النبي محمد(ص) المفترى عليه
النبي محمد(ص)
المفترى عليه
س: بعض أدعياء الاجتهاد و(المرجعية الرشيدة) في النجف الأشرف يصرح بأنَّ النبي محمد (ص) لم يقاتل بنفسه، ولم يقتل مشركاً في حروبه، بل ذهب إلى أبعد من ذلك زاعماً بأنَّ الإمام المهدي المنتظر (ع) بعد ظهوره في الساحة العالمية سوف ينهج كنهج جده الرسول محمد (ص)، وليس كنهج (النواصب) من أهل السنة والجماعة الذين يقطعون رقاب خط أهل البيت (ع) في مثل هذه الأيام في العراق (الجديد).. برأيكم هل هذه المقولة في ظل الاحتلال الأميركي للعراق عفوية، وما حكم من يصرح بها من وجهة نظركم أفتونا مأجورين؟..
ج: هذا التاريخ بين أيدينا يفصح لنا أنَّ الرسول القائد محمد(ص) دافع عن نفسه الزكية بالسلاح، حتى أقام نشر التوحيد والرسالة والقرآن، وابن عمه علياً (ع) امتاز بحمل السلاح وشدة البأس في الدفاع عن الإسلام حتى غدت معاركه مضرب الأمثال في الأصقاع.
واعلم أنَّ إشكالية توقيت من أفتى أو صرَّح في ظل الاحتلال الفتنوي حصراً لا يحمل على الصحة(1) بل في خطوط منحنية مشبوهة في مثل هذه التصريحات الاستشراقية التوراتية بوصفها خلاف الأدلة القطعية، بدليل ان النبي محمد (ص) أول من يدعو الكافرين من أهل الكتاب إلى إعتناق دين الإسلام بالكلمة والحوار الملتزم، فإذا امتنعوا يطالبهم بإعطاء ضريبة الجزية، فإذا رفضوا يبدأهم بالقتال بنفسه الزكية ومن ورائه المهاجرين والأنصار، وهذا بخلاف المشركين يخيرهم بين الاعتناق أم القتال والله ولي التوفيق والسداد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المقصود ــ على ما اتصور ــ أحد أدعياء الاجتهاد والمرجعية في النجف الاشرف المدعومحمد اليعقوبي (التبريزي).