تطويق الخط التكفيري
تطويق الخط التكفيري
س: في رأيكم ما هو السبيل لتطويق الخط التكفيري ؟..
ج: هناكَ منْ يزعم أَنَّ اهل السنة والجماعة من :«النواصب»، وأَنَّ الشيعة الامامية من «الروافض»، هذه الأفكار إنْ هي إلا وليدة التطرف «المذهبي» الموروث، انتج بدوره نزعة ارتدادية تكفيرية طالت الأُمة بكلِّ مكوناتها المختلفة، وتبعاً ذلك تجذرت ثقافة الفرقة والاحقاد والضغائن بين مسلمي الفريقين، وحسب مقتضيات الحراك السلطوي، واذا أرادت هذه الامة، التي تعيش في عصر مؤامرة العولمة والحداثة والفوضى المنظمة، أَنْ تحقق بناء مشروع مجتمع الدولة الواحدة، والأُمة الواحدة، والسلطة الواحدة، فحريٌ بها أَولاً وآخراً أَن تواجه بكلِّ حزم وصلابة الرباعي المشؤوم: الاستغلال، الاستعمار، الاستعباد، الاستحمار، وأَن ترجع الى شعارها الرسالي القديم الذي اتخذه رجالات الاسلام الاوائل، أي: شعار محاربة الطواغيت، كلّ الطواغيت، السياسيين، والفكريين، والاقتصاديين، وألَّا يفرقوا بين طاغوت «سني» او «شيعي» على حدٍ سواء، وبالتالي تستطيع هذه الأَمة أَن تحقق طموحاتها، وتحافظ على منجزاتها بشكل يُحيرِّ كُلّ المتعصبين، وعُبَّاد المذاهب الجامدين المتطرفين .