احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الدكتور عباس الماضي

احمد الحسني البغدادي
في عيون معاصريه
تقييم الدكتور عباس الماضي
منذ ان كتب وتم تدوين وكتابة التأريخ قبل عشرات القرون نلاحظ ظهور رجل يسلك طريق الحق رغم قلة سالكيه وكثرة اعدائه وان ظهور هكذا نمط من الرجال قد تكون الفاصله الزمنيه بين ظهور رجل واخر على شاكلته قد تكون اكثر من قرن وهذا يذكرني بالعالم البيولوجي سبالانزي عندما حكمت عليه الكنيسه بالاعدام بالمقصله تقدم احد اصدقائه وخاطبهم قائلا تحتاجون الى ثانيه واحده لقطع هذا الرأس ولكن كم من السنين تحتاجون لان يخلق رأس مثل هذا الرأس وفي عالمنا الاسلامي وقبل اكثر من ١٤٠٠ عام كان الامام علي عليه السلام يعاني من قوم كرهوا الحق وارتكبوا الباطل ورغم كثرتهم وكثرة مناصريهم الا ان الامام علي لم يكترث بهم ولم يزغ عن طريق الحق وتحمل الكثير الكثير من المتاعب والمشاكل وحيكت عليه المؤامرات من كل حدب وصوب ولم يكترث وفي القرن الحادي والعشرين ظهر احد احفاده ممثلا بسماحة اية الله العظمى الامام المجاهد السيد احمد الحسني البغدادي ممن سلك طريق القائد الأممي علي بن أبى طالب عليه السلام هذا اولا..
وثانيا.. لقد سمعت العديد من محاضراته المعرفية، وقرأت الكثير من بياناته الثورية، ومؤلفاته القيمة بشغف متألق خصوصآ اجتاحتني فرحة غامرة عندما قرأت كتابه الجدلي الأخير المعنون: نقد العقل الديني أديان الأرض.. ودين السماء ويشهد الله من غير مجاملة انه كتاب قل نظيره من حيث الدقة والموضوعية رغم اني لحد الان لم انجز من قراءته سوى خمسون بالمئة من محتواه، لاني كنت مسافرا، وهو يتميز بالدقة من حيث المحتوى، والموضوعية في عرض المعلومة، وقد وضع النقاط على الحروف وقام بتزويد القارئ بمعلومات كانت خفيه على معظم الناس ان لم يكن قلة قلية جدا ممن يعرفونها ولا يتحدثون بها لاغراض دنيوية.
اطال الله في عمره وسدد خطاه وجعله الشعاع والنور الذي يبدد ظلام الجهل لينير طريق الحق للامة الاسلامية في زمن تداخلت واختلطت فيه الامور على المجتمع الاسلامي.
د. عباس الماضي
النجف الاشرف
٢٩ تموز ٢٠٢٢