كلمة الجمعة إنَّ الحق لا يهزم وإنْ طال الزمن لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ حوارات تجاوزت الخطوط الحمراء.. عماد الخفاجي كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ كُتُب السيد أحمد الحسني البغدادي تثير الشك لأنها تحمل رائحة الثورة!.. عبد الجواد المگوطر “دين العقل وفقه الواقع” كتاب موسوعي لمفكر موسوعي بقلم المحامي عمر زين فتوى سماحه آية اللّٰه العظمى احمد الحسني البغدادي دام ظله حول حرمة المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق الجريح في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان

حديث المؤتمر القومي العربي السادس عشر في الجزائر بتـاريخ السادس من نيسان/ابريل 2005م


حديث 

المؤتمر القومي العربي السادس عشر في الجزائر

بتاريخ السادس من نيسان/ابريل 2005م

 


جانب من الخطاب التاريخي لسماحة اية الله العظمى السيد المجاهد احمد الحسني البغدادي – دام ظله – الذي القاه مرتجلا على المؤتمر القومي العربي السادس عشر في الجزائر في فندق الاوراسي عصر يوم الاربعاء السادس من نيسان – ابريل 2005 .


بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 ان هنالك اعلاما ديماغوغيا تضليلياً من قبل الولايات المتحدة الامريكية بان الشيعة في العراق مع المشروع الامريكي، ولذا اطرح محورين خطيرين :-


المحور الاول :- منذ صباي اتحفظ من كلمة هذا سني وهذا شيعي، فاذا أرادت هذه الامة المرحومة ان تنتصر على العولمة الرأسمالية الامريكية المتوحشة ان يزيلوا من الاساس الانتماءات المذهبية، ويأسسوا اسلاماً عروبياً بلا مذاهب .

عندما صعد الرسول القائد الى الملأ الاعلى نصب علياً خليفة للمسلمين بالنص لا بالاختيار الديمقراطي، ولكن حينما  نحي عن القيادة سقط  حقه من اجل ماذا؟.. من اجل صيانة التوحيد والرسالة من اجل ان تتحقق الوحدة الاسلامية في الجزيرة العربية .

 وكذا الامام زين العابدين حفيد الرسول القائد عندما رأى بام عينه واقعة الطف الرهيبة بقتل ابيه واخوته واصحابه وحينما استقر في عاصمة جده الرسول القائد اصدر الصحيفة السجادية التي تعد من المنظور الشيعي القرآن الثاني وهي مجموعة ادعية تستهدف الطاغوت السياسي والاقتصادي والفكري ومن جملة هذه الادعية الدعاء لاهل الثغور ، ومن اهم اهل الثغور ؟ هو الجيش الاموي الذي قتل الحسين فقد كان يدعو لهذا الجيش بالنصر والسودد وللجيوش من خارج الدائرة الاسلامية بالبوار والدمار والتسيب والضياع،  من أجل ماذا ؟ من اجل الوحدة المتراصة، من اجل صيانة التوحيد والرسالة .

و كذا الامام الصادق حفيد الرسول القائد في احاديث الرباط وما هي احاديث الرباط السائل يسأل الامام يقول له ارابط  فيقول له الامام يجب عليك ان ترابط مع الجيش العباسي ضد الهجمات الخارجية فيقول له السائل اقاتل فيقول له الامام قاتل فيقول له السائل لماذا اقاتل وهؤلاء اعادئكم ونكروا امامتكم الشرعية فيقول له الامام قاتل من اجل نفسك لا من اجل السلطان ان في دروس الاسلام ذكر محمد (انتبهوا) وليس تطبيق احكام محمد الواقعية بحذافيرها بل الحفاظ على أسم محمد.

و كذا قاتل علماء النجف المجاهدين مع دولة تتريكية عنصرية ما يسمى بالرجل المريض عند الاوروبيين وهي الدولة العثمانية الاسلامية، وكانت تقوم بما يسمى بالحملات التاديبية ضد شيعة العراق بحجة اخذ الضرائب منهم، وكانت (مس بل) الجاسوسة الانكليزية تكتب التقارير الى ابيها تارة ولوزارة المستعمرات  البريطانية تارة اخرى بان الشيعة وعلماء الشيعة سيقاتلون صفاً واحداً مع الجندي البريطاني، ولكن فوجئت المخابرات البريطانية ضد غزوتهم الصليبية الشرسة على العالم العربي والاسلامي قاتل الشيعة قتالاً بطولياً لصد غزوتهم بقيادة العلامة محمد سعيد الحبوبي ــ لم يكن شاعراً وحسب، بل كان فقيهاً، ولكن الشعوبيين يركزون على شعره وعلى خمرياته ــ وكذلك بقيادة الامام المجاهد السيد البغدادي في معارك الشعيبة والكوت، من اجل ماذا ؟ من اجل صيانة التوحيد والرسالة من اجل تحقيق الوحدة العربية والاسلامية . 

 المحور الثاني : عندما غزا الامريكان عراق العروبة والاسلام كانوا يتصورون ان الورود والزهور سوف تنثر على دباباتهم من خلال التقارير الوهمية التي رفعت لهم من قبل بعض ما يسمى بالمعارضة الوطنية و الاسلامية ــ وهم مجموعة من الجواسيس والعملاء ــ واذا وجدوا الامريكان بفترة زمنية قصيرة مقاومة نوعية باسلة ومناضلة اطلقوا على هذه المقاومة بالمثلث السني!!.. انها مؤامرة فالتسقط هذه المؤامرة.. كل ذلك لكي يدخلوا في ذهنية المجتمع العربي والاسلامي والرأي العام العالمي بان الشيعة مع المحتلين كلا والف كلا فان الشيعي كان يقاتل في تكريت وفي الفلوجة الباسلة البطلة، وكذلك السني كان يقاتل في النجف قلعة التصدي والصمود والثورة عبر ثمانين عاماً ضد الرجعية ضد الجاسوسية العالمية.

إن ما يسمى بالمراجع الاربعة  فهذا كذب وافتراء هناك مرجعيات عظيمة في لبنان وفي ايران وفي العراق انه اعلام ديماغوغي (تضليلي) ان تؤطر المرجعية باربعة جاءوا من خارج حدود العراق، ولكن هذا الاعلام الديماغوغي قد اثر على الشعب العربي  اسفا واقدم  اسفي وعلى مضض لماذا تنخدعوا بالفضائيات المحسوبة على الولايات المتحدة الامريكية بان المراجع الاربعة والشيعة من ورائهم مع المحتلين الغزاة!!.. ولكن انتفاضة نيسان في السنة الصارمة ازالت عار هذه الشبهة عن الشيعة، فلقد كانت مواجهة عسكرية ميدانية، وليست مواجهة الكر والفر او ما يسمى بحرب العصابات، فلقد ازالت تهمة العار والخزي عن الشيعة وكشفت حقيقة المتخاذلين من وعاظ السلاطين الذين يستغلون الدين كذبا وافتراءاً.

 وانا اقول لكم أنا لست عالم دين وحسب، بل انا مجاهد هاجرت من العراق الى الجمهورية الاسلامية مشيا على الاقدام ولم اتفق مع القيادة الإيرانية لأسباب يمكن فهمها، ومكثت في سوريا العروبة سوريا التصدي والصمود .

 واذاطلب البعض مني ان اتكلم عن الانتخابات فارجو من رئيس المؤتمر ان يسمح لي بالقاء محوراً ثالثاً، لأن العراق هو درع الامة العربية واذا  سقطت المقاومة فسوف تسقط هيبة الامة العربية وليس حكام العرب فقط، فاصغوا لنا بوصفنا نحن مقاومون ومقاتلون والرجال صناديق مقفلة .

لقد خدعوا شعبنا بما يسمى بالعملية السياسية التي تتبناها قائمة الائتلاف الموحد وهؤلاء يقولون نحن مع المقاومة السلمية من خلال ادبياتهم، ومن خلال خطاباتهم، ومن خلال حواراتهم، ولكن نسوا أوتناسوا بطل التحرير الوطني في الهند الكبيرة الزعيم غاندي ما كان يتعامل مع البريطانيين، بل عن طريق المقاطعة الاقتصادية، ولم يدخل مع المندوب السامي البريطاني بمشاورات تنسيقية، او الحصول على الحقائب الوزارية في سبيل كسب الغنائم على حساب المستضعفين الهنود.

ان المقاومة السلمية هي التظاهرات والاعتصامات، ومقاطعة الحكومة الانتقالية (المنتخبة) فهم انتخبوا من قبل الشعب 20% وليس 40%، ولكن الاخوة العرب يصدقون بهذه الفضائيات لماذا.. لست أدري!!..

عندما هزم هتلر كان الشعب الالماني منقسماً على ثلاثة محاور محور يصدق بكل خبر سواء كان صدقاً أو كذباً والمحور الثاني لا يصدق بكل خبر سواء كان صدقاً او كذباً، ولكن المحور الثالث ايها الاخوة والاخوات هم الاقليلة والنخبة كانوا يفكرون ويحللون ماوراء الخبر.

ولكن هؤلاء عندما وجدوا الشعب العراقي يقاوم من شماله الى جنوبه بالبندقية المقاتلة بوصفها هي الطريق الوحيد لتحرير الشعب العراقي ــ أشاعوا بين الناس كل الناس بأن المقاومين في العراق جاءوا من خارج الحدود وكأن الشعب العراقي وجيشه الباسل لم يقاتل في المعارك الفلسطينية، فاذا كان المقاومون من خارج العراق فاهلاً ومرحباً بهم تجمعنا العروبة والاسلام سواء كانوا من الافغان، او من العرب فاهلاً ومرحباً بهم، وانما هذه لعبة تضليلية يريدون من خلالها يدخلوا في ذهنية العالم العربي والاسلامي، وخاصة الاتحاد الاوروبي بان المقاومين هم من الارهابيين جاءوا من خارج العراق، وطبخة من طبخات (ابن لادن) ولكن لا والف لا، لان الشعب العراقي شعب حي وهو اساس الانتفاضات والوثبات والاعتصامات عبر تأريخه المجيد حتى الامام علي كان يقول لهم انتم أملأتم قلبي قيحا ليس معناه انهم غير جيدين، وانما كانوا يناقشوه ويحاوروه حتى ولو كان في المعتقد الإمامي انه معصوم فالحوار الملتزم والرأي، والرأي الاخر يعطي نتائج مثمرة...

 

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha