الموقف من مصطلح الديمقراطية
الموقف
من مصطلح الديمقراطية
س: قرأت موسوعة: «هكذا تكلم أحمد الحسني البغدادي..» أراك لم تستخدم «مصطلح الديمقراطية» إطلاقا في أدبياتك في الوقت الذي قرأت كتابك «فتاوى» بينت الفرق بين الإسلام والديمقراطية، وبين الشورى والديمقراطية؟..
ج: إنَّ تفسير مصطلح الديمقراطية حسب فهمي أصبح مفهوماً ضبابياً في التيه المظلم بلا ملامح، ولا حدود في وطننا الإسلامي حصراً، لذا تجدني لا أستخدم هذا المصطلح، بل على الأمة أن تعرف المقصود منه، فلا يضرني أن يستورد المصطلح من خارج الدائرة الإسلامية، لأنَّ مدار الحكم الشرعي لا يقوم على الأسماء والعناوين، بل على المسميات والمضامين القائمة على المصلحة والظرف الزماني والمكاني، والصيرورة الاجتماعية السياسية، وكثير من المنظرين الإسلاميين يطالبون بالديمقراطية صوناً للحريات على أن تكون حقيقة واقعة تمثل إرادة الأمة، ذلكَ كله في سبيل تحقيق أهدافها وطموحاتها في الحياة الحرة الكريمة، وأن تلاءم بين هويتها وتراثها الأصيل، ولها حق التغيير والتبديل فيها، ولا تتعبد بفلسفتها المطلقة بوصفها هي مصدر القانون، هي مصدر السلطات، هي مصدر الحكم، يمكن لها ان تحلل الحرام، أو تحرم الحلال، أو تسقط الفرائض والمواريث.