كلمة الجمعة إنَّ الحق لا يهزم وإنْ طال الزمن لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ حوارات تجاوزت الخطوط الحمراء.. عماد الخفاجي كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ كُتُب السيد أحمد الحسني البغدادي تثير الشك لأنها تحمل رائحة الثورة!.. عبد الجواد المگوطر “دين العقل وفقه الواقع” كتاب موسوعي لمفكر موسوعي بقلم المحامي عمر زين فتوى سماحه آية اللّٰه العظمى احمد الحسني البغدادي دام ظله حول حرمة المشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق الجريح في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان

صرخة للآباء... احذروا الإنترنت على أطفالكم


صرخة للآباء... احذروا الإنترنت على أطفالكم

نجاح شوشة

نقلة بعيدة تلك التي أحدثتها الشبكة العنكبوتية في سلوك الأفراد والمجتمعات، والتي لم يسلم منها الأطفال بطبعة الحال.
كان أطفالنا – فيما مضى- لا يملون من اللعب في الحدائق والمنتزهات والشوارع؛ لكن الكثيرين منهم اليوم لا يكادون يغادرون غرفهم، منكفئون أمام شاشات الحواسيب الآلية.
بل إننا نلاحظ دون عناء أنه عند خروج الأطفال إلى النوادي الرياضية للعب والاستجمام، أن الهواتف الذكية لا تغادر أيديهم، فتراهم يتصفحون مواقعهم وألعابهم المفضلة.
فأين ذهبت الرغبة في اللعب والحركة، أين الرياضة، بل أين الدفء العائلي؟
إننا بصدد أجيال من أشباه المعوقين، لا حراك لديهم، ولا رغبة أصلا في هذا الحراك الجسدي، فضلا عن الآثار النفسية السيئة التي تترك أبناءنا منفصلين عن محيطهم العائلي غارقين في الشعور بالفردية والبعد عن المشاركة.
الدول التي تفاقمت فيه مشكلة إدمان الإنترنت اضطرت إلى تخصيص مراكز لعلاج هذا النوع من الإدمان كما حدث في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين.
وحول الآثار السلبية دقت إحصائية بريطانية ناقوس الخطر، بعد اعتراف 60% من الأطفال الذين يرتادون مواقع شبكة الإنترنت أنهم شاهدوا مواد إباحية بطريق الخطأ؛ عبر رسائل تلقوها بالبريد الإلكتروني، أو بطريق الفضول عند فتح نوافذ مقترحة لنتائج محركات البحث.
ويتضاعف الشعور بحجم المسئولية الملقاة على عاتق الآباء والأمهات، عندما نرى نتيجة المسح الأمريكي الذي أظهر أن متوسط عمر الطفل الذي يستخدم الإنترنت هو 3 سنوات.
لكن في المقابل... لا بد أن نعترف بأن الإنترنت هو الوسيلة الأولى في الحصول على المعلومات، وأصبح  قوتا يوميا للطلاب ومصدرا لا غنى عنه في استقاء الأخبار وإعداد الأبحاث الدراسية
وبما أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فيتوجب توعية الآباء والأمهات بآثار الإنترنت السلبية على الأطفال.

تشوش هوية الطفل
حيث يتعرض لسيل عرم من الأفكار والمعتقدات والثقافات الغريبة على المجتمع كما يتعرض الطفل إلي متلازمة يطلق عليها الإنهاك المعلوماتي وذلك بسبب كثرة المعلومات التي يتعرض لها وعدم قدرته على التأكد من  صحتها.

النزوع إلى العدوانية
اعتياد اللعب بالألعاب العنيفة أو مشاهدة الصور والأفلام التي تروج للعنف على الإنترنت قد يسهم في نزوع الطفل إلى العدوانية، وبحسب تفاصيل اللعبة يكون التأثر بها أخلاقيا، فعلى سبيل المثال إذا كانت اللعبة تحتوي على مقامرة، فمن الطبيعي أن يعتبر الطفل القمار مجرد لعبة.

أزمات في التواصل الاجتماعي
تتأثر علاقات الطفل الاجتماعية والأسرية، بقضاء ساعات طويلة على الإنترنت كل يوم، مما يجعله منفصلا عن الآخرين.

إذن ...كيف نحمي أطفالنا؟
انطلاقا من قول رب العزة جل وعلا "قوا أنفسكم وأهليكم نارا" فالآباء والأمهات مطالبون بهذه الخطوات:

1ـ أن يكون الأبوان ملمين بكيفية استخدام الإنترنت؛ لتكون لديهم القدرة على فرض قيود وضوابط على استعمال الطفل للإنترنت.
2ـ تعزيز الوازع الديني والمراقبة الذاتية للطفل، بحيث يستشعر معية الله سبحانه، فلا يفكر في مخالفته، وبذلك يكون رقيبًا  على نفسه، وبالطبع لا ينبغي التعويل على تلك الرقابة الذاتية، بل لا بد من دوام مراقبة سلوك الطفل أثناء استخدام الإنترنت وضرورة تواجد أحد الأبوين معه.
3ـ تذكير الطفل بشكل دائم بأهمية صلة الرحم والزيارات العائلية وتنمية علاقاته الاجتماعية من خلال تشجيعه على تكوين صداقات حقيقية، لا أصدقاء بالعالم الافتراضي وحسب.

4ـ تخصيص أوقات محددة كل يومين مثلا لممارسة الرياضة، ويفضل أن يختار هو لعبته المحببة، وبحظر عليه تصفح الإنترنت خلال الفترة المخصصة للنزهة مع الأهل.

 رابط متعلق:
احذروا التحرش الإلكتروني بأطفالكم

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha