جدل السيستاني
جدل السيستاني
س: تتوالى حملات التشويه والتضليل والتزييف والتكذيب والتحريف للإسلام والمذهب والدين وتتنوع أساليبها وأشكالها من قبل أعداء الاسلام والتي طالما كانت تفرض علينا واجبا شرعيا يقتضي الدفاع عن حياض الإسلام والمذهب والدين بدفع تلك الشبهات وإبطالها بمنطق العلم والدليل ولطالما كانت تخرج تلك الحملات من خارج الخط فيكون الرد عليها سهلا يسيرا لكن ومع شديد الأسف صارت هذه الأيام تواجهنا من دخل معسكرنا وخطنا (من داخل مذهبنا) وهذا كلفنا الكثير حيث صارت تلك الشبهات مبررا وأداة يضرب بها الدين والمذهب من جهة وسببا في انحراف أبناءنا ونفورهم من الدين بل – وحتى من رجال الدين – من جهة أخرى فصارت مصيبتنا في ديننا واستطاع الأعداء إن ينقلوا الصراع إلى معسكرنا بل والى بيوتنا من خلال الانترنيت ومواقعه التواصلية من (الفيسبوك ، التويتر ، اليوتيوب) ومن الشبهات التي تواجهنا وبكثرة هذه الأيام والتي يطرحها الأعداء كاتهام والأصدقاء كاستفهام هي:
قضية اتهام مرجعية السيد السيستاني حفظه الله بالتواطؤ مع الاحتلال وتسهيل دخولها خصوصا وانه ينقل عنها انها ـــ أي المرجعية ــ استلمت 200 مليون دولار أمريكي من اجل التعاون مع الاحتلال إضافة الى الـ (30) رسالة غرامية وغيرها بين الحاكم الأمريكي بريمر التي تؤكد العلاقة بالمحتل ويضيفون لتأكيد صحة تلك الوثائق وتعامل وتعاون مرجعية السيستاني دام ظله مع الاحتلال سكوته عن جرائم الاحتلال (والتي منها الاعتداء على الأعراض في السجون ورمي القران بالرصاص) وغيرها من انتهاكات فيقولون انه لم يصدر منه أي شجب لتلك الأفعال ولا حتى كلمة احتلال ولم يطالب بخروج المحتل... وغيرها من أمور لانجد مايصلح إن يكون جوابا مقنعا عليها .
إن التعامل مع الاحتلال حرام وقبيح وهذا شيء واضح ومما لاشك فيه وهو مما تعلمناه من خطكم الرسالي الجهادي المقاوم لكننا وقعنا في حرج هل ندافع عن شخوص هذه المرجعيات فنخسر المذهب وأتباع المذهب أم ندافع عن المذهب فنخسر بعض رجال المذهب والله نحن في حيرة من أمرنا لكن مع وجودكم المبارك يبقى الأمل في نصرة الدين والمذهب وإحقاق الحق معقود عليكم خصوصا وان مرجعيتكم الرسالية صارت بسبب مواقفها المبدئية تتطلع إليها الأجيال وتعقد عليها الآمال لما رأوه ورأيناه من شجاعة الموقف وصلابة المبدأ وصراحة القول مادعانا إن نرفع إليكم هذا الاستفتاء الذي نطلب فيه بيان رأيكم الواضح والصريح حول تلك الشبهات جزاكم الله عن الاسلام خير جزاء المحسنين .
ج: أفتيت سابقاً في رسالتي العملية (فتاوى) أن الفقيه المتصدي أذا سكت عن طرد الكافرين من أوطاننا العربية والاسلامية يجب البراءة منه والتشهير به وحرمة الانقياد إليه كما أفتى بذلك: الإمامين المجاهدين السيد البغدادي والسيد الخميني(ره)، والله ولي التوفيق والسداد.