كلمة الجمعة إنَّ الحق لا يهزم وإنْ طال الزمن لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ حوارات تجاوزت الخطوط الحمراء.. عماد الخفاجي كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ كُتُب السيد أحمد الحسني البغدادي تثير الشك لأنها تحمل رائحة الثورة!.. عبد الجواد المگوطر “دين العقل وفقه الواقع” كتاب موسوعي لمفكر موسوعي بقلم المحامي عمر زين فتوى سماحه آية اللّٰه العظمى احمد الحسني البغدادي دام ظله حول حرمة المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق الجريح في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان

حديث صبرا يا شعب العراق المقاوم


حديث

صبرا يا شعب العراق المقاوم

لسماحة الأخ المرجع القائد احمد الحسني البغدادي

 

في ظل هذه الاوضاع الاستثنائية لم تنفع الرسائل عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التي وجهت الى المرجع الديني الأبرز في النجف الاشرف تطالبه بإلحاح في اصدار فتوى شرعية لمناهضة الاحتلال الاميركي – البريطاني للعراق الذي بسببه وجد شبح الرعب والخوف والموت الاسود والتسيب والضياع والدمار والبوار.

ثم ان هذه سابقة مرعبة تحتسب على هذا الرجل المثير للجدل في الساحة المحلية والاقليمية والعالمية. ثم اذا واجه اقليم عربي واسلامي غزواً طامعاً مستكبراً كافراً فاقداً للعواصم الخمسة المشهورة كالإسلام والجزية، أول من يبادر (هو) المرجع الابرز الى اعلان الانتفاضة والمقاومة للدفاع عن بيضة الاسلام وصيانة حوزة الاسلام، وهذه مسألة لا تحتاج الى تفسير ودليل، بل ولا تحتاج الى فتوى جهادية دفاعية من وجهة فقهية، ولكن بسبب الاغلبية الساحقة من المسلمين الشيعة غير المتفقهين في احكام الشريعة والدين يطالبون مرجعهم الابرز في معرفة تكليفهم الشرعي في مقاومة المحتلين الكافرين، ونسوا ان الجهاد الدفاعي وجوب عين ولا  يشترط فيه الاذن من فقيه شاخص، بيد ان الذي يحدث الان هو ان الرجل لم يتخذ على اقل تقدير موقف المراقب من هذه القضية المصيرية، ومن هذا التحدي الحضاري، وإنما انحاز الى المندوب السامي برايمر وفرقة الحكومة الانتقالية (المنتخبة)، وقبلها مجلس الحكم الانتقالي، بل يتشدق هذا الرجل وحزبه - من خلال العديد من شهادات المهتمين بالشأن العراقي بما فيها تقريرات استراتيجية اميركية - ان القوات الغازية جاءت لتحرير العراق خصوصاً انهاء الطائفية والعرقية غير المعلنة لمدة ثمانين عاماً متناسياً ان المنطق الاسلامي والتصور الاسلامي لم ولن يبرر تحت أي ذريعة القبول بالاحتلال، وتبرير هذا الاحتلال لارض إسلامية من قبل مستكبر متغطرس طامع بعد ان أكدت لنا الشريعة العملية الاسلامية من خلال أدلة وجوب القتال من أجل الدين.. وأدلة وجوب نفي سبيل الكافرين على المسلمين.. وأدلة وجوب حرمة التعاون والتنسيق مع الكافرين.. وأدلة وجوب امتنانه تعالى بكف أيدي الكافرين على المسلمين.. وأدلة وجوب النهي عن المنكر، من خلال تأكيدات هذه الادلة التشريعية منها والحديثية الصحيحة التي هي على نحو القضية الحقيقية وليست على نحو القضية الخارجية، يتحمل هذا الرجل المسؤولية الاسلامية بوصفه يهيمن على الشارع العراقي، ووزر قوات الاحتلال تقع على عاتقه وذلك لكونه لم ولن يفتي بطرد المحتل، او بحرمة وجوده على الاقل، بل انه دعم ديمومة الاحتلال، ودعم قطاعات من النخب التي انخرطت في منظمات المجتمع المدني الممولة أميركياً – إسرائيلياً بل وغدوا يبشرونا بـ ((الديمقراطية الاميركية)) كنموذج مثال صمد ولا ينهار، كما حدث في منظومة الدول الاشتراكية ، بل ويبشرونا بما صرح به (فوكوياما) من انها نهاية التأريخ، وان العولمة الرأسمالية قائمة لا محال، ومن الذي يمكنه ان يقف امام تيار العولمة الرأسمالية القادم!.. بل راح البعض من وعاظ السلاطين امام انكشاف اللعبة السياسية ودهاليزها القذرة التي يتبعها هؤلاء: ان الرجل لا يعلم بالذي يحدث في ساحة مكتبه وان من يسير الامور ولده وصهره وجهازه الاداري، او ما يسمى بـ ((الحاشية)).

 قد تسأل: هل يقبل هذا الطرح التضليلي البائس؟!..

ونجيب: ان الرجل عالم بكل دقائق الامور، وإذا كان لا يعلم بالذي يدور من خلف الابواب المغلقة، فمن الواجب الشرعي والادبي ان يعتزل التصدي للمرجعية، ويفتح الطريق لبروز مرجعيات رسالية ثورية حاضرة شهيدة وشاهدة بالحضور الوجداني، والقرب الملكوتي، والتواصل العرفاني.. والحب الاختياري للواحد الاحد.. وبالتالي قادرة على المساهمة الفاعلة في تحرير الارض والانسان من الاحتلال الاجنبي.

وللتأريخ ليست هناك أدلة مقنعة تثبت ان الرجل خارج اللعبة السياسية، وإنما هو لاعب عن وعي وبصيرة في اللعبة السياسية الاميركية التي تجري حالياً، وهي لعبة ظالمة فاسقة كافرة مرعبة لتفتيت العراق على صعيد الفيدرالية الانفصالية في سبيل إضعافه في المنطقة بعد ان كان يحسب له ألف حساب وحساب، بل يعلم هذا الرجل أصول اللعبة السياسية وبما يدور خارج مكتبه بسبب دعمه اللامحدود للعملية السياسية التي جرت في انتخابات الثلاثين من كانون الماضي، ولعل موقفه في إجهاض الانتفاضة والمقاومة الشعبية الوطنية الاسلامية (الثانية) في حرب القوات الاميركية في النجف الاشرف، وفي باقي محافظات الوسط والجنوب اعظم دليل على ضلوعه في مساندة المشروع الاميركي في العراق، والسيطرة على ذهبه الاسود، وحماية أمن إسرائيل، والاحتفاظ بقواعد عسكرية، وجعل العراق إحدى حلقات المنظومة اللوجستية الاميركية الرامية الى إخضاع دول المنطقة، والهيمنة على العالم، بيد ان الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً من خلال تصاعد الانتفاضة والمقاومة وان المعركة الفاصلة على وشك ان تنتهي لصالح العراق والعراقيين، بل لصالح العرب والمسلمين، ونعتقد ان مرتزقة الاحتلال المشكوك في ولائهم الوطني والاسلامي بدأوا يحسبون الف حساب وحساب لانسحاب القوات الاميركية، وما صرح به وزير الدفاع دونالد رامسفسلد في زيارته المفاجئة الاخيرة الى العراق في (تأكيده) على الانسحاب في نهاية هذا العام!..

ترى ماذا سيفعل هذا الرجل.. وما هو دوره القادم.. بعد ان ثبتت التجربة ان هذا البلد بحالته العروبية والاسلامية هو بلد الصيرورات والمفاجئات اللامتناهية على طول التأريخ؟!..

وهل هذا الاحتقان حول ظاهرة هذا الرجل المثير للجدل الداعم بلا حدود لهذا المشروع الاميركي قد يجعل مسار العمل الجهادي الاسلامي محكوماً لمفاجئات لاحقة في نهاية المطاف؟!..

 هذان سؤالان نطرحهما على المهتمين بالشأن العراقي، ونحتاج الى جواب:

 

افتتاحية صحيفة براءة

28/ 9/ 2005م

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha