التاويل تكريس للشرك الخفي
التاويل
تكريس للشرك الخفي
س: في إحدى مقابلاتك أنكرت التأويل بلا دليل! فما هو الدليل؟!..
ج: إنَّ وحدة النص القرآني، ووحدة التأويل هي لوحدة الواحد الأحد الفرد الصمد، وضرورة حتمية للتوحيد الخالص، لأنَّ الله المطلق المتكلم الواحد له غاية واحدة من كلامه لا تناقض في نفسها. وما الآراء والأطروحات للتأويل إلا تكريس للشرك الخفي من لدن أهل التوحيد، ومن أعجب العجب، وأغرب الغرائب والأشياء هي ديمومة متكلمي فقهاء الأمة بالتأكي على إمكانية التأويل المتعدد الأوجه والمتناقض المسارات تراهم اذا ضاقت بهم الحقيقة من عبارات الختام القائلة: «والله العالم!» تُغير من الطامة والفادحة، أو تُخفف من ورطة النتائج شيئاً من هنا توحي للمتلقي من عدم التأويل والمزيد من التخبط والتدليس والتناقض الصارخ، وبالتالي فإِنَّ الأوجه المتعددة والمسارات المتناقضة هي على الله محال والقرآن منزه عنها وليس فيه سوى الحقائق المجردة عن ايّ تأويل، بل من المستحيل أن تكون لأله واحد أحد فرد صمد، بل لآلهة متعددة، فكأنَّ عبادة الأصنام والأوثان والطواغيت ورموز أولياء الدِّين التقليديين رجعت بشكل أو بآخر لتغدو جزءاً لا يتجزأ من التوحيد الخالص، هذا هو الشرك الخفي.. وبالتالي تتبعه رجعية الجماهير الساذجة التائهة التي لا ديدن لها عدا اتخاذ الأرباب والطواغيت من دون الله تعالى، وعبادة الذات حيث تاتي المجازات والاستعارات والاحتمالات والكنايات المتناغمة مع مراد الذات، والأهواء غير الملتزمة بالنظام الكلي للقرآن. بكلمة موجزة أُريد أنْ أكد أمراً واحداً فحسب، وهو: إِنني في هذا الرأي لا أستند على قضايا غيبية، ولا على أسلوب ذهني تجريدي.