كلمة الجمعة حول مسرحية الإنتخابات الساخرة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 25 ربيع الآخر 1447هـ بيان صادر عن سماحة آية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول ضرورة قيام الثورة الشعبية في العراق كلمة الجمعة إنَّ الحق لا يهزم وإنْ طال الزمن لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ حوارات تجاوزت الخطوط الحمراء.. عماد الخفاجي كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ كُتُب السيد أحمد الحسني البغدادي تثير الشك لأنها تحمل رائحة الثورة!.. عبد الجواد المگوطر “دين العقل وفقه الواقع” كتاب موسوعي لمفكر موسوعي بقلم المحامي عمر زين فتوى سماحه آية اللّٰه العظمى احمد الحسني البغدادي دام ظله حول حرمة المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق الجريح في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر

بيان صادر عن سماحة آية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي بمناسبة الذكرى الواحد والعشرون على استشهاد الامام الشهيد السعيد محمد باقر الصدر بتاريخ 11 جمادي الثاني 1421هـ ــ المصادف 11 ايلول 2000م

بيان صادر عن سماحة آية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي بمناسبة الذكرى الواحد والعشرون على استشهاد الامام الشهيد السعيد محمد باقر الصدر بتاريخ 11 جمادي الثاني 1421هـ  ــ المصادف 11 ايلول 2000م

بيان

 صادر عن سماحة آية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي

بمناسبة الذكرى الواحد والعشرون على استشهاد الامام

 الشهيد السعيد محمد باقر الصدر 

بتاريخ 11 جمادي الثاني 1421هـ  ــ المصادف 11 ايلول 2000م

 

 ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)).

واحد وعشرون عاماً مضت على ارتكاب جريمة من أبشع جرائم العصر.. جريمة قتل المفكر الإسلامي الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر(رض) خاصة وان جميعنا يعلم ان السيد الشهيد دخل مرحلة جديدة طال انتظاره لها.. وبالتالي تحقق حلمه بقيام أول جمهورية اسلامية شهدها العالم على رأس القرن الخامس عشر الهجري لم تحقق استقلال ايران وتحريرها من هيمنة عرش الطاغوت الشاهنشاهي وحسب، وانما اسقطت معه نظام الامبراطورية المجوسية التي كان الشاه الطاغية يحلم بعودتها، ويفتخر بأنها تعود إلى ألفين وخمسمائة عام.

لقد برزت الثورة الإسلامية.. كشمعة مضيئة متألقة الإشعاع(في عالم مظلم كنود) تجدد امر هذا الدين القويم.. واكدت قدرة الأمة على الخروج من الوضع المفروض عليها، واحلال مبدأ الأمل بإمكانية نظرية التغيير، وتعبئة الجماهير حول المنهج الإسلامي الأصيل، واقامة خطوة عملية متقدمة نحوالوحدة الإسلامية الشاملة، متجاوزة كل المؤامرات التي حاول الشعوبييون ان يثيروها في وجه الأُخوة الإسلامية، ولهذا نقول ان وجود السيد الشهيد بحد ذاته يشكل تهديداً لنظام الطاغية وشرعيته في الحكم، وان تحركه الوطني استقطب اهتمام الشعب العراقي بكل مذاهبه واعراقه المختلفة، بل وحظي بمباركة قائد الثورة، ومؤسس الجمهورية من خلال برقيته التأييدية الصريحة عبر موجات الأثير.. وجواب السيد الشهيد عليها كان أكثر صراحة وجرأة قل نظيرها، وعلى أثر ذلك اندفعت كالسيل الهادر وفود واعية تعشق الشهادة، ولا تهاب الموت من مختلف المدن على مكتبه بـ((النجف الأشرف)) معربة له عن ولائها وتأييدها.

بكل صراحة: إن هؤلاء الذين ناصروه في أيام محنته من المثقفين، والعمال، والفلاحين، والكسبة.. هم الرموز الحقيقييون لمدرسته الثورية الإسلامية.

إن بعضاً ممن ادعوا انهم من رموز مدرسته دعواهم باطلة بالمرة..بل كانت هي معنى المصيبة الفادحة.. هي معنى الريبة المحرمة، بأنهم ارتكبوا إثماً إذا لم يكونوا صادقين، وانهم ارتكبوا إثماً كبيراً إذا لم يستطيعوا ان يكونوا في محنته مناصرين، انتم ارتكبتم إثماً إذا كنتم واقفين غير متصدين في حرب الطاغية الذليل.

نقف هنا.. ونؤكد: ان السيد الشهيد الصدر(رض) أصدر اكثر من فتوى فقهية، ورسالة صوتية دعا إلى مواجهة نظام الطاغية، ولم تثنه الأعوام الطوال عن الجهاد الفكري والسياسي، ولم تفل من عزيمته الحرب النفسية المحفوفة بالمخاطر والإرهاب التي لا مثيل لها في دنيا الاستبداد من خوف وعذاب وأحزان، بل بقى صامداً لا تلين له قناة، ولم يهادن، ولم يساوم على حساب قضايا شعبه وجراحاته الدامية، ولم تأخذه في الله لومة لائم.

واليوم.. وبعد مرور عقدين ونيف على استشهاده.. ننظر ما حولنا بقلق بالغ إلى ما آل اليه(المشهد) بالرغم من تجدد انتفاضة أهلنا بقيادة الشهيد المظلوم السيد محمد الصدر، وقبلها الانتفاضة الشعبانية الإسلامية العام 1991 لم يعرف التاريخ المعاصر سواها.

شعباً تلاقى بعفوية خارقة، وانطلق بتكتل مرصوص، خلا من النوافذ، حتى امتلك زمام المبادرة.

شعباً ظل يواجه رصاص البندقية المقاتلة حتى أحاط بالنظام المهزوم من جميع جوانبه، فمزقه بيديه العاريتين قطعة قطعة، وكان سقوطه قاب قوسين أوأدنى، لولا تدخل البيت الاسود في انقاذ صنيعته.

شعباً لا زال يقاوم الطاغية، وينفذ العمليات الجهادية في الوسط وفي الجنوب، حتى ايقنت اجهزة النظام جميعها ان أية قوة لا يمكنها(بحال) التصدي والصمود لتلك المجاميع المستميتة في سبيل الإسلام.. وهذا يشكل بداية  لبزوغ فجر جديد، وأملنا في الله بوصفه المطلق ان يشهد على أيدي شعبنا وضع مستقبل مشروع عراق الغد الذي ينهض على استقطاب كل الطاقات، واستيعاب كل المستجدات على الساحة السياسية، والمعادلات الاقليمة والعالمية، ومسايرة متطلبات العصرنة الفردية والجماعية، واقامة دولة القانون، والمؤسسات الدستورية، لأن الله تعالى اطلق الحريات للشعوب التي وهبها لعباده المكرمين، وبدون تلك المنطلقات لا يمكن اطلاقاً الدفاع عما نحلم به، ونناضل من أجله ضد الاستبداد والدكتاتورية.

ونعتقد ان تحقيق ذلك هوأمر ممكن غير مستحيل من دون الحاجة لاشعال نار الفتنة بين فصائل المعارضة، والشرائح الاجتماعية العراقية، ومثل هذا التنسيق يتطلب نكراناً للذات، وإرادة حرة، وحواراً طويلاً بين فصائل المعارضة المستقلين منهم وغير المستقلين، لإيجاد اسلوب للتفاهم الحضاري، والبحث عن حقيقة الآليات التي لا تعيق مجال السعي الإنساني للتقدم والتطور.. هذا بعد ان اصبح العراق مصنعاً للانقلابات العسكرية الاستبدادية، إذ تصارع من خلال عقود من الزمن للهيمنة على مقدرات هذا البلد الأمين.. الماركسيون والعفلقيون، ومن ثم ظهر لاحقاً نجاح الانقلاب الأسود في السابع عشر من تموز العام 1968م في إبادة وإقصاء كل منافسيه في الساحة العراقية، ووقع الشعب ضحية فئة متسلطة تتسلح بقيم اجتماعية هابطة، وتوجيهات عفلقية غريبة فاسقة غاشمة، فانتشرت العصبيات العشائرية والعائلية والمناطقية حتى ضاق بها وادي الرافدين، فماذا كانت النتيجة يا ترى؟.. عراق مضطهد، ومدمر، ومهدم.. وابناؤه مقتولون، أومعتقلون، أومهاجرون أومهجرون!! يعانون المخاوف والأحزان والحرمان.

إذن.. المطلوب منا ان نترك كل هذه المخالفات الشرعية، ونتجه لحل ازماتنا على الصعد كافة التي تجتاح عراقنا المنكوب، حتى نستطيع ان نكون بمستوى التحدي الحضاري.. وكيف نواجه هذا التحدي.. وكيف نبحث عن حقيقة الآليات التي تزيد من وحدتنا المتراصة، وان لا ندعها تعيش في العجز والخواء والبوار((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)).

إذن.. المسألة العراقية تتطلب وعياً مدروساً، وايماناً راسخاً، وتواصلاً روحياً مع الله الواحد الأحد، وقد أعلنا رأينا في خطابنا الإسلامي أن اية بؤرة توتر بين امتنا المرحومة هي توطئة للتدخل الاستكباري، وهي متكأ للهزيمة الحضارية، وهي منبع لأي صراع لا يخدم سوى هيمنة المشاريع الطاغوتية بأسم العولمة الأميركية.

((اللهم أجعل ما يلقي الشيطان في روعنا من التمني والتضني والحسد ذكراً لعظمتك، وتفكراً في قدرتك، وتدبيراً على عدوك، وما جرى على لساننا من لفظة فحش، أوهجر، أوشتم عرض، أوشهادة باطل، أواغتياب مؤمن، أوسب حاضر.. نطقاً بالحمد لك، واغراقاً بالثناء عليك، وذهاباً إلى تمجيدك، وشكراً لنعمتك، واعترافاً باحسانك واحصاءاً لمننك))، انه سميع مجيب الدعاء.

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha