في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان بيـان حول حلول شهر رمضان المبارك صاحبُ السماحة.. طالب السنجري بيان حول وفاة المجاهد داوود مراغة ابو احمد فؤاد سيرة ذاتية عطرة أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م

مرجعية السيد البغدادي ومناهضته للاحتلال

مرجعية السيد البغدادي ومناهضته للاحتلال

مرجعية
السيد البغدادي ومناهضته للاحتلال

 

د. السيد حسين الشريفي*

 

في ظل نتائج احتلال العراق عام 2003م وتداعياته عربياً واسلامياً واقليمياً ودولياً الذي دمر المنطقة العربية والاسلامية من جراء ذلك برزت شخصيات اسلامية ومرجعيات دينية مناهضة للاحتلال وهي مرجعية السيد احمد الحسني البغدادي وكان صوتاً ناطقاً وبقوه، حتى في زمن فترة النظام السابق كان آية الله السيد احمد الحسني البغدادي مطارداً من قبل النظام حتى غادر العراق والتجأ الى سوريا مع بقية الذين يلاحقهم نظام صدام حسين، وعند احتلال العراق ودخول القوات الامريكية عام 2003م رجع السيد البغدادي ليواصل كفاحه ضد الاحتلال الامريكي، وأصدر كتاباً باسم: فتاوى احمد الحسني البغدادي في فقه المقاومة و«ثقافة الاستسلام» ونقل جزءاً من خطاباته ومقاومته، وما يدور في الساحة العراقية من غليان شعبي، ورفض إسلامي للمتسلطين على رقاب مستضعفي العراق، إن الالتفات للجماهير الذي يرافق العمل الجهادي على كل الصعد ضد ما تقوم به الحكومة بإلقاء القبض على المعتقلين في سجون القوات العسكرية الامريكية، كما اصدر بياناً تحدث فيه بان النجف الاشرف شهدت في الثامن عشر من ربيع الثاني دخول القوات العسكرية الثامنة المدعومة من قبل الاحتلال وقيامها بحملة مداهمات واعتقالات واسعة على بعض احيائها شملت انصار تيار المرجعية الاسلامية، ومناضلي الخط الوحدوي الصدري الرافض للعملية السياسية الجارية في العراق بعد ظهور شعارات ثورية كتبت على الجدران تشيد بنشاطات ألوية الشريعة الخاتمة، وعلى هذا الاساس دفعت الجهات البوليسية الامنية القمعية الى حملة ظالمة شاملة من اعتقالات عشوائية في النجف الاشرف حتى اقسم السيد البغدادي بالله إنه لقسم عظيم بان الرسول القائد محمد (ص)، وأهل بيته الطاهرين (ع)، إنما ترتعش فرائصهم الزكية وهم في قبورهم يرون مذابح المسلمين التي تحدث اليوم في فلسطين ولبنان وافغانستان والعراق ونيجيريا والشيشان وتايلند وكوسوفو وكشمير، بينما نرى القيادة السياسية للجمهورية الاسلامية موقفاً برغماتياً وإنتقائياً بعد كل هذا التسيب والضياع والموت الاحمر، الذي يطال العراقيين الابرياء قتلاً واعتقالاً وتبعيداً واختطافاً وتهجيراً من هذا الطرف او ذاك، حتى اصدر السيد البغدادي في موسوعته: «المقاومة مستمرة والاحتلال الى زوال وشعبنا لن يموت» ثم اصدر صحيفته باسم: «براءة» ركزت على مقاومة المحتلين والجهاد ضدهم. ثم انضم السيد البغدادي مع فصائل المقاومة العسكرية الدينية ضد الاحتلال الاميركي. وبدأ بالقاء محاضرات في سوريا والجزائر وبقية الدول العربية والعالمية حتى نقلت عنه الصحافة العربية والعالمية تلك المواقف البطولية، الذي نقل الصورة الصادقة عن المرجعية الدينية في النجف الاشرف، وهذا ليس غريباً على سماحته، بل كان والده وجده من زعماء العراق المجاهدين في القرن الماضي، الا وهو السيد المجاهد محمد [الحسني] البغدادي كذلك في وقتنا المعاصر الذي فاتني عن ذكره هو آية الله العظمى السيد علي [الحسني] البغدادي الذي لا يزال يشكل مرجعيته في النجف الاشرف. 

 

       فلسفة الصحافة النجفية التواصلية
الاكسيولوجي خلال مئة عام 1910م – 2010م
الصفحة 97 وما بعدها
الطبعة الاولى، 1437هـ - 2016م
النجف الاشرف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صحافي - العراق

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha