بيان سماحة الأخ المرجع القائد احمد الحسني البغدادي حول حصار وابادة مدينة الصدر الباسلة
بيان
سماحة الأخ المرجع القائد
احمد الحسني البغدادي
حول حصار وابادة مدينة الصدر الباسلة
بسم الله الرحمن الرحيم
{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء5.
مرة اخرى وبشكل سافر تظهر حقيقة اميركا الاستكبارية وحكومة الاحتلال الرابعة في مشروعها الاجرمي في ابادة مدينة الصدر الباسلة بوصفها قلعة الصمود والتصدي والثورة ضد المشروع الامريكي في المنطقة حيث تمعن الالة الحربية المجهزة بالاسلحة الجهنمية في قتل ابناء هذه المدينة وحصارهم وهدم دورهم بعد ان قاموا باعدام الاطفال وقتل النساء والشيوخ باسم مكافحة الارهاب العالمي ومعاقبة مرتكبيه .. ما هو الا تحد صارخ لكل المواثيق والاعراف الدولية والمنظمات الانسانية.. بل ما هو الا وجه اخر جديد للحروب الاستشراقية التوراتية المعروفة على طول التاريخ التي تشن على الاسلام القائد.
ان هذه الجرائم المروعة التي تجري امام العالم بلا رحمة ولا شفقة ادمية معتبرة اياها بشماعة تنفيذ خطة فرض القانون انما تجري بسبب تراجعات مهينة ومذلة وقعت فيها (مرجعيتنا الدينية القابعة في النجف الاشرف) بتخطيط القوى الاستكبارية وتنفيذ القتلة الجلادين من حكومة الاحتلال الرابعة .
لقد اقترب اجل اميركا وهي على شفا حفرة من السقوط والانهيار كمستقبل الاتحاد السوفيتي المنهار وقبله الدول والحضارات الفاسقة الظالمة الكافرة المشركة على طول التاريخ .
واليوم نشاهد بام اعيننا الابادة الجماعية المقصودة في مدينة البصرة والناصرية والكوت والحلة الفيحاء بيد انهم نسوا او تناسوا قد بدأ العد التنازلي لانتهاء العولمة الربوية الرأسمالية الامبريالية بسبب صمود جيش الامام المهدي ومن ورائه المقاومة الوطنية منها والاسلامية ضد المافيا الحاكمة في بغداد .
ومن هنا ندعو المرجعيات السياسية و الاسلامية واحرار العالم الى شجب هذا العدوان المسلح على شعبنا واهلنا فالواجب الشرعي يحتم علينا مقاطعتهم وجهادهم ومقطعة كل من يشايعهم على كل صعيد حتى لو كان احمد الحسني البغدادي وان غدا لناظره قريب.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
احمد الحسني البغدادي
24 ربيع الثاني 1424هـ