في الثقافة الدينية اضاءات وتأملات.. تفسيرية جديدة الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة بيان ثبـوت هلال شهر شوال الأغر أحمد الحسني البغدادي.. ظاهر المحسن وقفة حول كتاب الثورة والعرفان بيـان حول حلول شهر رمضان المبارك صاحبُ السماحة.. طالب السنجري بيان حول وفاة المجاهد داوود مراغة ابو احمد فؤاد سيرة ذاتية عطرة أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م

اليعقوبي وحزبه جهل في السياسة والفقه والغاء المسيرة الجهادية هكذا قال وافتى أحمد الحسني البغدادي حول إسلاميو السلطة الملف الثاني

اليعقوبي وحزبه جهل في السياسة والفقه والغاء المسيرة الجهادية هكذا قال وافتى أحمد الحسني البغدادي حول إسلاميو السلطة الملف الثاني

اليعقوبي وحزبه
جهل في السياسة والفقه والغاء المسيرة الجهادية
هكذا قال وافتى أحمد الحسني البغدادي حول إسلاميو السلطة
الملف الثاني

 


«والشيء بالشيء يذكر، مادمت أنوِّهُ عن موقف الشيخ محمد اليعقوبي بسبب احتواء تيار السيد مقتدى الصدر، من هنا كلفت الاخ كرار صالح الخفاجي رئيس الهيئة السياسيّة لمكتب السيّد الشهيد الصدر الاجتماع مع الشَّيخ اليعقوبي في سبيل تنبيهه لحرمة التواطئ مع الاميركان، والتنسيق مع حكومة الجعفري الفتنوية، لمَّا أبلغه بذلك.. سأله ماذا تعني مِن ذلك كله؟ قال يجب ان تصدر بياناً كـ «حد أدنى» تشجب فيه حرمة وجود الاميركان في العراق، وباسم حزب الفضيلة الإسلاميّ بضرورة خروجهم من هذا الوطن المستباح.
عند هذا أجاب الشيخ اليعقوبي: بلغ السيّد تحياتي: أَنا مستحيل أَنْ احرق اوراقي عند الاميركان. وحين عودتي مِن الجزائر بعد انتهاء جلسات المؤتمر القوميّ العَرَبيِّ ابلغني الخفاجي بكل مادار مِن حديث، لعَّل من الجائز أَنْ اقول إِنَّ هذا الرَّجُل المسكين يتحول الى ذليل يقيم المناجاة والتسابيح والصلوات لشهوات العدوّ المجرم وتضليله وفاشيته مِن غير انتظار لجنةٍ أو ثواب، بل يبتسم له، ويركع له، ويمدحه بوقاحة على اعلى المنابر في المساجد والحسينيات، وفي بحوثه الخارجية المزعومة، وفي البرلمّان الصوري مِن خلال ممثليه.
ويمكن الاطلاع على المحاضرة التي القيتها على اعضاء التجمع الاعلامي الحر في العراق صباح يوم الاربعاء المصادف التاسع مِن شباط 2005م ونشرت على موقعنا الرسمي على شريط فيديو (صَّوت وصورة) ومحاورها تدور حول ظهور الفرق المهدوية الضالة المضلة المنحرفة عن خط اهل البيت، و ادعياء الاجتهاد والمرجعية، واجراء الانتخابات البرلمّانية. وفيما يلي نصها:  
عندما يظهر الإِمام القائد المهدي المنتظر (ع) على الساحة العالمية لاستنقاذ مستضعفي العالم من الدَّمار والبوار ومن هيمنة العولمة الرأسمالية المتوحشة يأتي بدين جديد على العرب شديد- كما في الحدّيث الشريف – يزعم المفترون يأتي بقرآن جديد ليس القرآن الذي نزل على خاتم الانبياء محمد(ص).
ان هذه الافتراءات والمزاعم الباطلة ليس لها حقيقة على صخرة الواقع العملي، بيد انها قد تنطلي على بعض افراد المجتمع بِسَبَب من أَنَّ الامر بالمعروف اصبح بين النَّاس منكرا.. وأصبح المنكر عندهم معروفا، وحينما يظهر الإِمام المنتظر (ع) ويستقر في عاصمته الكوفة منطلق رسالته الاممية الحضارية فإنَّهُ يواجه معارضة عنيدة من وعاظ السلاطين او ما يسمى بالمؤسسة الدينيّة في النَّجف الاشرف، إذْ يطالبون الإِمام المنتظر (ع) من خلال خطابهم الموجه اليه القائل: ارجع يا بن رسول الله من أين أتيت، القرآن يكفينا، فيغضب الإِمام المنتظر ويلتفت الى اصحابه مستنكراً: ان جدي رسول الله (ص) حاججه العرب بالحجارة وهؤلاء يحاججونني بالقرآن!!.. فيأمر بقتلهم عن بكرة ابيهم.
أيُّها الاخوة الاعزاء في أَيَّام الإِمام القائد السيد الخميني ظهرت على الساحة الإيرانية الجمعية الحجتية، وهي تزعم أنَّ الإِمام المهدي أمرنا ان نرتكب الموبقات حتى يعجِّل الله سبحانه وتَعَالَى بظهوره بعد انتشار المفاسد لإستنقاذنا وإستنقاذ مستضعفي العالم من الاستعمار والاستحمار، بيد أَنَّ الإِمام الخميني كشف زيفهم، لان بعض هؤلاء يتظاهرون بالقداسة والديانة وبالتالي أنهى نشاطهم بطريقته الخاصة، ثم سرت هذه الدعوات المشبوهة (الحجتية) الى النَّجف الاشرف أَيَّام نظام الطَّاغيَة عن طريق بعض «رموز المؤسسة (الدينيّة» في النَّجف الاشرف.. الا ان الله سبحانه وتَعَالَى كشف زيف دعواتهم الباطلة، على أيدي ابنائهم واقربائهم المخلصين لله ورسوله والأئمةِ الهداة، فَهُزِمَ أصحاب تلك الدعوة شر هزيمة، واصبحوا في خبر كان، والحر تكفيه الاشارة.
واليوم في ظل الاحتلال الاميركي لعراق المقدّسات.. برزت دعوات مهدوية جديدة تدعو الانسان ألاَّ يتحسس بآلام الشعب وما يعانيه من انفلات امني، وبطالة متفشية، وتسيب مؤسساتي ووظيفي، وترجئُ الامر كله الى ان يظهر الإِمام المنتظر (ع) وهذه الدعوات المشبوهة ظهرت بعد الغزو الاميركي - البريطاني لوطننا الاعز.
هذه الدعوات الجديدة اللاإسلامية تظهر بين الحين والاخر على الساحة الإسلاميّة في سبيل ان تزج الامة في مساجلات كلامية عبثية، ومزايدات سوقية لا أخلاقية، وصِراعات جانبية لا أساسية.. من خلال اصدار فتاوى تصدر من هذا المتصدي، او ذاك!.. وأميركا الاستكبارية تخطط للبقاء في العراق، وإستعباد شعبه، وسرقة بتروله وزئبقه ويورانيومه كمقدمة لتغيير المنطقة برمتها باسم الحرية والاصَّلاح والديمقراطيّة.
وهذه الدعوات المشبوهة ليست بجديدة ظهرت دعاوى النبوة على الساحة الإسلاميّة قبل اجتياح العالم الإسلاميّ في الحرب الكونية الاولى في مواجهة نبوة خاتم الانبياء محمد (ص)، وكُلّ ذلك يهدف إلى اشغال الساحة في صِراعات عبثية ومساجلات عقيدية ترفية.
واليوم.. نحن في ظل الاحتلال الاجنبي، وفي ظل حكومة انتقالية عينَّها الاحتلال ذاته تنفذ أوامره، برز في الساحة مدعي (الاجتهاد والمرجعية) يصدر فتاوى فقهية تارةً، وآراء عقيدية تارةً أُخرى، ما انزل الله بها من سلطان من قبيل: ان رسول الله محمد (ص) لم يقتل مشركاً، ولم يشارك اصحابه في معارك عملياتية ميدانية حية في حروبه مع المشركين، بل كانت الدعوة إلى الإسلام هي هدفه الاول والاخير، و كان يأمر أصحابه بالدفاع عن دعوته بإشهار السيف اضطراراً.
 ومن الواضح كلَّ الوضوح أَنَّ هذا الرأي يخالف الادلة القطعية كتاباً وسنةً وإجماعاً وعقلاً ووجداناً وتأريخاً، لأن النبي (ص) أول من دعا الكافرين من أهل الكتاب الى اعتناق الإسلام بالكلمة الهادفة والحوار الحضاري، فإذا امتنعوا طالبهم بإعطاء الجزية، فإذا رفضوا ذلك.. يبدأُهم بالقتال، وهذا بخلاف المشركين، فهؤلاء يخيرهم بين الإسلام أو القتال(97)
 بل ذهب مدعي (الاجتهاد والمرجعية) هذا الى أبعد من ذلك زاعماً بـ «الإِمام المنتظر سوف ينهج كنهج جده رسول الله محمد (ص) لم يحمل سيفاً، ولم يقتل مشركاً، أو كافراً، او منافقاً، او مرتداً... وإنما يبادر مع هؤلاء الخصوم بالحوار الشفاف الحضاري فقط، هذا هو نهج الإِمام المنتظر (ع)، وليس كنهج أيتام صدّام، وجواسيس النظام، والنواصب الذين يقطعون الرقاب في هذه الأَيَّام!!..».
وهنا نسأل لم تكن هناك أي علاقة بين قطع رقاب المشركين والكافرين المحتلين فاقدي العواصم الخمس المشهورة كالإسلام والجزية، وبين حديثه التضليلي البائس عن سلوكية ونهج الإِمام المنتظر (ع).
ولكن أنَّ مدعي (الاجتهاد والمرجعية) هذا يريد ان يبين للشعبِ العراقيّ بكل مكوناته المتنوعة أَنَّ القتال ضدّ الاميركان من اكبر المحرمات الشرعيّة بطريقة غير مباشرة!.. بل تطاول هذا المُدَّعي (الاجتهاد والمرجعية) على مجاهدي جيش الإِمام المهدي وشهدائه الابرار بأن انتفاضتهم في حرب الاميركان غير شرعية ومقدمة لمجيء البعثيين والوهابيين الى السلطة.
ومكافأةً له على مخالفاته الشرعيّة حصل على إذاعة تنشر أفكاره المسمومة أستجداها من المحتلين!!.. وهي إذاعة صَّوت الجماهير (سابقاً)، يساندها المثقفون المشبوهون منهم والمغفلون الاستحماريون سواءً بسواءٍ.
ثم من اين يملك مُدَّعي (الاجتهاد والمرجعية) هذا كُلَّ هذه الاموال الخيالية يبذِّرها بسخاء على جماعته، وحزبه، ومؤسساته المنتشرة في الاقضية والمحافظات!!.. أهو نجل مرجع ديني بارز انشأ مؤسسات (خيرية) في اوروبا وأميركا، وأودع لها شركات تدر عليها المال الوفير من الدولار الاصفر.. أم هو مرجع شاخص يقلِّده النَّاس، كُلَّ النَّاسِ، تجبى له الحقّوق الشرعيّة من الزكوات والصدقات والاخماس؟!..
إنَّهُ  نكرة من نكرات هذا المجتمع، فمن أين له هذه الاموال التي تقدر بمائة مليون دينار عراقي تضاهي ميزانية أحد ابرز مراجع النَّجف الاشرف؟ هذه هي الحقّيقة التي لا ريب فيها بوصفه لم يكن مرجعاً بارزاً، وليس بنجل مرجع بارز، وبقدرة قادر يمتلك الدولارات الصفراء التي تأتي اليه من خارج الدائرة الإسلاميّة.
إذن.. هناك إستكبار يؤدي دوراً خطيراً في إيجاد أصنام تخدم خططه ومطامعه في العراق.. وهناك استحمار يتأثر بالعقل المجتمعي.
ولكن – ولله الحمد – يوجد شباب مسلمٌ واعٍ اصبح على مستوى المسؤوليّة الرسالية الثورية الحضارية.. هذا الشبابُ كشف مدعي (الاجتهاد والمرجعية)، إِنه مشبوه وراءه ألف علامة إستفهام وإستفهام من أَيَّام النظام البائد الى يوم اجتياح العراق وإحتلال، ولدينا وثائق تثبت ذلك بخطه وتوقيعه!!... (98)
ثم نحن نعيش هذه الأَيَّام مسرحية الانتخابات المُقْبِلةُ التي سُوِّقَتْ من أقصى اليمين الإسلاميّ الى اقصى اليسار الماركسيّ بوصفها إنتخابات حرةً ونزيهةً، بوصفها بوركت بتأييد «المرجعية الدينيّة».
الدكتور إياد السامرائي عضو المكتب السياسيّ للحزب الإسلاميّ العراقيّ قبل إنسحاب حزبه من الانتخابات، لصحيفة عراقية لا أتذكرُ أسمها، قال مامعناه: أدعو أبناء السنة العراقيّين العرب إلى الانخراط في العمليّة السياسيّة، والذهاب الى صناديق الاقتراع بوصفها فرصة يجب اغتنامها، وهذا قرار دولي - لم يقل أميركي إستكباري!! - في سبيل تحقيق الديمقراطيّة والاصَّلاح والحرية في العراق، وفي المنطقة برمتها، فالمفروض السعي الجاد إلى تأييد هذه الانتخابات ومساندتها، ولكن لم يقل إنَّ الذي لا يذهب الى صناديق الاقتراع ولا يرشح القائمة الفلانية سوف يدخل جهنم، ولم يقل كما أفتى هذا المُدَّعي (الاجتهاد والمرجعية) اذا دار الامر بين أداء صلاة العصر قبل غياب الشمس بخمس دقائق، أم الذهاب الى صناديق الاقتراع، فيجب ترك الصَّلاة!.. والذهاب الى صناديق الاقتراع، لانها افضل من فريضة الصَّلاة  الواجبة.
كيف يسوغ شرعاً وقانوناً وعرفاً إجراء الانتخابات في يومها الموعود وهناك إنفلات أمني، وهناك أزمات خدمية وهناك المستشفيات والمستوصفات في أدنى مستوياتها من فقدان الادوية التي أصبحت من الكماليات النادرة في السوق السوداء، وان هذا الانفلات الامني والخدمي وصمود المقاومة الشعبية الوطنيّة والإسلاميّة ضدّ الوجود الاجنبي كَلَّفَ كل فرد أميركي خسارة (3750) دولاراً من لقمة عيشه؟!..
كيف يخرجون وهم اجتاحوا العراق في سبيل تحقيق إستراتيجياتهم في المنطقة بإسم الاصَّلاح والديمقراطيّة والحرية؟!..
كيف يخرجون من بلادنا العزيزة وهم إمبراطورية استكبارية متغطرسة جاءوا الى العراق لا جمعية خيرية إنسانية لانقاذ العراق من الدكتاتورية والاستبداد، بل جاءوا بمشروع معلن وخفي ما يسمى بـ «مشروع الشرق الاوسط الكبير» الذي يستهدف الحفاظ على أمن «إسرائيل»، والهيمنة على البترول، وإنشاء القَوَاعِد العسكرية الدائمة.. ذلك كلّه في سبيل تطويق اليابان والهند والاتّحاد الاوروبي حتى تبقى الى الابد هي القطب الآحادي بعد سقوط الاتّحاد السوفيتي.
أُجْرِيَتْ تلك الانتخابات على الطريقة «الإسرائيلية»، لان الذين ذهبوا الى صناديق الاقتراع انتخبوا القائمة (الفلانية) لا فرداً عراقياً معروفا بالنزاهة والاخلاص والوطنيّة، بل  رؤساء القوائم هم الذين يعينون فلاناً أو فلاناً من مجموع المرشحين، وهؤلاء منهم الوطني ومنهم المشبوه.. والاخير هو الذي يغدو تحت قبة البرلمان طبيعي سيطالب ببقاء الاميركان في العراق بحجة استحقاقات المرحلة، والامن المفقود، ومكافحة الارهاب لمدة زمنية طويلة.. وبالنتيجة تعقد الصفقات والعقود اللاشرعية واللاوطنية على حساب مستضعفي شعبنا واهلنا، وبإسم هذه الشرعيّة تنطلي على الرأي العام العالمي أكذوبة أَنَّ  هؤلاء انتخبتهم من قبل كل مكونات الشعب العراقيّ.
والسفير الاميركي جون نيغروبونتي الذي خطط للقتل الجماعي في أميركا اللاتينية هو ذاتهُ منْ خطَّط لتصفية الشيعة رموز واهل السنة والجماعة على حدٍ سواءٍ في هذا المَسجِد أو تلك الحسينية، بل هو عينه مَنْ خطَّط لإشعال فتيل الفتنة الطائفيّة في منطقة اللطيفية، ومناطق أُخرى من بغداد.
في ظلِّ هذه المأساة تصدر فتاوى معلبة عن النَّجف الاشرف وقم المقدّسة... من اجل ماذا؟!. وما الغاية منها؟. من أجل ان يبقى الاميركان من خلال حكومة (منتخبة) نصبَّها الامريكان لتطالبَ ببقائهم بشماعة الأَمن المفقود في البلاد!..
وليعلمْ هؤلاء وهؤلاء أننا، في يوم ليس ببعيد، ستأتي عليهم صاعقة من السماء كصاعقة عاد وثمود وفرعون لأنهم غدوا موالين لأعداء الشعب والوطن والدين!!!.
بيد ان هؤلاء الموالين من المرتزقة والعملاء والجَوّاسيس يزعمون - من خلال إذاعاتهم المحلية، ومن خلال صحافتهم المأجورة، ومن خلال أدعياء الاجتهاد والمرجعية، ومن خلال وعاظ السلاطين المرتزقة - ان السلطان الكافر (العادل) افضل من السلطان المسلم الجائر، قبل كل شيء يجب ان نعرف: من هو السلطان المسلم الجائر أيُّها المتفيهقون هو الذي يطبق بعض أحكام الإسلام ظاهراً لا الحكام من المسلمين في هذه الازمنة الذين يطبقون الطروحات العلمانية والليبرالية والاشتراكية، هؤلاء من منظور فقهي ليسوا سلاطين إسلاميين جائرين، لا يسوغ الخروج عليهم، ومقدمين على السلاطين الكافرين والمشركين من قبيل: سلاطين الدولة الإسلاميّة العباسية او العثمانية الإسلاميّة في ذلك الزمن.
إذن نحن لا نقول ان نظام صدّام حسين تجري على حكومته الاستبدادية الجائرة مقولة السلطان المسلم الجائر بوصفه علمانياً، فضلاً عن أنه «عادل» في ظلمه.... بل نحن نقول يجوز الخروج على السلطان المسلم الجائر لرد جوره وفساده لأدلة تشريعية مذكورة في محلها.. لكن ذلك مشروط بما اذا لم يستلزم خللاً في الاستقلال والسيادة الوطنيّة الكاملة، كما صرح بذلك السيد الاستاذ الاكبر في كتابه الفِقْهي الخالد «وجوب النهضة».
إذن.. لماذا هؤلاء وهؤلاء يتشدقون بهذه المقولة المشهورة بين النَّاس، كل النَّاس؟!..
هل هي نصٌ قرآنيٌ أم حديثٌ نبويٌ؟!..
كلاَّ وألف كلَّا.. بل هي حكاية عن الفخري نقلها عندما سقطت الدولة الإسلاميّة العباسية على يد هولاكو، وحينما سألَ (الاخير) علماء بغداد: هل السلطان الكافر «العادل» مقدم على السلطان المسلم الجائر؟..
من هنا اجتمع العلماء في المستنصرية وتداولوا وتحاوروا فيما بينهم حول شرعية الاجابة عن هذا السؤال، بيد أنهم أحجموا عن إعطاء الفتوى لصالح السلطان الكافر، فكان في هذا الاجتماع العلمائي رضي الدِّين ابن طاووس الحسني (وكان محترماً ومبجلاً لدى علماء بغداد ومشايخها من أهل السنة والجماعة) فسحب ورقة وأجاب على السؤال بالحرف الواحد: «السلطان الكافر أفضل من السلطان المسلم الجائر» وعلى هذا الضوء استجاب الحاضرون في الاجتماع ما قرره ابن طاووس  رضوان الله عليه.
ومن هنا أقول صراحة: ان هذه الفتوى الصادرة من ابن طاووس الحسني هي خلاف الادلة القطعية كتاباً وسنةً وإجماعاً وعقلاً ووجداناً وتأريخياً، بيد انها تؤول الى محامل بإعتبار ان ابن طاووس من الاساطين أبرزها: هذا السلطان الكافر اسقط الدولة العباسية الإسلاميّة، ونسف بناها التحتية على الصعد كافة، لا يمكن معارضته لانها فيها مفاسد خطيرة تؤدي الى تصفية فقهاء الإسلام كافة.
كيف.. من وجهة فقهية نقول: السلطان الكافر «العادل» أفضل من السلطان المسلم الجائر!.. وهو الذي لا يطبق احكام الإسلام، وهو الذي لا يسعى لتحقيق المجتمع الإسلاميّ، وهو الذي لا يعترف بخاتمية الرسالة الإسلامية الاصيلة؟!
أليس هذا هو الظلم بعينه، وهنا، لغةً، لا انفصال بين الظلم والكفر، لأنَّ كل كافر ظالم، وكل ظالم كافر بوصفه يكذب رسالة محمد(ص) التي نسخت كل الاديان السماوية، ويحاول إزالة الدولة الإسلاميّة من الوجود؟!..
ولكن هذا المُدَّعي (الاجتهاد والمرجعية) عندما التقى بأَئمة الجمعة والجماعة من الخط الصدري، والقى احدهم(99) كلمة يطالبه فيها بدعم مسيرة الانتفاضة والمقاومة ضدّ المحتلين ما دُمْنَّا حوزةً ناطقةً ونسترشد بتعاليم محمد الصدر، ونريد ان نطبق شعاره المعروف: كلا كلا أميركا.. اتعلمون ماذا قال لهم اسمعوا مقالَهُ :«لا يجوز مقاتلة الاميركان لان اذا قاتلناهم سيأتي البعثيون والوهابييون مرة ثانية لإستلام دفة الحكم»!!! ونسي هذا المُدَّعي (الاجتهاد والمرجعية) أنَّ الشيخ جعفر الكبير - وهو من كبار فقهاء الإِمامية وقد صَرَّحَ اكثر من مرة لو احترق الفِقْهُ الإِماميّ الإسلاميّ كله لألفته من جديد لمدة زمنية ليست بطويلة - يقول في كشفه ما معناه: اذا قاتل الغلاة والخوارج والنواصب ضدّ الكافرين والمشركين من أجل صيانة بيضة الإسلام يجب على كُلِّ مسلِّم أَنْ يقاتل معهم.. فكيف وشعب العراق لم يكن ناصبياً ولن يكون، ولم يكن خارجياً ولن يكون، ولم يكن مغالياً ولن يكون،ولم يكن عفلقياً ولن يكون.. بل شعبنا عروبيُّ، مسلمٌ مناهضٌ للإحتلال، وجناب هذا الشيخ المُدَّعي (الاجتهاد والمرجعية) يصرح بحرمة مقاتلة الاميركان بذريعة أنه إذا خرج الأميركان يأتي البعثيون والوهابيون، لكن من قلة الخيل شدو على الكلاب اسروج كما المثل المأثور.
ومهما يكن، فالاستحمار والتدين التبريري الموروث يؤدي دوراً خطيراً في الساحة الحوزوية والإسلاميّة في إثارة المعارك الجانبية والمساجلات الكلامية من قبيل: هذا مجتهد، وذاك ليس بمجتهد، وهذا ليس من المراجع الأربعة؛ وكأنْ لم يكن هناك مراجع غيرهم في النَّجف وقم وبيروت.. والأُمة تحترق بنيران الإحتلال الأجنبي، والغزو الثقافي الغربي يجتاح أوطاننا العَرَبيِّة والإسلاميّة.
وختاماً... طوبى للمجاهدين الصامدين في الشيشان، وكوسوفو، وفلسطين، وافغانستان، والعراق.. طوبى لكم أخذتم العِزَّة من الله، لا من المستكبرين باسم الخضوع للسلطان الكافر «العادل» بوصفه أفضل من السلطان المسلم الجائر، وان غداً لناظره قريب، والحمد لله رب العالمين.»

 

 

 

الهوامش
(97) بل تناسى مدعي الاجتهاد والمرجعية عن عمد وقصد ان الرسول محمد (ص) كانت له في الغزوات والحروب مواقف مشهورة، حتى نقل عن الامام علي (ع) : كنا إذا حمي الوطيس لذنا برسول الله ! بل على مدى عشرة اعوام امضاها في المدينة جهز ثمانٍ وثلاثين سرية وجرد سبعاً وعشرين حملة وغزوة اشترك فيها بنفسه، وقاتل ميدانياً في تسع غزوات، هي: بدر، وأُحد، والخندق، وقريظة، والمصطلق، وخيبر، وفتح، وحنين، والطائف، وهو في العقد السادس من عمره الشريف.
(98) اقرا : ملحق رقم: «3» من الفصل الثالث (ملاحق) من صفحات هذا الكتاب.
(99) الشيخ أُوس الخفاجي.

 


                                                             مذكرات احمد الحسني البغدادي
                                                                 في مواجهة الدين الآخر
                                                                 نقد.. مواقف.. توقعات
                                                                 ص: 186 وما بعدها
                                                                ط: الثانية، 1432هـ ـ 2011م

 

*****************

مواجهة الاحتلال

 

س1: لو كان علي (ع) موجوداً بالفعل لا بالقوة.. فهل سيكون راضياً عن معركة غير متكافئة بين مجاهدي العراق، وقوى الاحتلال الأميركي – البريطاني، ولو كان الإمام علي(ع) موجوداً، فما هي خطة المرحلة القادمة التي يتحرك فيها مع هؤلاء في مواقعهم، وأي طريق  سيسلك بالشبان المسلمين؟..
ج: سيسلك الطريق الذي بدأه في عصر الرسول والرسالة، لأن أميرَ المؤمنين علي(ع) عندما دعا إلى الله الواحد القهار، وجاهد في سبيله، وعمل بكتابه، وتبع سنة نبيه، وعندما صبر على الأذى من قادة عناصر الثورة المضادة، وعندما واجه عمق هذه التحديات الجاهلية كلها استقبلها بهذا العقل النير، وبهذا الأسلوب الملتزم في سبيل صيانة التوحيد والرسالة والقرآن، ولو أنَّ أميرَ المؤمنين علي(ع) عاش في هذه المرحلة المصيرية، والتحدي الحضاري الاستكباري لكان مجاهدو العراق المرابطون الصابرون هم جنده وأنصاره وأعوانه لمقاتلة الأميركان، وإنهاء احتلالهم لدار الإسلام، بل هو أول من يتحرك في طليعة المجاهدين المقاتلين الأشداء لمناهضة الاحتلال من غير رجعة، وهذا ما أكد عليه السيد الأستاذ الأكبر في كتابه الفقهي الخالد: «وجوب النهضة» حيث كتب قائلاً:
«إنه لا يخفى أنَّ الدفاعي في زمانه(صلى الله عليه وآله وسلم) وزمن الخلفاء، وأمير المؤمنين(عليه السلام) من الأمور الارتكازية، والأحكام الفطرية.. ألا ترى أنه لو هجم الكفار على الكوفة في زمانه(عليه السلام) لوجدناه مقاوما مدافعاً غير معتذر بعدم الضرر في الدين.. نعم ربما يعلل ذلك بذهاب الدين، لكن لا من باب العلة فيه، بل من باب التأكيد والتشجيع ونحو ذلك.
وبالجملة من تأمل ذلك في زمانه أدنى تأمل، وجد ذلك من الأَحكام المسلمة الغنية عن إقامة الدليل عليها.. نعم منشأ التشكيك في ذلك من بعض الناس في زماننا أما مكائد العدو، وأما الألفة الحادثة، وأما الأغراض الفاسدة، وأما ذهاب الصفات كالغيرة، وأما الجهل لبعد المسافة، والمدة بيننا، وبين نبينا(صلى الله عليه وآله وسلم) القاضي بعدم الإحاطة بما ابتنى عليه دين الإسلام من فضاعة كوننا تحت سلطة الأعداء».

الفقهاء متهمون

س6: لو أدى سكوت مراجع وفقهاء النجف الأشرف، وقم المشرفة، ولبنان الصامدة، إلى اتهامهم بمسايرة خطط الاستكبار الأميركي ضد مستضعفي الشعب العراقي، وكان ذلك الاتهام يقتضي هتك حرمة مذهب خط أهل البيت(ع) من قبل الثورة الرجعية المضادة.. برأيكم هل يجوز ذلك السكوت المطبق؟..
ج: من أعظم المخالفات الشرعية، السكوت عن ذلك، بل يجب على رؤساء «المذهب» محاربة هذه الخطط الاستكبارية، والأطماع الاستعمارية، ومساندة المقاومة العملياتية والسياسية المشروعة والله الموفق والمعين.

 

الفقيه
ليس مقدسا

س7: بعض الكتاب يبحث في موضوعات حساسة جدا قد تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة، كأن يبحث ـ مثلا ـ في الخلافات بين المرجعيات والتيارات الإسلامية فيتحدث عن العالم الفلاني والمرجع الفلاني والحزب الفلاني ويعتمد في حديثه على الترجيح وبسط الاتهامات لهذا أو ذلك، كما أنه قد يتصيد أي شيء يمكن أن يفسر بطريقة خاطئة فيصنع منه هذا الكاتب شيئا كبيرا قد يشوش أفكار الناس فتتزلزل ثقة الناس بهذا العالم أو ذاك.. برأيكم هل يجوز شراء أمثال هذه الكتب؟ وهل يجوز حقا قراءتها؟ وهل يجب الرد عليها وعلى أصحابها بكتابات موضوعية هادفة؟

ج: 1 ـ   يجب في عصر العولمة والحداثة شراء وقراءة هذه الكتب الناقدة على الصعيد الإسلامي حتى يكون الإنسان المسلم المكلف على بصيرة من أمره في هذا الزمن المنحوس، وقد نشرت في مثل هذه الكتب في عصر فقهائنا المجاهدين المعاصرين الذين لا تأخذهم في الله وفي قول الحق لومة لائم ولم تصدر في حينها فتاوى بحرمة قراءتها من قبيل كتابات الشهيد المغدور الدكتور على شريعتي رحمه الله بل انتقد قبله أعاظم فقهائنا كصاحب الجواهر والشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء والسيد محمد الحسني البغدادي والسيد روح الله الخميني وغيرهم من أكابر المدرسة الفقهية الإمامية(ره).
 2 ـ لا يجوز الرد على كل من كتب في إطار الكلمة الملتزمة لنقد هذا الفقيه أو ذلك المرجع إذا ما كان تاركا الجهاد السياسي والفكري والمسلح ضد الصهيونية والاستكبار والاستحمار.
3 ـ ان المقدس عندنا هو الله الواحد القهار بوصفه المطلق وما سواه ليس مقدسا ومن هنا يجب نقد (المرجع الديني) والبراءة منه والتشهير به وحرمة (تقليده) فيما إذا كان تاركاً خط الأنبياء والأوصياء الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ذلك كله بعد تنبيهه بأن المتصدي (للمرجعية  الرشيدة ) أشد خوفاً من الله وأعظم مراقبة لواجبه الإسلامي والعاقبة للمتقين.

حدود
طاعة المرجع

س8: ما تقول في: مرجع ديني شاخص، لم يفت بوجوب إلغاء سيادة الكافرين على المسلمين، وعدم مشروعيتهم للحاكمية والإمرة عليهم مباشرة أو تسبيبا، بل نشاهده يستقبل عملاءهم، ووكلاءهم، والمتعاطفين معهم، برحابة صدر مفتوح، بل يشاع عنه بأنه لا يستقبل المهاجرين العاملين الصادقين الرافضين للاحتلال الأميركي، وقبله الظلم الصدامي، هل يسوغ في هذا الظرف العصيب غيبته، وهتكه بين الناس؟..
ج: نعم يجوز ذلك شرعا شريطة أن يكون ذلك بعد تنبيهه بأن العلماء ـ مد ظلهم ـ أشد خوفا من الله، وأعظم مراقبة لواجبهم الرسالي.. فهم أساس لجامعة الدين، واستقلال المسلمين، وأن هذا السكوت من أعظم المنكرات الضرورية، وقد دل القرآن، والسنة، والعقل، والإجماع، والوجدان، والتأريخ على طرد الكفار عن أوطاننا العربية والإسلامية، فإن لم يستجب لهذه الأدلة المقطوع بها، والمجمع عليها  كما يعرف من تصريحات: الإمامين المجاهدين السيد البغدادي والسيد الخميني(ره) فيجب البراءة منه والتشهير به وحرمة الانقياد إليه.. بهذا تحل مشكلة احتلال العراق وإذلال العراقيين، أللهم اجمع كلمتنا، وانصرنا على عدونا بحق المصطفى، وآله الطاهرين، والحمدُ لله رِبِّ العالمين.

 

فتاوى واهية

س125: كثر في ظل الاحتلال أدعياء الاجتهاد، وصدرت منهم فتاوى وبيانات باسم: «المرجعية الرشيدة» أو باسم الحوزة «الصادقة» فما رأيكم في هذه، أو تلك؟..
ج: لا يسوغ إطلاقا الأخذ بها، وعلى الإنسان المسلم المكلف المعاصر أنْ يأخذ توجهاته حصراً من مرجعه الرسالي الثوري العنيد في حرب العولمة والاستكبار والاستعمار والاستحمار والحداثة، وسعيه إلى إقامة الحكومة التعددية الشورية الإسلامية.

 

النبي محمد (ص)
المفترى عليه

س138: بعض أدعياء الاجتهاد و(المرجعية الرشيدة) في النجف الأشرف يصرح بأنَّ النبي محمد (ص) لم يقاتل بنفسه، ولم يقتل مشركاً في حروبه، بل ذهب إلى أبعد من ذلك زاعماً بأنَّ الإمام المهدي المنتظر (ع) بعد ظهوره في الساحة العالمية سوف ينهج كنهج جده الرسول محمد (ص)، وليس كنهج (النواصب) من أهل السنة والجماعة الذين يقطعون رقاب خط أهل البيت (ع) في مثل هذه الأيام في العراق (الجديد).. برأيكم هل هذه المقولة في ظل الاحتلال الأميركي للعراق عفوية، وما حكم من يصرح بها من وجهة نظركم  أفتونا مأجورين؟..
ج: هذا التاريخ بين أيدينا يفصح لنا أنَّ الرسول القائد محمد(ص) دافع عن نفسه الزكية بالسلاح، حتى أقام نشر التوحيد والرسالة والقرآن، وابن عمه علياً (ع) امتاز بحمل السلاح وشدة البأس في الدفاع عن الإسلام حتى غدت معاركه مضرب الأمثال في الأصقاع.
واعلم أنَّ إشكالية توقيت من أفتى أو صرَّح في ظل الاحتلال الفتنوي حصراً لا يحمل على الصحة( ) بل في خطوط منحنية مشبوهة في مثل هذه التصريحات الاستشراقية التوراتية بوصفها خلاف الأدلة القطعية، بدليل ان النبي محمد (ص) أول من يدعو الكافرين من أهل الكتاب إلى إعتناق دين الإسلام بالكلمة والحوار الملتزم، فإذا امتنعوا يطالبهم بإعطاء ضريبة الجزية، فإذا رفضوا يبدأهم بالقتال بنفسه الزكية ومن ورائه المهاجرين والأنصار، وهذا بخلاف المشركين يخيرهم بين الاعتناق أم القتال والله ولي التوفيق والسداد.

تبعية الأحزاب

س148: إنَّ الكثير من الأحزاب الإسلامية انخرطت في العملية السياسية في العراق تحت نير الاحتلال الأميركي المباشر بيد أننا نرى قيادات تلك الأحزاب انحرفت عن ثوابتها الإسلامية من خلال تعاونها مع الغزاة المحتلين المجرمين بشماعة ضرورة الخضوع للواقع السياسي في البلاد.. نسأل: أيجوز من وجهة نظركم بقاء القواعد الحزبية تنفذ أوامر تلك القيادات المنحرفة.. وما هي النصيحة الإسلامية للذين يصرون البقاء في  التنظيم ؟..
ج: من أعظم المحرمات الشرعية البقاء في تنظيمات تلك الأحزاب «الإسلامية» مهما كانت التبريرات وعلى العاملين أن يخرجوا منها شريطة بعد تنبيه «قياداتهم» بأن العمل مع مستكبر كافر معتد زنيم لا يزال مغتصباً لبلد مسلم من أعظم المنكرات الضرورية بل أكدت الشرائع السماوية والمذاهب الأرضية على وجوب تحرير أوطانهم فان لم يستجيبوا لهذا التنبيه يحرم الانقياد  إليهم وتنفيذ أوامرهم بل يجب البراءة منهم والتشهير بهم وبهذا الموقف الرسالي الملتزم يطرد الاحتلال والتابعون له  شر طردة والعاقبة للمتقين.

 


 فتاوى احمد الحسني البغدادي
في فقه المقاومة و «ثقافة الاستسلام»
اعداد وتحقيق: علي الحسني
ص:17، 20، 21، 22، 93، 97، 103 ، ط: الرسمية الاولى
ربيع الاول 1431هـ ـ نيسان 2010م

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha