إلحاد أم ارتباك معرفي
إلحاد
أم ارتباك معرفي
س: الشيوعية«كآيديولوجيا» كفر وإلحاد، ولا أتصور أنْ أحداً من فقهائنا الإسلاميين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية لا يفتي بذلك، ولكن الذين انتموا ليسوا كلهم على مستوى واحد في الاعتقاد بها، وفهم آيديولوجيتها حيث يمكن أنْ يكونَ المنتميُّ مسلماً ينطق الشهادتين، ومع ذلك ينخرط في تنظيمات الأحزاب الشيوعية.
ومن هنا.. نسأل ـ سماحتكم ـ في سبيل كشف الحقيقة المغدورة الضائعة.. هل يمكن اعتبار«المسلمين من الشيوعيين» كفرة مارقين عن الدين القويم، أم أنهم مسلمين فسقه؟..
ج: إذا كان الانخراط في تنظيمات الحزب الشيوعي ناشئاً من الاعتقاد بالشيوعية وتعاليمها الماركسية الإلحادية الرامية إلى إنكار الأديان والشرائع السماوية بكل منطلقاتها وبكل تصوراتها، فهم كفرة ما في ذلك ريب، أما إذا كان الانتماء سياسياً مع البقاء على عقائدهم الدينية بحيث لم ولن يظهر منهم جحودها، أو إنكار ضرورة من ضروريات أصول الدين كالتوحيد، والرسالة.. وفروعه كالصلاة، والزكاة وغيرها.. فهم مسلمون لا ملحدون.