حديث مع مجلة الهدف الفلسطينية بتاريخ 5 حزيران يونيو2006م
حديث
مع مجلة الهدف الفلسطينية بتاريخ 5 حزيران يونيو2006م
في حديث خاص لمجلة الهدف الفلسطينية لسان حال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتاريخ 5 حزيران يونيو2006م
اكد اية الله احمد الحسني البغدادي: ان المؤسسة الدينية في النجف الاشرف في ثلاثينيات القرن الماضي كان لها موقف واضح وجريء بعد ان عرف علماؤها ومفكروها وادباؤها ان فلسطين سوف تحتل من قبل الصهاينة بدعم بريطاني واسع.
فخرجت الفتاوى والقصائد العربية تدعم الشعب الفلسطيني، حينذاك غادر مدينة النجف الاشرف الامام محمد الحسين آل كاشف الغطاء، ودخل الى القدس، وصلى مع ابناء فلسطين جماعة في المسجد الاقصى، وندد في خطبه بالتوسع اليهودي في ارض فلسطين المسلمة.
ولكن بعد ظهور الرئيس جمال عبد الناصر اصبحت قضية فلسطين قضية مركزية والعرب والمسلمين ملتفين حول عبد الناصر من المحيط الى الخليج، وكانت ايران بقيادة الشاهنشاه محمد رضا بهلوي(المقبور) عدوالثورة الفلسطينية باعتبارها رائدة للوحدة العربية الشاملة وقائدها حيث أقام سفارة لاسرائيل في طهران ولاول مرة تقام سفارة لاسرائيل في بلد اسلامي.
ولكن الثورة الايرانية بقيادة الامام الخميني أقامت بدلا منها سفارة لفلسطين. هذا الموقف جدير بكل القوى والمرجعيات الملتزمة بقضية فلسطين الالتزام به.
وتحدث عن العلاقة التأريخية بالثورة الفلسطينية المعاصرة حيث اكد: ان الامام المجاهد المرحوم السيد البغدادي في فتواه ان الجهاد فرض عين، ويجب الدفاع لنصرة بلاد المسلمين.
وقال سماحته في فتواه:
((ولواني ممن يستطيع حمل السلاح لكنت في الصفوف الامامية في هذه الحرب المقدسة غير ان المرض اقعدني عن تلبية نداء هذا الواجب المقدس)).
واكد في مقابلة مع الاخ عبد الامير اللبان الشاعر المعروف عندما سأله:
هل يجوز الانخراط في المنظمات التي لها توجهات يسارية؟..
فأجابه:((يجب الانخراط في كل المنظمات من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين ومن يقتل فهوشهيد)).
وقد نشرت هذه الفتاوى في كراس:((موقف الامام البغدادي حول قضية تحرير فلسطين))، والكثير من البيانات الداعمة للمشاركة في النضال، والكثير من التأكيدات ان فلسطين ستتحرر يوماً بسواعد كل الفلسطينيين.
وكما اكد حفيده اية الله احمد الحسني البغدادي على ادانته واستنكاره الشديدين لجريمة احتلال العراق، وتدمير جزء كبير من مؤسساته، وتراثه الحضاري والانساني، وقال:
ان الوجود الاميركي في العراق وجود استعماري جاء لتنفيذ قاعدة((فرق تسد)) من اجل مواصلة سيطرته على العراق وثرواته، والسعي لاشعال فتنة طائفية في العراق للمحافظة على اهدافه خدمة للكيان الصهيوني، ومن اجل النفط.
وبخصوص الفلسطينيين في العراق قال:
انهم اخوة لنا، ويعيشون في العراق منذ النكبة حتى اليوم، فأصبحت عاداتهم وتقاليدهم ومشاعرهم عراقية فلسطينية على حد سواء، لسوء الحظ تحدث البعض ولاغراض مبيتة انهم عملاء للنظام السابق، ونسي هؤلاء، ان شعبنا – الشعب العراقي - كان دائماً بمستوى المسؤولية التأريخية تجاه المحافظة على العلاقة مع اخوانهم الفلسطينيين، وان الفلسطينيين كانوا من أوائل من ايد ودعم الثورة الاسلامية في ايران، ولهم علاقات ايجابية ومتطورة مع النظام الاسلامي في ايران، ومن تعرض للفلسطينيين فإنما ينفذ املاءات الاميركان ودسائسهم، وكل من ساهم في هذه الاعمال يجب إدانته، وتقديمه للمحاكمة.