في الثقافة الدينية.. إضاءات وتأملات تفسيرية جديدة بيان حول حلول شهر رمضان المبارك بيان حول حلول شهر رمضان المبارك كلمة مودة فقيه ناقد لن يهدأ رسالة تقييم حول الاصدار الجديد في الثقافة الدينية زيارة الدكتور امير العطية والوفد المرافق له لسماحة الفقيه المرجع القائد دام ظله في الثقافة الدينية مقتطفات من حديث المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان لمنصة مجتمع حول كتابه: دين العقل وفقه الواقع: مناظرات مع الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي. رسالة سماحة الفقيه المرجع القائد أحمد الحسني البغدادي دام ظله الموجهة الى الأمة العربية والإسلإمية

الحوار الثالث والعشرون مع صحيفة «الشروق» اليومية الجزائرية بتاريخ 7 نيسان 2005م

الحوار الثالث والعشرون مع صحيفة «الشروق» اليومية الجزائرية بتاريخ 7 نيسان 2005م

الحوار الثالث والعشرون

مع صحيفة «الشروق» اليومية الجزائرية بتاريخ 7 نيسان 2005م

 

 

اجرى الحوار محمد انس 

اية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي لـ (الشروق):

نعم.. الارهاب موجود في صميم ديننا الاسلامي كتاباً وسنة .. و سنرهب الامريكان وجواسيسهم !..

دافع السيد اية الله العظمى احمد الحسني البغدادي ، احد كبار علماء العراق ، والمرجع الشيعي في النجف الاشرف عن الشيعة، نافيا ان يكونوا عملاء، او جواسيس للامريكان ، حتى وان لعب بعضهم ادواراً قذرة.. كتلك التي اداها ...

وهاجم سماحة السيد احمد الحسني البغدادي الاحتلال الامريكي الغاشم وعملاءه في العراق، مؤكداً على ان المقاومة هي الطريق الوحيد لطرد الامريكان من ارض العراق ، وشدد على جميع من يتعاون معهم (ميدانياً) من افراد الجيش الوطني، والشرطة أنَّ مصيرهم سيكون القتل والتصفية الجسدية، بأستثناء الذين يحافظون على سلامة المواطنين. 

 التقته جريدة الشروق على هامش المؤتمر القومي العربي في الجزائر، فكان هذا الحوار .

الشروق :- كيف تركتم العراق، وهل صحيح أَنَّ الاوضاع سائرة الى تحسن على حد تعبير الرئيس الامريكي جورج بوش ؟ ..

* العراق ما زال يرزح تحت نير الاحتلال الامريكي ــ البريطاني الغاشم ، والاوضاع سيئة.. مثل أي بلد محتل، ولكن المقاومة الشعبية قائمة ولن تضع السلاح قبل ان تنهي الوجود الامريكي وعملاءه الذين يدعون أنَّهم سلطة تمثل الشعب العراقي ، وتتمتع بشرعية انتخابية ، وما يقوله بوش مجرد اكاذيب لا تستحق حتى الرد عليها، لان الواقع يختلف كثيرا عن الاكاذيب التي تسوقها ابواق الدعاية الامريكية كل يوم ، محاولة ذر الرماد في عيون الرأي العام الدولي حتى لا يعرف حقيقة ما يجري على أرض العراق .

الشروق :- لكنَّ الادارة الامريكية تستشهد بالانتخابات الاخيرة التي جرت في العراق كنموذج يجب الاقتداء به في باقي الدول العربية ؟..

* هذه مهاترات ، واذا اغرقنا انفسنا في تفاهات ما تردده الادارة الامريكية فلن نحقق اي تقدم، يا أخي! الأَمريكان جيش يحْتَلُّ بلداً عربياً، هذه هي الحقيقية والواقع، وهناك مَنْ يحاولون التستر والقفز عليه برفع ورقة الديمقراطية، والانتخابات الشفافة النزيهة... كيف نتكلم عن انتخابات تجري تحت فوهة البندقية الأَمريكية، هذا الوهم يحاول الأَمريكان تسويقه كسلعة استهلاكية في الاسواق العربية والاسلامية. 

الشروق: وما رأيكم في انتخاب كردي رئيسا للعراق، وهل بلدكم يتجه فعلاً نحو الاستقرار؟..

* المشكلة ليست في ان يكون الرئيس كردياً، أو عربياً، او شيعياً أو سنياً... المشكلة هي ان هذا النظام برمته خائن متواطيء مع المحتل الاميركي، وبالتالي فهذا النظام يفتقد الشرعية الشعبية، ولا يتمتع الا بدعم اميركي ـ بريطاني، وفي هذه الحالة ليس لنا ان تنتظر الكثير من نظام كهذا، لأنَّ الحل الوحيد هو المقاومة المشروعة بجميع الوسائل ، حتى يتحقق النصر للعراقيين، ويخرج الاميركان صاغرين ، مثلما سبق أَنْ خرجوا اذلاء من فيتنام .

الشروق : ـ هناك كلام كثير عن المقاومة العراقية ، وعن أَهدافها ووسائلها.. خاصة وان رموز السلطة الانتقالية كانوا يتهمونها بأنها من بقايا النظام السابق يريدون ان يحفروا لأَنفسهم مكانة جديدة في عراق ما بعد سقوط صدام؟..

* يا اخي... المقاومة الشعبية حقيقة نابعة من أَعماق الشعب العراقي ، حين قرَّر الاميركان احتلال العراق كانوا يتوقعون أنْ يستقبلهم الشعب العراقي بالورود والأَهازيج، هذا ما ظلَّ مسؤولو الادارة الاميركية يرددونه قبل الغزو، لكنهم عند اجتياح العراق فوجئوا بمقاومة نوعية شرسة اشتدت وتهيكلت بعد سقوط بغداد … اما بقايا النظام السابق فمن غير المقبول ان يعودوا لأَداء اي دور مستقبلاً، غير ان هؤلاء لا يشكلون العمود الفقري للمقاومة الشعبية ، التي تضم في صفوفها شباباً عراقياً يأبى ان يرى ارضه تغتصب، وحرماته تنتهك من طرف الجيش الاميركي المحتل ، ولن يهدأ لها بال حتى تطرد الاميركان وحلفاءهم وجواسيسهم من ارض العراق .

الشروق : ـ بدايات تأسيس الفكر الشيعي مباشرة بعد وفاة الرسول (ص) ، ارتبطت بجرائم ارتكبت في حق آل البيت، أَلم تحكم هذه البدايات على الشيعة بالبقاء دائماً في صف المعارضة ، ومحاولة الانتقام ممن ظلمهم ؟..

* لم يكن هناك تيار شيعي أو سني في ايام الرسول القائد، او سنياً، لأن المجتمع كان يعيش تحت مظلة الدولة الاسلامية ، وتحت مظلة القرآن والسنة ، وبعد أَن إِلتحق الرسول القائد بربه، اختلف الأَصحاب فيما بينهم، ومن وجهة نظر الشيعة أَنَّ الرسول الاعظم نصَّ على خلافة علي بن ابي طالب ، ومن وجهة نظر اهل السنة فان الخلافة تكون بالاختيار لا بالنص، وهذا هو مختصر النزاع في يوم وفاة الرسول، وبعد سقوط الخلافة الراشدة استولى الامويون على الحكم بعد مؤامرة رجعية جاهلية ، وكان الخط الثوري هو الخط العلوي الذي كان يعارض الحكم الاموي، بيد أنَّ المعتقد الشيعي لا يجوز عنده، كتاباً وسنة وإِجماعاً وعقلاً و تاريخاً ووجداناً، إِسقاطُ هذه الدولة، إِذا تعرضت لهجمات الكفار والغزاة، و لكن يجوز في الفكر الشيعي القيام بوثبات وانتفاضات سلميةً أو عسكريةً، شريطة الا يؤدي ذلك الى اختلالات تتسبب في إِسقاط دولة الاسلام الظاهرية من قبل الكافرين والمشركين، والدليل على ذلك أَنَّ الإِمام زين العابدين حفيد الرسول الاعظم شهد واقعة الطف الرهيبة في أرض كربلاء عند والده الحسين واخوته واصحابه، ولمَّا انتهت المعركة استقر في عاصمة جده في المدينة المنورة، وأَصدر الصحيفة السجادية التي تٌعَد القران الثاني بالنسبة للشيعة، وعلى الرغم من ان الصحيفة تدعو على الطواغيت السياسيين والاقتصاديين، إِلاَّ أَنَّها تحمل دعاءً لأهل الثغور، وهو الجيش الاموي، يطلبُ له النصر والسؤدد والمساندة والدعم المعنوي من الله سبحانه وتعالى حين المواجهة الميدانية مع الجيوش الكافرة المستكبرة التي تريد اسقاط الدولة الاسلامية بالبوار والدمار والتسيب والضياع… ومثله الإِمام الصادق حفيد الرسول القائد سأله أصحابه: هل يرابط الانسان الشيعي مع الجيش العباسي في صد الهجمات الخارجية؟… فأجابهم نعم يرابط … ويستطرق السائلون … كيف يفعل ذلك.. وهؤلاء نحوكم عن قيادة البشرية وأنكروا إمامتكم الشرعية؟!… فيجيبهم بكل جرأة:- رابطْ من اجل نفسك ، وليس من اجل السلطان … هدف أئمة الشيعة دائماً هو أَلاَّ تسقط الدولة الاسلامية علي ايدي الدولة المشركة الكافرة التي تحاول نسف عقيدة التوحيد والرسالة وهي أَساس الدين الاسلامي. وكان لا بد من تضحيات جسام للحفاظ على هذه الدولة ، بصرف النظر عن اغتصاب القيادة الشرعية من ائمة اهل البيت عليهم السلام.

الشروق:ـ وماذا عن الدور الشيعي في العراق ، هناك من يتهم الشيعة بالتواطيء مع القوات الاميركية لضرب السنة؟..

* هذه هي الدعاية الاميركية التي تحاول منذ البداية أَنْ تروج لفكرة المثلث السني، وان تحصر المقاومة فيه، على الرغم من أَنَّ الحقيقة هي لا مثلث سني ولا مربع شيعي، ولا يوجد هذا التقسيم الطائفي ، نحن جميعاً كشعب عراقي، نواجه محنة الاحتلال ابشع ما عرفته الانسانية في تأريخها ، وجميعنا يرفع البندقية في وجه المحتل. وفي الحقيقة المحتل الاميركي يسعى إلى إثارة هذه الحساسية بين الشيعة والسنة، على أساس ان الشيعي متواطيء مع الاحتلال. وللأسف، وجد الاميركيون من يساعدهم على أداء هذه المهمة القذرة، أَيْ تلويث سمعة الشيعة والتشكيك في إنتمائهم الوطني ، وإِظهارهم في صورة عملاء للمحتل ، وفي الوقت الذي يحارب فيه الشيعي في كربلاء، والنجف الاشرف، ومدينة الصدر، والناصرية، يداً بيد مع السني في تكريت، الرمادي، الفلوجة… انتم في الجزائر.. مررتم بتجربة الاستعمار الفرنسي الاستيطاني، وتعرفون أنَّ المستعمر يسعى دائما الى إثارة هذه النعرات ، بهدف زرع الفتنة، وخلق الانشقاقات، حتى يتسنى له البقاء والاستيطان. نحن في العراق نعيش شعباً واحداً، وعائلةً واحدة... تجد الأَب سنياً والأَم شيعية، كما تجد العكس أي لأب شيعياً والأم سنيةً، وقد استغل الاميركييون جهل الرأي العام في بعض الدول العربية والاجنبية بهذه المسألة، لينشروا شائعات تروج لخيانة الشيعة، الذين يوجد بينهم الصالح والطالح… والشيعة ليسوا اقل التزاماً وتحمساً للدفاع عن وطنهم، بدليل العمليات الميدانية العسكرية التي اندلعت في النجف الاشرف، ومدينة الصدر، وكربلاء، وجميع المدن الشيعية ضد القوات الاميركية والبريطانية والاسبانية.. استمرت اكثر من شهر، ولن تضع السلاح الا اذا تحقق لها النصر، او تكتب لهم  الشهادة.

الشروق:ـ الوسائل التي تستخدمها المقاومة العراقية تثير كثيراً من الجدل, خاصة أَنَّ هنالك من ينتقد تلك الوسائل، ويتهم المقاومة بممارسة الإِرهاب؟..

* هذه خطة الامريكيين الذين يحاولون ان يفرغوا كل مقاومة من محتواها الانساني بإتهامها بأنها  إرهابية. نعم أنا ارهابي.. والله ارهابي.. والإِرهاب موجود في صميم ديننا الإِسلامي كتاباً وسنة ، اذا عدنا الى الآية اَلقائلة بسم الله الرحمن الرحيم ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)) صدق الله العلي العظيم… الإِرهاب كلمة اسلامية المقصود بها هو تخويف وترهيب اعداء الله، واعداء الاسلام، والاميركييون جاؤوا لاحتلال ارضنا واستباحة حرماتنا، هل نستقبلهم بالاهازيج ونثر الورود!.. من الطبيعي ان نهاجمهم ونضربهم بكل قوة، حتى يرحلوا عن بلادنا العزيزة، لانهم لن يتركوا العراق الا بالقوة، ونحن لهم بالمرصاد، نقاتلهم من شارع إِلى شارع، و من حي إِلى آخر، ومن مدينة الى مدينة، لا تأخذنا بهم رأفة أَو شفقة، حتى يتركوا شعب العراق يحدد مستقبله بنفسه.

الشروق:ـ اذن الإِرهاب والمقاومة شيء واحد بالنسبة لكم، على الرغم أَنَّ الارهاب يمثل عادة الجرائم المرتكبة في حقِّ الأَبرياء دون مبرر، الا تعتقدون أَنَّ من الضروري التفريق بين المقاومة الشرعية والإِرهابِ الإِجراميِّ، وإِنْ تكن لكم تحفظات على هذا الاسم؟.

* يجب ان نفرق بين الارهاب وبين المقاومة، المقاومة من حق اي شعب تُحْتَلُ اراضيه ان يلجأ اليها لانهاء الاحتلال… لأَنَّ المقاومة مشروعة سواء كانت عن طريق عمليات استشهادية، او عن طريق بندقية مقاتلة او استعمال سيارات مُفَخخة ضد العدو الأَميركي الغاشم، هذه مقاومة شرعية، وهي الطريق الوحيد لإِنهاء الاحتلال في العراق. اما الإِرهاب بشكل آخر، اي الذي يستهدف المدنيين والمواطنين العزل من أطفال ونساء وشيوخ، فهذا مرفوض عقلاً وشرعاً وقانوناً ومن اعظم المحرمات الشرعية، أَما مَنْ الذين يتعاونون مع القوات الاميركية لمطاردة المقاومين وتصفيتهم، سواء كانوا من الشرطة، او الجيش الوطني، وحتى إِذا كانوا معممينَ كباراً، فهؤلاء يجب إِنهاؤهم وتصفيتهم جسدياً، اي واحد يتجسس لصالح العدو الأَمريكي يجب تصفيته بعد تحذيره بوجوب ترك التعاون مع هؤلاء الكافرين والمشركين...  تطبق عليه آية الإِفساد… ثم.. لماذا يفجِّرُ إنسان نفسه ضد الاميركان؟ إِنه يفعل هذا لأنَّ أرضه أَغْتُصِبَتْ وجُرِّدَ من سلاحه، فلنكن صرحاء... الاميركان هم الارهابييون المجرمون... يتدخلون في تفاصيل حياتنا اليومية، وفي تشويه عقيدتنا وديننا، إضافة الى انهم يسلبوننا نفطنا وثروتنا، لذا من الضروري محاربتهم وطردهم من بلادنا.

الشروق:ـ ما رأيكم في اختطاف الصحافيين الأَجانب في العراق، خاصة وأَنَّ معظم هذه الاختطافات تنتهي بإغتيال الصحافيين في ظل رفض بلدانهم الأَصلية تنفيذ مطالب المختطفين؟.

* الصحافييون يمارسون مهمة نبيلة وشريفة تتمثل في إِطلاع الرأي العام على الحقائق، خاصة في العراق الذي نحتاج فيه الى إِعلام متزن موضوعي ينقل الصورة والحقائق الى العالم لاجهاض الحملات الدعائية الأَميركية، ولكن.. للأسف.. بعض الصحافيين هم جواسيس للأمريكان، ولذا وجب تصفيتهم جسديا اذا ثبت تجسسهم بالأَدلة القطعية حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

الشروق:ـ ولكن لا يفرض وصمُ أي صحافي بالعمالة والتجسس بجرة قلم, خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العراق، الا تعتقدون أَنَّ التعامل مع هذا الأَمر بنوع من التساهل يفتح الباب لتجاوزات في حق رجال الاعلام؟.

*يجب التأكد من هذه المسألة بدقة، وبما لا يدع مجالاً لأَي شك، سواء أَكانَ الأَمر يتعلق بالصحافيين أم بغيرهم من العراقيين، واذا ثبتت عليهم تهمة الجاسوسية والعمالة والتآمر على الشعب العراقي، انذاك تجبُ تصفيتهم والتخلص منهم.

الشروق:ـ هل الوضع اليوم في العراق أَفْضَلَ مما كان عليه خلال عهد الرئيس صدام حسين، حيث يتردد أَنَّ العراقيين بدأوا يحنون الى أَيام صدام حسين؟!..

•    هذا غير صحيح... يجب ألاَّ تنخدعوا، لقد لاحظت أَنَّ كثيراً من الجزائريين ينظرون الى صدام حسين على اساس أَنَّهُ بطل قومي، وينزعجون اذا انتقده احد… هذا غير صحيح ومغالطة كبيرة، صدام حسين كان عادلا في ظلمه.. وارتكب جرائم بشعة في حقِّ شعبه وجيرانه واسرته... انا شخصياً قتل من عائلتي في بغداد والنجف (150) فرداً بينهم أطباء وأساتذة جامعات، وعلماء دين، وجميع العائلات العراقية فقدت أَحد افرادها بسبب تجاوزات نظام صدام الدكتاتور، ومَنْ يعتقد أَنَّ عصر صدام جنة مخطئ على طول الخط، لذا يجب التحقق قبل اصدار الحكم، وقبل توزيع القاب البطولات، وكرهنا صدَّام حسين ونظامه ليس معناه أَننا نهلل للأميركان، ووضع الاحتلال المرير لن يجعل الحنين الى عهد صدام يراودنا.

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha