حول لقاء أنا بولس
حول
لقاء أنا بولس
س: في ظل وضع صعب ومعقد إلى أبعد الحدود تعيشه قضية فلسطين، وحالة انقسام عميق في الوضع الداخلي الفلسطيني، وحالة ضعف وتجاذبات سياسية في الواقع العربي والإسلامي، انعقد في 27 تشرين الثاني 2007م لقاء أنا بوليس، وسط ضجة إعلامية عريضة.. كيف تقرأون من موقعكم كمفكر وفقيه حركي كتب الشيء الكثير عن المسالة الفلسطينية؟..
ج: رغم كل ما قيل ويقال عن لقاء أنا بوليس في وسائل الإعلام العالمية ماهي إلا عملية تضليل وخداع، والضحك على الذقون يستهدف تحسين وتلميع صورة الإدارة الأمريكية الاستكبارية بعد غزوها واحتلالها لعراق المقدسات، وبعد فشل عدوان شذاذ الآفاق عباد العجل على الشعب اللبناني في الثاني عشر من تموز العام 2006م، وصمود المقاومة الإسلامية وانتصارها العظيم إلى تطويق النتائج الإستراتيجية لهذا الانتصار ومردوداته على عموم المنطقة من خلال استئناف الحلول السياسية الاستسلامية المذلة والمهينة وفق المرجعية الأمريكية لمواصلة كسب الوقت، وتمرير مخططات تستهدف سوريا وإيران من خلال الحرب الاستباقية التي يفضل تيار المحافظين اليمينيين الراديكاليين الجدد أن يطلق عليها مصطلح: «إعادة البناء» أو «الاستقرار» كبديل من مصطلح: «الاحتلال»، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة آل عمران، الآية:54.