تصريح سماحة الأخ المرجع القائد احمد الحسني البغدادي حول تمديد بقاء الاحتلال الاميركي في العراق
تصريح
سماحة الأخ المرجع القائد
احمد الحسني البغدادي
حول تمديد بقاء الاحتلال الاميركي في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
ادلى سماحة آية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي ادام الله ظله بتصريح خاص لوكالة الانباء الاسلامية العراقية قال فيه بعد ان حمد الله واثنى عليه :
سبق ان أعلنا مراراً وتكراراً وها نحن نكررها من جديد: إِنَّ بقاء مجرد جندي أميركي واحد تحت أَية ذريعة يُعَّدُ احتلالاً غير معلن حتى من دون الحصانة التي تطالب بها واشنطن، ذلك كله في سبيل أن تأخذ زمام المبادرة اللوجستية بالضد من قضايا الأمة المصيرية الكبرى وما تعم به البلوى.. وفي سبيل ان تبقى الجريمة والعنف وانعدام الامن، وتفشي الخيانة والتجسس والتهرب والجبن والجزع والغش والاستغلال والاستلاب والاستثمار والجشع.. وفي سبيل ان تبقى «اسرائيل» هي الاقوى في المنطقة.
وأشار سماحته الى أَمر في غاية الاستغراب قائلاً: إِنَّ ما يثير دهشتي وحيرتي أن المرجع المبرز في النجف الاشرف يرى الظلم يقع على العراق والعراقيين ويقف مكتوف الأيدي. وهذا هو السر في أَنَّ «الشيعي» لا يزال بعد قرون متطاولة يُعلن على كل مَن يَسْكُتُ أمام جريمة قتل الحسين الشهيد ولا يتحرك للدفاع عنه ويُعدَّهُ شريكاً في دم الامام، ويردد دعاء عاشوراء : «لعن الله أمةً قتلتك، ولعن الله أمة ظلمتك، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به» فكيف في عصرنا المعولم المتوحش هذا المرجع المبرز لايفتي بحرمة بقاء القوات العسكرية الاميركية من حيث المبدأ في عراق العروبة والاسلام، ونحن كعرب ومسلمين نرى الخطر الداهم مجسداً في الأَمركة والغربنة أو العولمة، ولا انسى التعبير العميق الرائع القائل : «الساكت عن الحق شيطان اخرس».
واكد سماحته: إِنَّ المطلوب من الانسان العراقي هو العودة الى الذات، واستمرار المقاومة السياسية والعملياتية في سبيل تقويض هذه الاتفاقية الخيانية المزمع توقيعها بين الجانبين . وبالتالي يتمكن من إنهاء الاحتلال والتابعين له، وتقرير مصيره بنفسه، وممارسة حقه المشروع في السيادة الوطنية الكاملة إسوةً بباقي العالم المتحضر، وفي تشكيل دولته الثورية بسواعد كل القوى السياسية والاجتماعية الوطنية والإسلامية. والله تعالى خير ناصر ومعين، والحمد لله رب العالمين.
16 من ذي القعدة 1432هــ
13 تشرين الاول 2011م