اقتراح
اقتراح
س: ماذا يترتب علينا من وجهة شرعية ـ ونحن كمسلمين في دول الخليج العربي ـ بالنسبة للوضع الحالي على الساحة العراقية؟..
ج: في الواقع العراق ـ كما تعلمون ـ في ظل الاحتلال الأميركي يعيش في وضع كارثي، فبالنسبة الى المناطق التي تكثر فيها العمليات الميدانية في استهداف الآلة العسكرية الأميركية ترتكب بحق المدنيين جرائم لم يذكرها التاريخ من قبل، يوجهون الأميركان قناصتهم ودباباتهم التي تسحق العوائل في الشوارع، وتمرد رؤوس الأطفال وهم نيام في ديارهم، والإبادة الجماعية بالفسفور المحرم دولياً.. كل ذلك من خلال شركات المرتزقة، وعصابات الاغتيال والتعذيب بلا رحمة وبلا رأفة وشفقة آدمية!!.. هذه الأعمال اللاإنسانية أوجدت عندنا مشاكل مرعبة كالتهجير والتشريد، أوجدت عندنا بطالة متفشية لا تطاق من جهة منع الناس بالتصرف بأراضيهم في بعض الاحيان، بل حرقوا محاصيلهم الزراعية، وأشجارهم المثمرة، إما إمعاناً في إيذاء الناس المستضعفين، أو لمنع العمليات الميدانية المتصاعدة التي ينفذها المجاهدون من خلال اختبائهم في الحقول لا يستطيع العدو المجرم الوصول إليهم، ومن جهة أخرى الغلاء الفاحش بسبب التضخم المالي، وإنقطاع الحصة التموينية، ولهذا فإن كثيراً من العراقيين لا يستطيعون أنْ يجدوا لقمة العيش، بل غدوا تحت خط الفقر، ولذا أناشد ليس الخليجيين وحسب، بل كل أحرار العالم أنَّه: أفضل عمل إسلامي وإنساني بالنسبة للعراق في محنته هذه تقديم المساعدات لفصائل المقاومة الوطنية والإسلامية المشروعة حتى تنهي الاحتلال، وطرد المرتزقة والعملاء من أرض الوطن الاعز، وبالتالي نحقق استئناف الحياة الحرة الكريمة لهذا البلد الغني بثرواته الطبيعية التي منحها الله له، وبطاقاته البشرية المبدعة.