رسالة عاجلة الى الأميركيين : اكشفوا قائمتكم التي تحوي (400 فاسد وسارق)... ونحذركم من تكرار الأخطاء في العراق

رسالة عاجلة الى الأميركيين : اكشفوا قائمتكم التي تحوي (400 فاسد وسارق)...
ونحذركم من تكرار الأخطاء في العراق!!
سمير عبيد
من يدعي بأن الحكومة العر اقية هي صاحبة القرار وبنسبة 100% فهو كاذب جملة وتفصيلا. نعم هناك هامش مناورة تُرك للحكومة العراقية وللساسة والقادة للمناورة من خلاله سياسيا وعسكريا وأمنيا ودبلوماسيا، وداخليا وعربيا وإقليميا ودوليا. ولم يُعطى هؤلاء القرار الكامل. ويبدو أن الأميركيين يعرفون هؤلاء جيدا، ويعرفون مغامراتهم وعشقهم لتصفيات بعضهم البعض، ولعشقهم للإرتماء في حضن الأجنبي، وعشقهم لأجتثاث من يخالفهم بالرأي، وولعهم بسياسة التمترس والإستقواء بالأجنبي وبجيوش المليشيات والمرتزقة!!.
وأن الولايات المتحدة الأميركية حائرة فعلا بهؤلاء، و ليس خوفا منهم. بل لأن معظمهم متناصف ومتشارك بالفساد ونهب الدولة العراقية مع قادة أميركيين " عسكريين وسياسيين" ومن كافة المستويات. وأن هناك سجلا لدى الأميركيين، ولدى السفارة الأميركية في بغداد فيه أسماء ( 400 سياسي عراقي فاسد وناهب للثروات العراقية) ويحتوي على حجم سرقاتهم من " السنت حتى المليارات" وفيها توضيح كيف خرجت الأموال، وأين وصلت، وكيف دخلت البنوك، وكيف تم غسيلها وأستثمارها، وهناك سجل كامل بالدول التي دخلتها الأموال والأثار المسروقة من قبل ساسة وقادة سياسيين وعسكريين وأمنيين ورجال دين ورجال أعمال ..الخ...... وعلمنا أن هناك قرار أميركي جاهز بمنع دول العالم كافة من أستقبال هؤلاء الـ 400 أسم!!!!. وترك جانب للتفاوض السري معهم وسوف يبدأ قريبا... ليعيدوا الأموال للخزينة العراقية وقبل تعميم حظرهم العالمي !!.
ولقد تصرّفت الولايات المتحدة بهذا النهج الحذر مع هؤلاء ليس حبا بالعراق والعراقيين ،ولكن خوفا من فضيحة بعض القادة العسكريين والسياسيين الأميركان ، وخوفا على مصالح الولايات المتحدة في العراق والمنطقة. لأن العراق يمثل نقطة التقاء الشمال بالجنوب، والشرق بالغرب. فهو يمثل "سرّة" الشرق الأوسط والعاصمة السياسية لـ ( الشرق الأوسط الجديد) .ولهذا وضعوا في العراق سفارتهم الضخمة والتي هي بمثابة ( وزارة خارجية أميركية مصغرة، ووزارة دفاع أميركية مصغرة) بحيث أشترطوا على جميع الدبلوماسيين الأميركيين الذين يُنسبون للعمل بمنطقة الشرق الأوسط أو الذين يراد ترقيتهم لسفراء في منطقة الشرق الأوسط بأن يخدموا في السفارة الأميركية في بغداد شرطا للتأهيل والتزكية للعمل في سفارات دول منطقة الشرق الأوسط. فالعراق يمثل بالنسبة للولايات المتحدة رأس السهم ( البري والإستراتيجي) نحو إيران وروسيا والصين، ويمثل الأجواء الذهبية بالنسبة لأميركا والناتو وأسرائيل وخصوصا عندما أصبحت الأجواء العراقية جزء من الأمن القومي الإسرائيلي!!.
فالولايات المتحدة في حالة أنزعاج شديد من التخلف السياسي والأداري الذي أصبح هوية مانسبته 90% من القادة والساسة في العراق. بحيث تراجعت الدولة العراقية الى الوراء كثيرا وفي جميع الميادين، وأصيبت مؤسسات الدولة بالعقم السياسي والأستراتيجي والإبداعي. لا بل تآكلت الدولة ومؤسساتها بسبب الهيمنة (الحزبية والدينية) عليها. وبسبب تلك الهيمنة فُرض ( الترييف) في كافة مؤسسات الدولة العراقية. فتراجع أصحاب الأختصاصات والكفاءات والشهادات والمهن المهمة، وتم القضاء على الإبداع والإستنباط والأستكشاف في العراق مقابل تنمية الخرافة والأمية والجهل والبطالة والتخلف في المجتمع، وتهشيم المنظومة الأجتماعية والأخلاقية والتربوية والتعليمية والعلمية ..الخ!.
ولكن على الولايات المتحدة الاميركية الأعتراف بالخطأ والأعتراف بسر تخلف العراق وتخريب مؤسساته وتعطيل الزراعة والصناعة والصحة وضعف التعليم وكل شيء في العراق، وهيمنة الفاسدين والفاشلين والمغمورين وأجتثاث المتعلمين والخبراء وأصحاب الكفاءات.... فكل شيء كان ولا زال بأشراف أسرائيل ومنذ 1/5/2003 حتى يومنا هذا وبأتفاق مع قادة الأحزاب السبعة الذين باعوا العراق في عام 2002في واشنطن وهم ( الحزبين الكرديين، وحركة علاوي، وحزب الجلبي، والمجلس الأعلى، وحزب الدعوة، والحركة الملكية بزعامة الشريف علي)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فعلى الولايات المتحدة الأعتراف بهذه الجريمة الكبرى تجاه الشعب العراقي وتجاه الشعب الأميركي الذي دفع الضرائب للحرب وأعطى آلاف القتلى والجرحى ولا زال يدفع الضرائب خدمة لأسرائيل!!!!!!!!!
ولهذا كرسّت الولايات المتحدة جهودها نحو ( عملية تغيير سياسي في العراق) ولكن بطرق ناعمة ومن خلال تثوير الشباب، وتحريك منظمات المجتمع المدني، ودفع بعضا من الوجوه التي تدربت بأشراف أميركي عام 2002 وفي الاعوام التي تلك عام 2003 ليكونوا في المقدمة (( ولكن الولايات المتحدة ترتكب خطأ جديد في العراق عندما تعتمد على ماركسيين وشيوعيين سابقين، وتعتمد على عملاء دربتهم في السابق وركنتهم لهذا اليوم!!)) فالشعب العراقي يختلف أختلافا جذريا عن شعب أوكرانيا وعندما غيّر النظام بالمظاهرات والأعلام البرتقالية، ويختلف عن الشعب الجورجي الذي صنع التغيير، ويختلف عن الشعب المصري.
فالشعب العراقي يختلف أختلافا جذريا عن شعوب المنطقة والعالم، ويختلف حتى عن الشعوب العربية لأنه محكوم بـ ( ثنائية دينية وسياسية) فرضتها واشنطن وطهران. فخطفت هذه الثنائية المستبدة قراره وتفكيره وحولته الى تابع وبنسبة كبيرة. فليس في دول المنطقة ما يشبه العراق الذي فيه 26 مليون نسمة" الشيعة" تحكمهم ( الفتوى الدينية) ويحكمهم رأي رجال الدين " الفقهاء والمراجع" أضافة لـ ( الصنمية السياسية والحزبية) التي تتحكم في توزيع الولاءات داخل هذا المجتمع.
فالسؤال:
كم هو عدد الخارجين عن أطار تلك الثنائية وعن الفتوى وعن الصنمية السياسية والحزبية من اصل الـ 26 مليون نسمه؟ الجواب : هو ما نشاهدهم في الساحات كل يوم جمعة، ومعهم بعددهم من المتعاطفين معهم من البيوت.....!!!!!
فالسؤال للأدارة الأميركية:
أيعقل تراهنون على هذه الأقلية من المتظاهرين المحاصرين ليحصل التغيير المنشود من ثنائية الأستبداد السياسي والديني نحو الحرية والدولة المدنية؟
وهل يُعقل أن تسمح الثنائية الحاكمة " السياسية والدينية" بتحقيق ( المصالحة الوطنية)، وهل يُعقل أن تتحقق العدالة الأنتقالية ويُطوى ملف "البعث والبعثيين" بهذه السهولة وهو الذي وضع ليصبح" بعبع" و دعاية أنتخابية، وتصفية حساب ...ليس إلا؟
فأنتم تنفخون بقربة مثقوبة يا سادة يا أميركان.......
لقد تأخرتم كثيرا فكرهكم الشعب العراقي وبات لا يثق بكم!.
وها هو الشعب العراقي ينقسم في الولاء والهتاف بين ( روسيا، وإيران، وبينكم أي أميركا) وربما تتطور الأمور وسوف يتعدد الأنقسام نحو ( بكين، و الرياض، وأنقرة، وقطر...الخ)..... وهنا سيكون الخاسر الأول هو الشعب العراقي والعراق، والخاسر الثاني هي الولايات المتحدة. وسيكون الرابح هي ( بريطانيا، وإيران، وروسيا) وربما سيكون الرابح أسرائيل في حال نجحت بتوطين فلسطيني الشتات في الأنبار والحصول على جدار روسي يحميها من جهة سوريا وجنوب لبنان!!.
السيد الرئيس باراك أوباما....
السفير الأميركي في بغداد....
المعركة الكبرى في العراق سواء رضيتم أم ابيتم.
فكم هربتم من الكمين (الإيراني) وعندما راهنت أيران على قدومكم ثانية للعراق ووراءها روسيا والصين وكوريا الشمالية بأن تنزلوا على الأرض بعد أحداث الموصل ليُقصم ظهركم عسكريا وسياسيا وأستراتيجيا. ولكنكم شعرتم بالمخطط ولم تنزلوا ارضا.
فهاهو المخطط نفسه قد أنتقل الى سوريا ولكن أصبحت روسيا في المركز الأول وإيران في المركز الثاني وهناك الصين وكوريا الشمالية في المراكز الأخرى.....وحال نزولكم الأرض سيُقصم ظهركم!!
فماذا أنتم فاعلون؟
فأن أصريتم على عدم النزول في سوريا.... ستجبرون على النزول في العراق وحينها سوف تتعرضون لخسائر كبيرة لأنكم لا تسمعون الكلام ولأنكم تعتمدون على شركاء وعملاء وأصدقاء فاشلين في العراق والمنطقة!.
فها هي روسيا وإيران وسوريا نجحت بتأسيس ( غرفة عمليات أستخبارية في بغداد) خلقت في العراق فوضى تنسيقية بين الأحزاب والكتل السياسية، وفوضى أستخبارية في وزارتي الدفاع والداخلية وفي القطعات والمؤسسات الأخرى. فصار هناك من يوالي روسيا وأخر يوالي إيران وأخر يوالي واشنطن. وأن هذا الأنقسام سوف يشكل مشكلة كبيرة في العراق.
وحتى (الحشد الشعبي) تنفس الصعداءوهو في سعادة غامرة بتاسيس غرفة العمليات الروسية الإيرانية السورية العراقية + حزب الله لا بل فتحت موسكو أبوابها لقادة الحشد الشعبي للتفاهم والتنسيق... وكل هذا خسائر أميركية جسيمة والسبب لأن واشنطن مؤمنه بسياسة الكذب والمراوغة ومؤمنة بالأعتماد على الفاسدين والفاشلين والمغمورين!!.
فالقادة والساسة في العراق بدأوا معركتهم من خلال تصفية الحسابات وبين هذا ولائه لإيران والأخر ولائه لروسيا، مقابل أنحسار مساحة الموالين للولايات المتحدة.
وها هي بريطانيا تتحرك سرا في العراق لتحقيق مصالحها وعلى حسابكم ومن خلال الصفقات السرية مع ( رجال دين، ووجهاء مجتمع، ورجال أعمال، وزعماء أحزاب) ومن هناك فرنسا التي تتحرك سرا على شركات النفط الخليجية والعراقية والعربية لخلق لوبي في المنطقة والعراق!!
فأن كانت سوريا من حصة روسيا.. فأنتم خسرتم العراق لصالح روسيا و بريطانيا وإيران هذه المرة.....
فحتى مشروع الرياض والذي يقود لجعل (العراق) عضو في مجلس التعاون الخليجي لن ينجح بسبب فقدان الثقة بين العراق والسعودية، وبسبب الدور الإيراني الكبير في العراق!.
نصيحة:
يا أدارة أميركية ويا سفارة أميركية....أعلنوا أسماء الـ 400 لص وفاسد وسارق، وأعلنوا حظر سفرهم من العراق.... وشاركوا في عملية القاء القبض عليهم..... لكي تعيدوا ثقة الشعب العراقي بكم. ولكي يتخلص الشعب العراقي من هذا السرطان الذي يمثله هؤلاء!.
*هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأى الموقع.