كلمة الجمعة إنَّ الحق لا يهزم وإنْ طال الزمن لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ حوارات تجاوزت الخطوط الحمراء.. عماد الخفاجي كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ كُتُب السيد أحمد الحسني البغدادي تثير الشك لأنها تحمل رائحة الثورة!.. عبد الجواد المگوطر “دين العقل وفقه الواقع” كتاب موسوعي لمفكر موسوعي بقلم المحامي عمر زين فتوى سماحه آية اللّٰه العظمى احمد الحسني البغدادي دام ظله حول حرمة المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق الجريح في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان

حديث مع ثلة من الصحافيين الاسلاميين العراقيين بتاريخ 30 تموز العام 2006م


حديث

مع ثلة من الصحافيين الاسلاميين العراقيين

بتاريخ 30 تموز العام 2006م

 

 

تحدث سماحة الفقيه المرجع احمد الحسني البغدادي – بارك الله عمره المديد – في مكتبه العامر بالنجف الاشرف على ثلة من الصحافيين الاسلاميين العراقيين عصر يوم الجمعة المصادف في الثلاثين من تموز العام 2006 ميلادية

زار ثلة من الصحافيين الاسلاميين سماحة احمد الحسني البغدادي، وتحدثوا مع سماحته عن اخر المستجدات في الساحة العراقية في ظل الاحتلال الاجنبي وبخاصة ازدواجية الصحافة، وانها غدت – مع الاسف المرير – منبرا نفاقياً، وشاهد زور، وسلوك زنديق، انها تكذب كذبا اعلامياً، وتعارض، اوتؤيد.. تمدح، اوتذم بلاحقيقة، بلا شرف.. فنناشدك يا سماحة المرجع القائد ايدك الله وحفظك – انت الناطق الثوري في الساحة الاسلامية ان تأمر جهازك الاداري في مكتبك الاعلامي في استئناف صحيفة:((براءة)) صوت المستضعفين في العراق.. وعلى ضوء هذا انبرى السيد الفقيه المرجع احمد الحسني البغدادي، والقى على الحضور الكرام كلمة مرتجلة بليغة، بعد ان حمد الله، واثنى عليه:

ليست مهنة الصحافة العراقية في عصر الحداثة والعولمة.. الا الاماً خاصة مشغولة بنفسها وبآلامها عن اية آلام اخرى، انها تتحدث عن شؤونها هي اسلوب توهم القاريء النقي الطاهر اللبيب،انها تتحدث عن شؤون الاخرين، وانها شاهدة وشهيدة، قد صاغها الله تعالى من الرأفة، والرحمة، والشفافية.

ليست مهنة الصحافة العراقية في الاصلاح والديمقراطية.. الا نفاقاً، اواستغلالاً، واشد الناس كل الناس تفاؤلاً هم المستفيدون من السوق.. والذي يتملق مشاعر الاسواق تحت اغراض اثنية، اوعرقية، اومذهبية، اوسياسية، ليس اقل جريمة منكرة من الذي يتملق مشاعر الحكام، والحافز لمتلق الناس هونفس الحافز لمتملق التاج.

ليست مهنة الصحافة العراقية في عصر القطب الاحادي الكوني المنفرد في الساحة العالمية.. الا راكعة مطيعة، تطيع منطق القوة، وتطيع الاستعمار، والتقاليد والافكار السائدة المعروضة في السوق، انها تطيع الاوامر، وتخشى ان تعصي، اوتخرج عن مسار المنطقة الخضراء.

ليست مهنة الصحافة العراقية في عصر الاحتلال الاجنبي المباشر للعراق.. الا خائفة، اومتواطئة، اوعميلة، تبتكر المبررات الاخلاقية، والفكرية، والدينية، والتأريخية.. لتسويغ امرة الكافرين على المسلمين وموالاتهم، واستحمار الجماهير، والخوف من الدولة الدينية ملقاً، اومتاجرة، اومزايدة، اواعتقاداً.

نحن دائماً نفكر في قضية الصحافة والصحافيين.. هل الافضل، اوهل المطلوب من الانسان العراقي بـ((الذات)) الدعة، والراحة، والسكون، والهروب من المسؤولية، وعن السبات العميق، ثم يموت في هوان، ام يعيش في خوف، واضطراب، وقلق، ومغامرة، ثم يموت في موكب.

نحن دائما نفكر في قضية الفقهاء، والوعاظ، والادباء، والمفكرين.. هم اشد عذاباً وضياعاً اذا تحولوا الى جبناء بلا كرامة، والى حرس خاص للمحتل ومندوبه السامي، والتابعين له في المنطقة الخضراء.

ماذا يربح الانسان في مثل هذه الحياة العولمية، والحداثية، والاستحمارية، والمخاصصاتية.. لماذا لا يغامر ويموت مجاهدا لمناهضة مشروع الشرق الاوسط الجديد.

ان الصحافة الاسلامية الملتزمة المناهضة للاحتلال في العراق فيها نقد وفيها بناء، والنقد السياسي والفكري والميداني لا يسأل صاحبها اجراً، ولا يكلفه سخرة اذ هي(أي الصحافة) امانة حضارية تأريخية، ولا يتبنى الامانة هدام، لان الهدم من حيث المبدأ أمر غاشم، وسببه الجهل المركب، ولا ينبغي ان يحمل الامانة غشوم جهول.

هذه هي الصحافة الرسالية المناهضة للاحتلال في العراق.. فيها نقد، لانها تبحث عن الحقيقة الاسلامية الضائعة، ولا تقبل الفيدرالية التقسيمية، وترفض الطائفية المحرمة ابداً، فهي لا تركع في الظلام الدامس، ولا تعبد المخططات الابليسية الصهيونية، تفند عن بصيرة اسلامية حضارية.

هذه هي الصحافة الرسالية المناهضة للاحتلال في العراق.. فيها بناء، لانها تتجرد من المردودات السلبية معولا للهدم والتخريب، بل حافزاً لتشكيل الدولة العصرية المتألقة من جديد البعيدة عن الاستحمار.. فهي تكشف عنها ويعرضها حتى تستبين لمن يسعون ليشيدوا بنائهم خالصاً من النفاق والضحك على الذقون.

وخلاصة القول – ايها الاخوة الاعزاء – الصحافة الرسالية المناهضة للاحتلال في العراق.. حصونها مهددة من داخلها، لانها تعيش في ظل الحكومة الدائمة العميلة، وفي ظل فراعنة خصخصة المال، واصحاب الثروات والاموال، وفي ظل هيمنة المندوب السامي الاميركي خليل زلماي زاده على وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.. هذا هوالابتلاء والامتحان العسير والى الله المشتكى ومنه نتمسك بدينه القويم والحمد لله رب العالمين.

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha