حديث مع جماهير مدينة الصدر بتاريخ الخامس عشر من رمضان المبارك العام 1424هـ


حديث 

مع جماهير مدينة الصدر

بتاريخ الخامس عشر من رمضان المبارك العام 1424هـ

 

خطاب تاريخي على جماهير مدينة الصدر المنورة بمناسبة ميلاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وذلك بتاريخ الخامس عشر من رمضان المبارك العام 1424هجرية.


بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه المناسبة العظيمة العطرة .. مناسبة ميلاد الإمام الحسن (عليه السلام) أحيي مدينة الصدر الثائرة ، التي ناضلت وقاتلت ضد الطاغوت السياسي ، وضد الطاغوت الاقتصادي .. ناضلت وقاتلت ضد الطاغوت الصدامي ، وضد الطاغوت الاميركي الفاقد للعواصم الخمسة المشهورة كالاسلام والجزية .

وقبل كل شيء ينبغي علينا أن نقرأ الفاتحة على الشهيدين الخالدين الصدرين ، وعلى العائلة المجاهدة السادة آل المبرقع ، والشهيد البطل الشيخ علي الكعبي .

ان هذه المدينة الباسلة لقد أدت دوراً جهادياً ضد الطغاة بدءاً من الحكم العارفي .. ومروراً بالحكم الصدامي ، ووصولاً إلى الاحتلال الاميركي الغاشم.. لذلك نجد ان هذه المدينة مستهدفة من قبل الرتل الخامس ، والقوى الرجعية المضادة بوصفها مدينة العمال والفلاحين والمحرومين ، فالمفروض تحجيمها وتهميشها واقحامها في معارك جانبية ، ومزايدات سوقية ، ومساجلات كلامية .. لذا ادعو ابناء هذه المدينة ان تتحد وترص صفوفها ، وتلتف حول صلاة الجمعة المليونية .

ان هناك مؤامرة ً مدروسة قبل اربعة قرون متطاولة .. تحت قاعدة امبريالية قذرة ( فرق تسد ) ، فيجب ان تتحدوا وتعملوا بكل الطرق والاساليب تحت راية الإمام المهدي المنتظر ــ عجل الله فرجه ــ.

ان أملي الوطيد في ابناء هذه المدينة سوف تجاهد لطرد المحتلين الغزاة ، وكشف العملاء والجواسيس المحليين والدوليين .. وخصوصاً ما يسمى عندنا بالمعارضة العراقية الوطنية منها والاسلامية .

ومن هنا .. يجب عليكم ان لا تنخدعوا بهذا المرجع ، أو ذلك الطيف ، أو ذاك القائد .. فكل واحد منكم مرجع ، وكل واحد منكم طيف، وكل واحد منكم قائد .. فتعساً لامة تفتش عن بطل ، فيجب عليكم ان تستيقظوا ، ويجب عليكم ان تتحدوا في طرد المحتلين الغزاة قبل توطيد ركائزهم وقواعدهم في وطننا الاعز .

مهما تكالبت قوى الاستكبار والكفر العالمي ، وقوى الثورة الرجعية المضادة في العراق في تحجيم وتهميش دور هذه المدينة .. ولكن هذه المدينة متفقهة لم تأخذ بـ (( التقية اللاشرعية)) التي قال عنها صراحة الإمام الخميني : ((التقية كفر في الوضع الراهن)) ، وكما اختار قبله صاحب كتاب : (( مصباح الفقيه)) شرعية العمل بالتقية في عصر دولتهم وقوتهم ونفوذهم السياسي الاسلامي والان أصبحت في خبر كان .

ان ايماننا واعتقادنا بالاخذ بالتقية في فروع الدين .. وهي أن نصلي بصلاة أهل السنة والجماعة ، وان نحج بحجهم ، ونجاهد بجهادهم ضد الهجمات الخارجية، هذا إذا كانت هنالك ضغوط طائفية طاغوتية ضدنا ، فقد أمرونا الائمة الهداة (عليه السلام) ان نعمل في سبيل تحقيق الوحدة الاسلامية بين المذاهب الاربعة زائداً الطائفة الشيعية الامامية .

ان هذه التقية الشرعية التي اكد الائمة الاطهار الاخذ بها بوصفها استراتيجية العمل السري في أيام المخاوف الارهابية ، والحماقات الطاغوتية.

كل هذه التصرفات المشروعة في فروع الدين .. أما الاخذ في التقية في أصول الدين ، فلا يسوغ ذلك اطلاقاً عند كافة المذاهب الاسلامية المختلفة إذا كان الدين في خطر ، والتوحيد في خطر ، والامامة في خطر .. فلا تقية  في أصول الدين .. ان اصول الدين أصبحت في خطر في عهد الطاغوت صدام حسين ، ولذا تصدى الشهيدان الصدران ضد هذا الطاغية الذي حاول بكل الطرق الملتوية محو هذا الدين القويم .. لذا عاش هذان الشهيدان الخالدان في أيام المحنة بين دكتاتوريتين : الكتاتورية الصدامية الفاشية ، والدكتاتورية الحوزوية الانهزامية .. بسبب سكوت وانعزال المراجع المتصدين على كل ما يحدث من بوار ودمار في العباد والبلاد ، وعلى كل ما يحدث من حرب ضروس ضد كل دعاة الإسلام .. ولذا كنا نوجه عتاباً هادئاً عندما قتل الشهيد الخالد محمد باقر الصدر فأن المرجع في ذلك الوقت التعيس لم يدافع عنه بسبب الاخذ بالتقية اللاشرعية .. ولذا أقول : ان الاخذ بالتقية التي تفضي الى نسف معالم أصول الدين من اكبر المحرمات الشرعية .. هذه مسألة بديهية لا تحتاج إلى تفسير أو دليل ، فلا يخدعكم رجل دين دجال ، أو حزبي ضيق .. يستدل بذرائع ومبررات ، وتحت مظلات عديدة ، وبأسم التقية الشرعية حرمة التصدي ضد الغزاة المحتلين الاميركان ، كما اخذتم بالامس بالتقية في عهد صدام الطاغية في الوقت الذي نجد غاندي ( وهو لا يعتقد بشريعة الإسلام الخاتمة ) .. بعث رسالة إلى شاعر الهند الكبير (طاغور) يقول فيها :(( ان الشعر لا يشبع جائعا ، ولا ينقذ مظلوماً من سجون الانجليز واستعمارهم للهند الحبيبة )) .. لذا عندما استشهد السيد محمد باقر الصدر ــ رضوان الله عليه ــ قلت لهذا المرجع يوم استشهاد الشهيد الصدر : انك فقيه كبير ، واصولي كبير ، ولكن العراق يحترق .. ان الفقه والاصول الجامد لا ينقذ مظلوماً من سجون العفالقة ، ومن المؤامرات الاستكبارية وعلى رأسها اميركا زعيمة الامبريالية العالمية .

وانا اقول ــ ايها الاخوة ــ التوحيد تحت مظلة الاحتلال الاميركي في خطر .. الرسالة والقرآن تحت مظلة الاحتلال الاميركي في خطر .. يجب القتال من أجل الدين .. هكذا يؤكد القرآن والسنة الصحيحة يجب القتال من أجل التوحيد والرسالة ، لا من أجل البطون المنتفخة .

ان بقاء الاميركان في العراق لمدة ست سنوات ، أو ثماني سنوات .. ان هذا البقاء في بلد الانبياء والاوصياء مؤامرة كبيرة ، ولكن املي الكبير في ابناء هذه المدينة الباسلة انها سوف توجه البندقية المقاتلة نحو القواعد الاميركية الجاثمة على ارض بغداد ، وثورة حتى النصر .. فلتعش هذه المدينة التي قاتلت ضد الطاغوت ، اخطر طاغوت متغطرس في العراق وهو صدام حسين من أجل الدفاع عن الشهيد الخالد السيد محمد الصدر ، وبذلت التضحيات الجسام ، وقدمت الشهداء تلو الشهداء لم اتذكر اسماءهم وعلى رأسهم الشهيد علي الكعبي ، فلنكن على مسيرته ، ولنكن على نهجه ، ونحن لا نخاف احداً إلا الله بوصفه المطلق .

أيها الاخوة : لا يجوز أمرة الكافر على المسلم والتعاون معه ، ولكن هناك عملاء في العراق يزعمون ان خروج الاميركان من العراق ( حالياً ) سيؤدي الى نشوب الحرب الاهلية بسبب الامن المفقود في البلاد .. أنهم كذابون .. أنهم دجالون .. أنهم مرتزقة .. تاجروا بأسمكم .. خصوصاً هذه المعارضة العراقية تاجرت بأسمكم تمتلك ملايين الدولارات الصفراء (بلا استثناء) ولدي وثائق تثبت بأنهم عملاء وجواسيس إلى جهاز : (سي . آي . أي ) الاميركية ، و( أم . آي .  دي ) البريطانية .

ولكن بعد انتفاضة شعبان الوطنية الاسلامية ، وسقوط معظم المحافظات الشمالية والجنوبية إلى حين انتكاسها لم تحدث حرباً أهلية ، لان شعبنا لم يكن غوغائياً ، ولم يكن طائفياً ، وانما مسلماً موحداً صادقاً ثار ضد ظلم الطاغية .

هذا .. وبعد سقوط الطاغية المهزوم في التاسع من نيسان العام 2003 لم يكن شعبنا سارقاً ــ كما يزعم الزاعمون ــ وانما اميركا هي أول من سرقت الوزارات الستراتيجية ، وبعد ذلك اعطت للصوص الذين اطلق سراحهم صدام حسين قبل الغزو بأشهر قليلة من سجونه فسرقوا ، بينما الرتل الخامس القابع في بعض المدن المقدسة !!.. يتهمون ابناء مدينة الصدر المجاهدة المناضلة على اساس انهم هم الذين سرقوا تلك الوزارات والمؤسسات .

ومهما يكن أملنا بكم يا ابناء هذه المدينة الباسلة أنتم الثورة .. أنتم التحرير .. انتم المقاومة على رغم كل انوف المجرمين ، كل المنافقين ، كل المتسللين ، كل اللصوص الذين احتفظوا بوزارة النفط والابار البترولية ، ووزارة الخارجية  ، ولماذا احتفظوا بوزارة الخارجية ، لان صداماً الطاغية اشترى العقول والادمغة .. أشترى رؤساء العالم من الدول الاسيوية والافريقية والاوروبية .. أشترى كل صحفي العالم ، لذلك سوف تنكشف المؤامرة للرأي العام العالمي ، واعتقد ان بوش (الاب) عقد الصفقات الاقتصادية بالمليارات مع صدام حسين . وهنا .. يشتمون ويتهمون ابناء مدينة الصدر الطاهرة بكل رذيلة .. نسوا هؤلاء وتناسوا ان ابناء هذه المدينة من أصول عشائرية عريقة يأتي واحد من خارج الحدود لا أصل له ولا فرع  يستغلكم ويسرقكم بأسم الدين .. وبأسم حفظ مقام المرجعية الدينية، تقبل أنامله ، وتعطى له الحقوق الشرعية !!..

أيها الاخوة .. الجهاد الاسلامي لم يدون في الكتب الفقهية الامامية من قبل اربعمائة عام .. بدءاً من صاحب المدارك (الفقيه المعروف) ، وكشف اللثام ، والحدائق الناضرة .. ومروراً بكتاب مفتاح الكرامة والمستند .. ووصولاً إلى شروح العروة الوثقى حذفوا كتاب الجهاد من أصله .. .

لماذا ؟.. لقد خطط الاستكبار الاستشراقي الصليبي البريطاني قبل اربعة قرون لأحتلال العالم الاسلامي ، واسقاط الدولة الاسلامية العثمانية ما يسمى بـ (( الرجل المريض)) عند الاوروبيين ، وكانت شعوب العالم الاسلامي تعيش الفقر والجوع والجهل والمرض ، وعلى ضوء هذا الارث  أصبح لزاماً على شعبنا الذي لم يكن بمستوى المسؤولية التاريخية ، ولم يكن متفقهاً يأخذ تكليفه الشرعي من المرجع (الديني)القابع في النجف الاشرف ، أو في قم المقدسة ، أو في بيروت .. ليأخذ فتوى الجهاد ضد كافر مستوطن يستهزأ بشريعة محمد الخاتمة ، ويستهين بنبيها ، وفاقد للعواصم الخمسة المشهورة كالاسلام ، والجزية .. ليأخذ الاذن منه في سبيل ان يبريء ذمته عند الله سبحانه وتعالى .. هذا خطأ كبير ، ووهم خطير .. لأن الجهاد الاسلامي ينقسم إلى قسمين : جهاد ابتدائي .. والجهاد الابتدائي لا يجوز ، ولا يتحقق .. ما دام الإمام المعصوم في عالم آخر .. عالم الغيبة الكبرى ، بيد ان هناك السيد الخوئي والامام المجاهد السيد البغدادي قالوا : لا يشترط الاذن من الإمام المنتظر (عليه السلام) (بمعنى) إذا تهيأت الظروف الموضوعية والذاتية ، وتهييء الجند والسلاح والمال ، بل وحتى لو تهييء البايلوجي والكيماوي ، وكل الاسلحة المتطورة ، والصواريخ العابرة القارات نحتل العالم .. من أجل نشر التوحيد والرسالة والقرآن ونعلن على قبة موسكو .. وواشنطن .. وباريس .. كلمة لا اله الا الله ، محمد رسول الله .

ولكن .. هذا كله في الجهاد الابتدائي .. أما في الجهاد الدفاعي فلا يشترط الرجوع إلى المرجع الديني أبداً ، ولا إلى الطيف الحزبي ، أو القائد الشعبي .. وانما يجب ان ندافع عن قضايانا الشخصانية والفردانية التي أكدتها أدلة القرآن والسنة الصحيحة .. مثلاً :

إذا هجم إنسان عليك ليسرق مالك أقتله دفاعاً عن مالك من غير ان تراجع مرجعك الديني ، أو رئيس عشيرتك ، أو مسؤولك الحزبي بوصفه مهدور الدم .

واذا رأيت إنساناً مستهتراً متجبراً يشهر السلاح ، ويهدد الناس المستضعفين في شارع من الشوارع العامة ، ولم يتعظ بالنصح والموعظة الحسنة اقتله وجزاؤك عند الله تعالى .

واذا رأيت إنسانا ينظر إلى زوجتك بريبة وتلذذ ، وانت جالس معها في حديقتك ، وتقول له لا يجوز لك ان تنظر على عرضي ، وهو لا يمتثل لقولك، ويصر على ذلك مرات ومرات .. اقتله . هذه المسألة ، أو تلك .. لا نقاش ، ولا نزاع فيها من وجهة نظر فقهية اسلامية .

إذن .. فكيف بشعب مستعبد ، ووطن مستباح ، ودبابة اميركية جاثمة على صدر علي وعمر يجب ان تقاتل في سبيل طرده من وطنك حتى لو هدرت آخر قطرة من دمك الزكي .. وحتى لو هدمت عندك آخر البنى التحتية .. حتى لو سرقت كل مؤسساتك الحيوية .. حتى لو أكلت من القمامة .

من أجل ماذا ؟.. من أجل التوحيد والرسالة والقرآن تقاتل ضد الوجود الاميركي المحتل .. لا تنخدع بديمقراطية اميركا الماكرة وانها سوف تبني العراق على طراز الدول المتقدمة المتطورة ، لقد دخلنا الشهر السادس ، والانفلات الأمني موجود على الصعيد الاقتصادي ، والسياسي ، والاجتماعي .. وعندما تحدث الفتنة العمياء وترى الشيعي يقتل الشيعي في كربلاء !.. انها مصيبة كبرى ، وفادحة عظمى .. ان الاعلام من قبل الرتل الخامس يزعمون ان هؤلاء من الوهابيين ، ان هؤلاء من البعثيين ، ان هؤلاء من الامن العراقي انها اكذوبة مفضوحة هناك ظاهرتان : ظاهرة مشهورة أقامة صلاة الجمعة بأشارة من الشهيد الخالد محمد الصدر (ره) ، وكان الجانب الآخر يحارب هذه الظاهرة الشعائرية ... ولكن بعد سقوط الصنم في التاسع من نيسان صدرت فتوى تحث المؤمنين لأقامتها بحجة انها تحقق الوحدة الاسلامية المنشودة بين ابناء الشعب العراقي .. ( الاسبقون الاسبقون هم المقدمون ) ، واذا بنا نرى إقامة صلاة جمعة في الصحن الحسيني  بمسافة غير شرعية حيال الجمعة الاولى !..

من هنا .. طبقت القاعدة الامبريالية القذرة (فرق تسد) حتى يبقى الاميركان جاثمين على ارض المقدسات ، ولسان حالهم إذا خرجنا ستحدث الحرب الاهلية !!.. هذه الدعوى ماكرة .. شعبنا متدين بالفطرة ، شعبنا ابن العشائر الاصيلة ، شعبنا يؤمن بتقليد المراجع الدينيين .. تقليد العلماء الثوريين المجاهدين ، وترك الحوزويين التقليديين الذين لا يهمهم كل ما يحدث في البلاد من بوار ودمار واستحمار واستعمار ، بل يهمهم التعمق في اشكاليات أحكام الحيض والاستحاضة والنفاس ، كما ادلى بذلك منتقداً مراراً وتكراراً الإمام القائد السيد الخميني.

رب سائل يسأل : سيدنا هل أنت تعيش احلام العصافير ، هل انت تعيش في عالم آخر .. كيف تحطم دولة عظمى هي القطب الاحادي ، وكسرت انوف الاتحاد الاوروبي ، وروسيا الاتحادية .. كيف يكون ذلك ونحن لا نمتلك السلاح المتطور .. كيف نقف في وجه الدبابات والمدافع ، والصواريخ ، والبارجات الاميركية .. كيف تدعو لمقاتلة هؤلاء وطردهم من البلاد !!.. تريد ان تقتل شعبك واهلك .. يجب يا سيدنا ــ أن تتريث ؟!..

من الطبيعي هذه التساؤلات الديماغوغية (التضليلية) التي يثيرها الرتل الخامس .. أتعرفون ما معنى الرتل الخامس ؟.. فقد ظهر خلال الحرب الاهلية الاسبانية عندما قال الجنرال ((مولا)) أحد قادة فرانكوا : ان اربعة ارتال تتقدم على مدريد للاستيلاء عليها ، ولكن هناك رتلاً خامساً داخل المدينة له القابلية على انجاز ما لا يستطيع أي رتل انجازه .

هنا رتل خامس في العراق سلاحه فعال ، ودوره خطير كل من يحارب اميركا ، ويحاول طردها من الوطن يشتمونه ، ويشوهون سمعته ، ويحاولون تحجيمه وتهميشه ، وفي طليعة ذلك ابناء مدينة الصدر الصامدة الباسلة في تحطيم كيانها ، وتفتيت شملها بالاشاعات والحرب النفسية ، لاثارة الاضطراب الكبير بين صفوفها باظهار مقدرة العدو العسكرية الخارقة.

ايها الاخوة المجاهدون ولو كنتم تتعاطفون مع الوجود الاميركي، وتريدون بقاءه في العراق لقالوا في وسائل اعلامهم ان ابناء مدينة الصدر طيبين طاهرين يدركون استحقاقات المرحلة ، وأمنها المفقود ، ويتسمون بالتعقل والحكمة ، وليس مثل هؤلاء الارهابيين ، وليس مثل هؤلاء المجانين يهاجمون الدبابة .. والاكثرية منهم لا يملكون إلا الهراوات ، أو البندقية المقاتلة !..

نحن نقول لهم صراحة : صحيح ان الحس الوطني والرسالي لم يتجذر بين شعبنا واهلنا .. بسبب الحروب العبثية الطائشة كحرب الخليج الاولى ، والثانية ، والثالثة .. هذه الحروب جذرت عملية (براين رشنك) غسل دماغ لهذا الشعب ، وكل واحد من شعبنا وأهلنا لا يقبل باشعال فتيل حرب رابعة مع الاميركان .. وكل واحد من شعبنا وأهلنا كان معتقلاً في سجون البعثيين العفالقة ، أو كان اسيراً في سجون الايرانيين سواء بسواء .

هذا التصور خطأ كبير ، ووهم خطير .. ولكن نحن أملنا الوطيد بشباب وادي الرافدين الاشم ان يحارب بال%

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha