حديث المؤتمر الثالث للجمعيات الأهلية بتاريخ 3 كانون الاول 2004م
حديث
المؤتمر الثالث للجمعيات الأهلية بتاريخ 3 كانون الاول 2004
السيد البغدادي: نحن في العراق نؤمن ايماناً عقائدياً بالجهاد الاسلامي الفكري والسياسي والمسلح هو الطريق الوحيد لتحرير العراق.
المشاركون يؤكدون على مواجهة المشروع الأميركي والصهيوني.. وتوصيات تدعو إلى تفعيل سلاح المقاطعة ومقاومة التطبيع.
شاتيلا: نطالب الرئيس الصديق عمر كرامي بإقفال الاستي لودر الصهيونية
يخطىء من يعتقد أن الانفراد الأميركي بالعالم واحتلال العراق يجعلنا نخاف في لبنان
لن نسمح بوضع لبنان تحت الوصاية الأجنبية.. وسوف نظل نواجه الصهيونية والاستعمار سواء بقيت سوريا في لبنان أو خرجت
لن تنجح الأضاليل الأميركية في تشويه صورة المقاومة العراقية التي سوف تهزم الاحتلال
اذا كانت أميركا تدعي الديمقراطية فلتجر استفتاء عربياً حول مشروعها الإستعماري.
عقد بتاريخ 3 كانون الاول 2004 المؤتمر الوطني الثالث للجمعيات الأهلية في بيروت لمواجهة الاختراقات الصهيونية للإقتصاد اللبناني، وذلك في فندق سافوي الروشة، بدعوة مشتركة من "هيئة الإسعاف الشعبي" و"لجنة متابعة المؤتمر"، لمناقشة مسألة الاختراقات الصهيونية الإقتصادية لوسط بيروت في ظل استمرار فرع لشركة الاستي لودر التي أجازها السيد رفيق الحريري خلافاً للقوانين.
حضر اللقاء رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا، والمرجعية الاسلامية الشيعية في العراق آية الله العظمى السيد أحمد الحسني البغدادي، وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وحشد من ممثلي الهيئات والنقابات والجمعيات الأهلية، ولجان مقاومة التطبيع، وشخصيات لبنانية وفلسطينية وعراقية.
استهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، وأداره منسق عام الإسعاف الشعبي عماد عكاوي الذي تحدث عن نشاطات لجنة المتابعة في مواجهة الاختراقات الصهيونية.
كلمة شاتيلا
ثم ألقى الأخ كمال شاتيلا كلمة تحدث فيها عن تاريخ لبنان النضالي في الانتصار على الأحلاف ومشاريع التقسيم والتدويل، لافتاً إلى إسقاط الشعب اللبناني مشروع آيزنهاور عام 1958 ونضال الأحرار في الجبهة القومية والوطنية اللبنانية ضد مشروع التدويل الأطلسي لمشكلة لبنان ومشروع التدويل المتوازن الروسي – الأميركي، مشيراً إلى أن الحل الوطني العربي للمسألة اللبنانية والمتمثل بإتفاق الطائف هو الذي انتصر على كل المشاريع التدويلية الهادفة إلى ضرب هوية لبنان الوطنية والعربية وسلخه عن أمته.
وتطرق شاتيلا إلى مؤتمرات النورماندي الأوروبي – الأمريكي، وسي آيلاند للدول الصناعية الثمانية، والأطلسي في اسطنبول في الصيف الماضي والتي أرادت من خلالها أميركا وحلفاؤها تفتيت الكيانات الوطنية العربية وتمكين اسرائيل من الهيمنة على المنطقة عبر مشروع الشرق الأوسط الكبير، وقال: كنا ننظر بعين الشبهة إلى الحكومات السابقة التي تولت شؤون لبنان وعلى رأسها الرئيس رفيق الحريري ومعه طبقة سياسية إما متآمرة أو مشاركة أو شاهدة زور على محاولة قلب الهوية العربية للبنان، وكنا نستغرب كيف يكون هناك صمت عربي على حكومات قال رئيسها: ((نحن وأميركا في معسكر واحد))، بعد أن دحر شعب لبنان الاحتلال الصهيوني بمقاومته البطولية وبموقف رئيسه الصامد إميل لحود وبأحرار لبنان وبالوحدة الوطنية.. لكننا نرى محاولة إجهاض لهذا الإنتصار المميز عبر اختراق اقتصاد لبنان بشركات صهيونية.
واشار شاتيلا إلى أن شركة سوليدير التي تحولت، بعد إنشائها بسنتين، إلى شركة دولية مفتوحة تستطيع الصهيونية شراء نصف أو معظم أسهمها، مستغرباً حصول ذلك في قلب بيروت الذي كان ساحة دائمة لمواجهة الانتداب والإستعمار والصهيونية دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته.
ولفت إلى أن إلغاء دور مكتب مقاطعة اسرائيل في وزارة الإقتصاد بالإتفاق بين الوزير الأسبق باسل فليحان ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، فيه مخالفة لقانون المكتب المرعي الإجراء ولقرارات مكتب المقاطعة التابع لجامعة الدول العربية، وان السماح لشركة استي لودر الصهيونية التي يمتلكها رئيس المجلس الصهيوني العالمي رونالد لودر هو إختراق للبنان قانونياً واقتصادياًً ووطنياً ودينياً.
ونوّه بالتحركات المطالبة بإلغاء وجود هذه الشركة والتي قامت بها لجنة مواجهة الإختراقات وإتحاد الشباب الوطني والإتحاد النسائي الوطني مدعومين من كل المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية.
وقال: في هذه المرحلة التي صدر فيها القرار (1559) يظن المستعمرون ان الإنفراد الأميركي على الساحة العالمية واختراقها الإحتلالي للعراق العربي الشقيق، يجعلنا في لبنان نرتعد خوفاً من هذا الهجوم الأميركي على المنطقة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً ودينياً، ولكننا سنصمد ونواجه كل تدخل استعماري في شؤوننا.
وتناول شاتيلا بطولات المقاومة العراقية التي لا تزال تمسك بجنوب الفلوجة برغم استخدام الأميركيين للأسلحة الكيماوية في الهجوم على المدينة، ولفت إلى دور رجال الدين في تشجيع المقاومة عبر إصدار الفتاوى بضرورة مقاومة المحتل على غرار ما أفتى به المرجع الشيعي آية الله العظمى السيد أحمد الحسني البغدادي. وأشار إلى طبيعة الصراع في العراق، مؤكداً انه صراع بين شعب العراق بأغلبيته الساحقة ضد الاحتلال الأمريكي، وليس صراعاً فئوياً أو مناطقياً مع أميركا، وداعياً إلى عدم تصديق الأضاليل الأميركية التي تستهدف تشويه صورة المقاومة.
وشدد شاتيلا على أن الأميركيين وحلفاءهم لن يتمكنوا من تحويل لبنان الى قاعدة معادية لسوريا والعرب، وقاعدة تطبيعية مع اسرائيل تستكمل اتفاقي وادي عربة وكامب ديفيد بما يشبه إتفاق 17 أيار، مؤكداً ان احرار لبنان لن يقبلوا بسيادة المنطق الاستعماري ولا بوضع لبنان تحت الوصاية الأجنبية، مشيراً إلى أن خطورة القرار (1559) تكمن في انه إلغاء للدستور وضرب لإتفاق الطائف الذي يعدّ الركيزة التي يقوم على أساسها الاستقرار والتوازن في لبنان.
وقال: إنهم يريدون إعادة حكمنا بإسم ديمقراطية إستعمارية، وكأننا تحت سن الرشد السياسي. إن خلفيتهم عنصرية وإستعمارية، ولا تخدعنا شعاراتهم المزيفة، فالديمقراطية التي يريدونها لنا ليست كالتي نريدها نحن نريد الديمقراطية الصحيحة بأن يحكمنا من يمثلنا، وان تكون هناك شفافية في الحكم، وان يتحقق الفصل بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، وان تحترم الحريات العامة وكذلك التعددية السياسية، إن كل هذه الأمور تمثل مطالبنا ومطالب كل المعارضة العربية، لكن هذا ما لا يريدونه. فهل يقبلون بإجراء إستفتاء على مستوى الأمة لمعرفة من يريد الوحدة ومن يريد التطبيع مع إسرائيل وأميركا؟ إنهم لا يتجرأون أبداً على ذلك ولا يقبلون أبداً بهذا النمط من الحكم الوطني الديمقراطي، وهم يعتمدون على تغييب إرادة الشعب ومع ذلك يتبجحون بالديمقراطية. والتطبيع مع إسرائيل هو معيار العصرنة والديمقراطية بالنسبة لهم ولبوش.
وتابع شاتيلا: ان الشعوب هي من تصلح النظم وتطورها وهذا حقنا وهو خلاف أساسي بين المعارضة العربية والنظم الإستبدادية في المنطقة، ولا نقبل ان تفرض علينا ايديولوجيات تتعارض مع الدين والهوية العربية، من مثل وجود منظمة تروج في الكويت لما يسمى الفرقان الحكيم بديلاً للقرآن الكريم. لقد وصلوا إلى العبث بالآيات، وبعد فترة سوف تجدون ملايين النسخ المزورة عن القرآن الكريم لأنهم يعرفون بأن الحصن الحضاري لهذه الأمة يتمثل بالدين والهوية. وان إيماننا الديني هو الخزان الذي سوف يزود الأمة بالمقاومة السياسية والعسكرية والثقافية فيما لو انتكسنا أو هزمنا في وقت من الأوقات.
وأكد شاتيلا ان لبنان لن يطبع مع اسرائيل، وإذا كان الأميركيون يعتقدون بأن سوريا هي التي تعلمنا المقاومة، فإن اللبنانيين، وقبل وجود سوريا في لبنان، قاوموا الإستعمار والصهيونية وتمسكوا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك وبالعلاقات الأخوية مع سوريا ودافعوا عن حرية واستقلال وسيادة وعروبة بلدهم، وسوف يظلون على هذا الموقف سواء بقيت سوريا في لبنان أو خرجت منه.
ودعا شاتيلا رئيس الحكومة الصديق عمر كرامي ووزير الإقتصاد عدنان القصار إلى التحرك سريعاً لمنع الإختراقات الصهيونية للبنان وإلغاء وجود شركة الإستي لودر الصهيونية في بيروت.
السيد البغدادي
وتحدث آية الله السيد أحمد الحسني البغدادي فوجه:
تحية العروبة والاسلام وقال: نحن في العراق نبني آمالاً عظيمة على الشعب اللبناني الشقيق الذي هزم جيشاً لا يقهر .
نحن في العراق تكالبت علينا قوى الشر والعدوان ، قوى الاستكبار والكفر العالمي المتمثل بأميركا زعيمة الامبريالية العولمية المتوحشة.
نحن في العراق نؤمن ايمانا عقائديا بالجهاد الاسلامي الفكري والسياسي والمسلح هو الطريق الوحيد لتحرير العراق، ان الاميركيين يتصورون عندما يجتاحون العراق سوف تنثر على دباباتهم الورود والزهور بسبب التقارير الوهمية التي تكتبها المعارضة العراقية في الخارج الذين جاءوا في نهاية المطاف أبان الغزو الصليبي على ظهر الدبابات الاميركية والبريطانية نسوا هؤلاء العملاء وتناسوا طبيعة شعب العراق شعب ثورة الثلاثين من حزيران العام 1920 الذين هزم جيشاً بريطانياً وحاول ان يبقى قدر المستطاع تحت أوامر المندوب السامي البريطاني (كوكس) ، ولكن شعب العراق بقيادة علماء النجف المجاهدين قاوموا هذا الوجود الاستيطاني البريطاني بثورة مسلحة ، وبأسلحة بدائية وبسلاح أقوى انه وحدة المقاومة ووحدة الخطاب السياسي.
مؤكداً: ان المقاومة بدأت من الجنوب الى أقصى الشمال من السنة والشيعة والمسيحيين واليزيديين والكلدانيين والاشوريين والعرب والاكراد والتركمان كل هذا الانتصار العظيم تحت المظلة الوطنية العراقية استطاعوا طرد المحتل شر طردة.
واليوم .. نجحت المؤامرة من خلال معارضة عميلة جاسوسية استغلت المقاومة في حرب الدكتاتور المستبد.. من أجل تقسيم الحقائب الوزارية.. من أجل كسب الغنائم على حساب الفلاحين والكسبة والطبقة العاملة.. خلافاً لحزب الله في لبنان استغل السياسة من أجل المقاومة وبالتالي هزم جيشاً لا يقهر وحقق أمنيات الشعب اللبناني بل كل امنيات الشعوب العربية والاسلامية .
وقال: أملنا الوطيد بمجاهدي الداخل الذي انجب فصائل المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني هو الان الممثل الشرعي الوحيد لانهاء الاحتلال الاجنبي وتحقيق الدولة الاسلامية التعددية الشورية ، بيد انه لم يحظ بتغطية شمولية من قبل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في الوقت الذي هو يضم مختلف الحركات والاحزاب والهيئات الوطنية والاسلامية والعربية من مختلف الاتجاهات السياسية والمذهبية مما يؤكد ان هناك واجهات متعددة مشبوهة تحاول فرض حصار اعلامي على القوى المناهضة للاحتلال .
وتناول السيد البغدادي بطولات شعب العراق: عندما دخل المحتل ام قصر واجه مقاومة عنيفة استمرت اكثر من عشرة ايام ، وبعد فترة وجيزة تصاعدت المقاومة في كثير من مناطق العراق ، ولكن ان هناك اصواتاً مشبوهة هنا وهناك تنادي شعبنا وأهلنا ان يكفوا عن مقاومة المحتلين ويستجيبوا لاستحقاقات المرحلة والخضوع للواقعية السياسية والتوفيقية لان اميركا غدت هي القطب الاحادي في العالم بعد انتهاء الاتحاد السوفيتي السابق .
ولفت: أن هناك دراسة اعدها معهد الدراسات السياسية الخارجية في دائرة الضوء من خلال مؤسستين امريكيتين كتبت ملخصات اساسية عن عملية انتقال فاشلة لخسائر ونتائج حرب العراق على الولايات المتحدة الاميركية والعراق والعالم ، ومن ملخصاتها الرئيسية الارقام الكبيرة لزيادة النفقات في الاشهر الاخيرة الثلاثة لعملية نقل السيادة الى العراقيين وهي فترة ادعت ادارة بوش بأنها ستعصف بالخسائر الاقتصادية والبشرية المنخفضة في حين أعلى نسبة قتلى عسكريين ترتفع بسرعة مذهلة اثناء عملية الانتقال بسبب بقاء قوى الاحتلال الاميركية في أرضنا اخفقت سلطة الانتقال في كسب الشارع العراقي وتحجيم المقاومة المشروعة للاحتلال ، بيد ان هناك تعتيماً من قبل الفضائيات المنحازة ، بل ذهبوا الى ابعد من ذلك ، ذهبوا الى ان هؤلاء المقاتلين ما هم الا جاءوا من خارج الحدود في سبيل تخريب البلد ونسف بناه التحتية ، ومكثوا في المثلث السني بمعنى أن الشيعة مع المحتلين ، ولكن الله كشف زيف هذا الاعلام الضال المضل من خلال انتفاضة نيسان ــ صفر الشيعية قاتلوا وجهاً لوجه ضد جيش الاحتلال الاميركي الكافر.
كلمة فلسطين
ثم تحدث عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل فقال: في هذا المؤتمر بالذات نتقدم باسم شعب فلسطين ومقاومته الباسلة العصية على الكسر بأسمى التحيات لكم ولشعب لبنان ومقاومته الباسلة ومقاومة العراق المنتصرة.
وقال: ان جوهر المخطط الأميركي هو أمركة العالم والسيطرة على موارد وثروات الأمة العربية ومصادر النفط من افغانستان الى الخليج العربي، للضغط على قوى الصمود العربية في سوريا ولبنان وفلسطين، وهذا المخطط يتم حيناً تحت اسم الشرق الاوسط الكبير وأحياناً تحت مظلة الديمقراطية الأميركية التي هي ديمقراطية دموية وديمقراطية احتلال.
وأكد أن مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً بل الإرهابي الاول هو الجزار شارون والكيان الإرهابي الاول في العالم هو اسرائيل التي قامت على حساب شعب فلسطين.
ودعا الى التصدي للإختراقات الصهيونية للإقتصادات العربية كافة، والى قيام نظم برلمانية عربية في كل الدول العربية وكذلك في فلسطين، وتعميم المشاركة الشعبية في القرار والرقابة، والعمل لإطلاق خارطة طريق فلسطينية بديلة عن خارطة الطريق الأميركية والصهيونية تعمل على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وتؤمن الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمها حق العودة.
مداخلات
* وتحدث المثقف العراقي د. عادل رؤوف فوجّه التحية لمنظمي هذا المؤتمر الذي يجعلنا على أقل تقدير نتنفس من لبنان أمجاد العراق هذا البلد الذي احتله الأميركيون ففتحوا أبواب جهنم على العالم.
ولفت الى العلاقة الجدلية بين القضيتين الفلسطينية والعراقية، لافتاً ان أميركا جاءت الى المنطقة ليس فقط من أجل البترول والسيطرة الإقتصادية، وإنما ايضاً لأمركة العالم وتهويده وضرب هوية المنطقة العربية الإيمانية، ومؤكداً أن المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق أسقطت مقولة التفوق التكنولوجي للعدو، منتقداً بشدة الإعلام الفضائي الذي يغطي على العهر الأميركي والصهيوني.
* الشيخ توفيق عطوي أكد أن السنة والشيعة يقاتلون معاً الإحتلال في العراق، منتقداً بشدة تلويث تراب لبنان بشركات صهيونية بعد دحر الاحتلال الإسرائيلي عن معظم الأرضي اللبنانية.
وقال: نحن لا نخاف الثعبان الأميركي وسوف نقطّعه على شواطىء لبنان، داعياً الى تعميم مثل هذه المؤتمرات في كل بيت عربي، وقال لبوش: أفتخر بأني إرهابي ما دمت تعتبر العالم قطعة حلوى نقسمها كيفما تشاء؟!..
* الشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين لفت الى أن من أخطر إجراءات حكومات السيد الحريري إلغاء دور مكتب مقاطعة اسرائيل في لبنان وسحب لوائح المقاطعة من المرافئ والمطار، داعياً إلى استمرار المعركة ضد التطبيع الصهيوني، وقال: لقد زالت عقبة كأداء بإنكفاء حكومات الحريري، لكن هذا الأخطبوط ما زال مستشرياً، مؤكداً ان عمائم الفضائيات وعمائم قصور السلاطين لن تلغي عمامات المجاهدين امثال السيد آية الله البغدادي.
* عضو مجلس بلدية بيروت السابق عبد الحميد فاخوري لفت الى زيارة وفد من بلدية بغداد الى بلدية بيروت وتوقيعه اتفاق توأمة بين العاصمتين، داعياً الى مواجهة هذه المسألة خصوصاً وان بلدية بغداد معينة من حكومة العميل علاوي تماماً مثل مجلس بلدية بيروت الذي هو مجلس حريري بالكامل.
* رئيس جمعية الغد المشرق ادريس الصالح دعا الى تجديد ثقافة مقاطعة البضائع الأميركية والصهيونية، لافتاً إلى أن وسط بيروت اغتصبها الحريري ظلماً وعدواناً، داعياً إلى طرد شركة الاستي لودر من وسط بيروت، ومنتقداً الصمت على ما يجري في العراق وفلسطين، ومطالباً بمحاكمة الحريري.
* رئيس هيئة أبناء العرقوب د. محمد حمدان ذكّر بأن أبناء العرقوب كانوا أول من واجه التطبيع السياسي والإقتصادي مع الصهاينة، داعياً إلى تفعيل عمل المقاطعة والمقاومة، وتفعيل الإهتمام الرسمي بقضية مزارع شبعا لتحريرها من الاحتلال الصهيوني، ومقترحاً القيام بمزيد من المؤتمرات والندوات اللبنانية والعربية من أجل التعبئة على استمرار مسألة المقاطعة.
البيان الختامي
وفي ختام المؤتمر، أصدر المجتمعون بياناً ختامياً جاء فيه:
1 - يسجل المشاركون استنكارهم الشديد لإستمرار وجود شركة "استي لودر" في وسط بيروت، ويعتبرون ذلك خرقاً للسيادة الوطنية واستهتاراً بدماء الشهداء في لبنان وفلسطين والعراق وكل المنطقة العربية.
2- يرى المشاركون أن الاجازة الحكومية السابقة لهذه الشركة بالعمل في بيروت تشكل انحرافاً خطيراً عن سمات العاصمة وخصائصها الوطنية، وتزويراً لطبيعة اسواق بيروت، ومخالفة صريحة للقانون اللبناني الصادر في 23 حزيران 1955 وللوائح مكتب مقاطعة اسرائيل التابع لجامعة الدول العربية في دمشق والتي ادرجت اسم شركة "استي لودر" ضمن المؤسسات المتعاملة مع العدو الصهيوني.
3- يستغرب المشاركون تهميش دور مكتب مقاطعة اسرائيل في لبنان بقرار انفرادي من وزير الاقتصاد السابق باسل فليحان ورئيس الحكومة السابق.. ويؤكدون على ضرورة وضع خطة تفصيلية لتعميم ثقافة المقاطعة على المستوى الشعبي واستبدال السلع الأميركية المساندة لاسرائيل بسلع ومنتجات وطنية او لدول اجنبية صديقة للعرب.
4- وطالب المشاركون بإحياء مكتب مقاطعة اسرائيل في بيروت، والحاقه بوزارة الدفاع، ونشر وتعميم لوائحه حول الشركات والمؤسسات الاسرائيلية أو التي تتعامل مع العدو الصهيوني، وتطهير الاسواق اللبنانية من السلع والبضائع الاسرائيلية المهرّبة.. ونوهوا بدور الجيش اللبناني في كشف شبكات التخريب والعمالة لاسرائيل، ودعوا الى محاسبة المسؤول عن الاختراق الصهيوني لاقتصاد لبنان، كما دعوا وزير التربية لإدراج المقاطعة للعدو الاسرائيلي في برامج مادة التربية والتنشئة الوطنية.
5 ــ وتوجه المشاركون إلى دولة الرئيس عمر كرامي صاحب النهج الوطني المعروف، لإلغاء الترخيص لشركة استي لودر الصهيونية، وطالبوا وزيري الاقتصاد والمالية عدنان القصار والياس سابا باتخاذ التدابير الرادعة لاي تهريب لبضائع ومؤسسات صهيونية الى الاسواق اللبنانية، وتوجهوا الى لجنة مقاومة التطبيع والتوطين المنبثقة عن نقابة المحامين في بيروت بهدف التنسيق حول تطبيق قانون العقوبات اللبناني وملاحقة كل من تثبت ادانته بترويج وتسهيل ادخال بضائع صهيونية الى لبنان.
6- ووجد المشاركون في التهديدات الأميركية المتواصلة على سوريا ولبنان وبخاصة من خلال القرار (1559)عملاً إرهابياً بامتياز، وجددوا التزامهم الكامل بدعم الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني، ووجهوا تحية فخر واعتزاز للمقاومة العراقية الباسلة ضد الاحتلال الامريكي السافر، واستنكروا العدوان الامريكي المستمر على العراق، وأكدوا على التضامن العربي وضرورة إنشاء مجلس أمن قومي عربي مشترك والاسراع في عقد مؤتمر القمة العربي المرتقب واتخاذ موقف صريح ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير.