بيان مكتب سماحة الأخ المرجع القائد احمد الحسني البغدادي حول الاعتداءات الخطيرة على المتظاهرين في مدن العراق
بيان
مكتب سماحة الأخ المرجع القائد
احمد الحسني البغدادي
حول الاعتداءات الخطيرة على المتظاهرين في مدن العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الشعب العراقي دفع من دمائه البريئة غالياً ثمن مؤامرات توراتية أميركية، ولم تجف هذه الدماء بعدُ، التي هدرت على ثرى الكوت والناصرية والديوانية، وستتحمل سلطة حكومة الاحتلال الخامسة مسؤولية هذه الاعمال الدموية التي يُستهدف بها متظاهرون يطالبون بتحسين احوالهم المعيشية ماهي إلا حلقة متواصلة من حلقات التصفية والتهجير والتفجير والتفخيخ والكاتم وإفساد كل مرافق الحياة، في سبيل جعل العراق أقاليم متعددة عرقية واثنية ومذهبية، والتي ستكون عواقبها وخيمة لا تحمد عقباها، وسيدفع بالوطن الجريح الى مزيد من الاخفاقات المرعبة. ثم الى متى يلتزم أبنائي الصمت المطبق أَزاء كل ما يحدث من انعدام الكهرباء والاسكان والمواصلات وبرامج التعليم والصحة والخدمات المستدامة، بل الى متى يلتزم أبنائي الصمت المطبق أزاء التشدق الحكومي الخجول حول ارقام التنمية والاصلاح وتشييد الدولة في مصاف دول العالم المتقدمة .
من هنا .. أُذكركم ياأبنائي المشاركة الواسعة في ثورة الغضب العراقي في الخامس والعشرين من شباط الجاري، كما يجب عليكم إدارة التظاهرات الشعبوية، والاعتصامات الجماهيرية شبيهة بالتظاهرات والاعتصامات المليونية المصرية والتونسية بوصفها كانت بمستوى المسؤولية الرسالية الحضارية التأريخية، حتى تثبتوا لاحرار العالم ومستضعفيه انكم امة رسالية حضارية وليست امة استحمارية غوغائية، مثلما يحاول غلاة السياسة في المنطقة الخضراء ان يصوروكم!..
ومن هنا .. يجب على أبنائي رفع شعارات مطلبية ذكية تركز في هذه المرحلة المصيرية على تحسين الوضع الامني والخدمي، وتوفير فرص العمل بمستوى واحد أَمام الجميع دون محاباة ومحسوبية، ومحاسبة اللصوص المفسدين ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعدم التنازل عنها، وأذكركم يا أبنائي بان غضب الله وسخطه سيطال كل من جرم بحقكم، وان غداً لناظره قريب .
هذا وسنوافيكم بكل ما يستجد عندنا إن شاء الله .
16 ربيع الأول 1432هـ
19 شباط 2011م