الخوئي والسيستاني مؤهلات التقليد
الخوئي
والسيستاني مؤهلات التقليد
س: حول التصريح الأخير الذي أدلى به المرجع العلامة محمد حسين فضل الله حول إقامته في النجف الأشرف في سبيل تحقيق مشروع المرجعية كمؤسسة، ألم تكن إقامته عرضية لا طولية تجاه مرجعية السيد علي السيستاني بوصفه هو المرجع«المبرز» بالنجف الأشرف، وأنَّ وجود السيد فضل الله«فتنة» كما يصفها البعض لكونه يتحدى المشهور الفقهي، ما هو تعليقكم؟!..
ج: أولاً: إنَّ سماحة السيد ـ دامت بركاته ـ من خلال المعايشة الميدانية لمست فيه القدرات الإدارية، وتسيير الأمور العامة بالتعقل، والحكمة، والاتزان، ومن واقع ممارسته لمرجعيته الخاصة، وعمق فهمه لواقع الإسلام كمبدأ، وعقيدة.. وشريعة، ونظام.
وثانياً: إنَّ سماحة السيد ـ على ما أرى ـ أفقه من السيد(المذكور) من خلال قراءاتي لمؤلفاته الفقهية الاستدلالية، ومن خلال مذاكراتي العلمية ـ الاثنينية ـ التي استغرقت نصف عقد من الزمن في أيام الشتات والهجرة.
وثالثاً: إنَّ أستاذي المحقق الخوئي ـ رحمه الله ـ لم ينص على اجتهاد السيد علي السيستاني«الفعلي» الذي هوـ من وجهة نظري ـ هو مناط رجوع الإنسان المسلم المكلف في تقليد المجتهد الجامع لشرائط الفتوى، بل نص على أنَّه حاز ملكة الاجتهاد، وهذا لا يجوز تقليده، نعم يحرم عليه تقليد المجتهد الأخر، وقد نص على هذا الرأي الفقهي حشد من الأوساط الفقهية، وفي طليعتهم أستاذ الكل المحقق الخوئي في تقريراته في:«التنقيح» والله العالم.