البغدادي يفتي بحرمة التطبير والتشبيه في عاشوراء

الخميني والخامنئي والصدر وفضل الله يعدّون المراسم ضرراً وتوهيناً
البغدادي يفتي بحرمة التطبير والتشبيه في عاشوراء
النجف – الزمان
حث اية الله العظمى السيد أحمد الحسني البغدادي ، المسلمين على تجنب المراسم التي تشوّه صورة التشيع العلوي الأحمر خلال شهر محرم الحرام.
ووصف مراسم التشبيه والتمثيل وضرب الرؤوس والاجساد بالالات الجارحة، باسم احياء الشعائر الحسينية بيوم عاشوراء ، بانها بدع مستحدثة لا أساس لها من التشريع الأسلامي. وأورد البغدادي في ملصق صوري نشره على موقعه في واتساب واطلعت عليه (الزمان) امس، عدداً من الفتاوى لكبار مراجع فقهاء الاسلام تؤكد حرمة التطبير. وقال ان (آية الله العظمى الامام روح الله الخميني افتى بالقول (إذا كانت بعض الأعمال تضر بمصلحة الإسلام في ظروف معينة، فالأفضل عدم القيام بمثل هذه الأعمال، كالتطبير الذي يسبب وهناً للإسلام).
واضاف ان (آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قال في جوابه لسؤال الدكتور التيجاني حين زاره فى النجف الاشرف (ان ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه).
أما آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله فقال ان (ضرب الرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين عليه السلام فانه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلفا ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها(.
فيما أفتى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بالقول (يجب على كل المسلمين الاجتناب عن التطبير المحرم الموجب لتضعيف وتوهين المذهب في الوقت الراهن).
وتزامنا مع شهر محرم صدر للبغدادي كتاب جديد ، وصفه بانه نتاج 60 عاماً من المكابدة والمعاناة ، بعنوان (نقد العقل الديني – اديان الأرض ودين السماء)، تضمن رؤاه بشأن ما عده التحريفات والتخريفات ، وناقشها نقاشاً عقلياً ومعرفياً بقصد اشاعة ثقافة الاسلام الحقيقية و(تفنيد الواقعة العاشورائية التحريفية والتخريفية بوصفها ظاهرة شعبوية)، وقال في الصفحة 258 ان (احياء ذكرى عاشوراء كل عام، قبل تأسيس الدولة الصفوية في ايران ، لم يكن فيه وجود لمراسم التشبيه والتمثيل وضرب الرؤوس والاجساد بالسيوف والالات الجارحة، باسم الشعائر الحسينية وتشجيعها كمستحب ديني وتكليف شرعي محصوراً بيوم عاشوراء ، الثورة والتغيير ، وما أضيف اليها لايجد فيه سوى تشويه صورة التشيع العلوي الاحمر لدى غيرهم او عند الشيعة انفسهم ، تلك الخرافات الجامدة التي حاول التشيع الصفوي جهده ان يدخلها الى صلب روح الاسلام ، لغرض تثبيت روابطها بعاشوراء للتعميم على مشروع الحسين وثورته واستشهاده في سبيل ذلك المشروع وتلك الثورة).
صحيفة الزمان
العدد: 7346، 7 آب 2022م