في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان بيـان حول حلول شهر رمضان المبارك صاحبُ السماحة.. طالب السنجري بيان حول وفاة المجاهد داوود مراغة ابو احمد فؤاد سيرة ذاتية عطرة أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م

بيان مكتب سماحة الأخ المرجع القائد أحمد الحسني البغدادي حول الذكرى الاولى للانسحاب الأميركي المزعوم من العراق


 بيان 

مكتب سماحة الأخ المرجع القائد 

أحمد الحسني البغدادي 

حول الذكرى الاولى للانسحاب الأميركي المزعوم من العراق

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


يا احرار العالم ومستضعفيه

 في مثل هذا اليوم لم يفاجأ أبناء بلاد الرافدين بانسحاب القوات العسكرية الأَميركية من الثرى الوطني العراقي، بل العكس إذْ تم الانسحاب الصوري وفق التوقعات التي رافقت تطور التداعيات الجديدة، والمفاجئات الخطيرة التي اجتاحت الساحتين الإقليمية والعالمية، فقد جاء انسحاب الولايات المتحدة من العراق سعياً الى التخلص من أزماتها في العراق، وما تكبدته على أيدي أبطال المقاومة الاسلامية الباسلة من خسائر مرعبة لم تكن في حسبانها على الصعيدين الاقتصادي والعسكري على العكس مما يحدث الآن، حيث تم الاعتراف رسمياً بخسائر غزو العراق واحتلاله، التي قدرت بثلاثة تريليونات دولارٍ، وعلى الرغم من هذا يبقي الوطن المذبوح تحت الحماية الأميركية، إذ لا يغيب عن ذي البصيرة الرسالية جاهزية القوات العسكرية العراقية الجديدة وتشكيلاتها المركبة على شاكلة قوات المارينز الأمريكية. والسفارة الأميركية في بغداد تقوم على مساحة مترامية الأطراف، وهي تعدّ من أضخم السفارات في العالم، حيث يعمل فيها إِثنا عشر ألف (موظف) بين جاسوس مزدوج، وخبير عسكري، وجنود مقاتلين: وبضعة آلاف من العاملين في الشركات الأمنية ممن عرفوا بأفعالهم الإجرامية بمن فيهم المتقاعدون الذين يهيمنون على مفاصل الوظائف الحكومية الهامة!.

 

يا أُمة حزب الله

واليوم.. لكنَّ الأشدَّ هولاً من هذا السيناريو هو ارتباط مافيات المكونات السياسية تحديداً بالسياسة الأميركية الامبريالية، وفي الوقت ذاته تصر أميركا على تكريس الفوضى الخلاقة في كل بلد تحتله لإبقاء هيمنتها على ثرواته وخيراته! ولهذا يبدو العراق، بعد احتلاله وتحطيم بناه التحتية، ممزقاً سياسياً، إذ يبدو جلياً للعين أن هذه المكونات والأحزاب السياسية الليبرالية الإسلامية منها والعلمانية هشة، خاوية، هزيلة، منفصلة عن الواقع العراقي، وهذا ما يفسر تردي الوضع المجتمعي الاقتصادي، في ظل الانفلات الذي يزداد خلوةً يوماً فيوماً بسبب الاغتيالات والتفجيرات الكيفية التي تجعل اهلي وشعبي قرابين للطغاة والغزاة، مما أدى إلى تكريس دعوات الفيدرالية أو الكونفيدرالية ورفع الشعارات الطائفية سواءً بسواء سعياً مقصوداً مخططاً إلى تقسيم العراق الواحد الموحد إلى كونتونات إثنية وعرقية متناحرة، متقاتلة حول ترسيم الحدود الإدارية، وتوزيع الثروات من نفط وغاز وغيرهما، ذلك كله من أجل أن تبقى الثكنة (الاسرائيلية) هي الأقوى في المنطقة. والله أكبر وجهاد حتى النصر.

 

احمد الحسني البغدادي

النجف الاشرف 

17 صفر 1434هـ

 

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha