كلمة الجمعة لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

التفكير العراقي يترقب دائما هزيمة الانتخابات التشرينية المقبلة.. هزيمة العملية السياسية الفاشلة.. إنك لن تسمع من مرجع أو خطيب أو واعظ أو منظر أو شاعر وأديب. إنك لن تقرأ كتابا دينيا أو ادبيا أو تاريخيا إلا وجدت نقد هؤلاء الاسلاميين والاسلامويين، لأنهم غرباء موتورين منافقين بائسين، ولأنهم دمروا بعناد البنى التحتية والاجتماعية والبيئية، ولأنهم لا زالوا في ظل الممارسات الطائفية والقسمة المذهبية والمحاصصة الوظيفية، ولأنهم أشد الناس حنينا الى تنفيذ جريمة صفقة القرن سايكس بيكو جديدة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتوريط العراق بمشروع هذه الصفقة "الاسرائيلية" مما دفع البعض من أبنائنا وفتياتنا جهلا وتخلفا وغفلة الى الحنين لعصر الدكتاتورية والاستبداد بسبب فساد ذيول العملية السياسية التوراتية الانجيلية، وبسبب ايديولوجيتهم اللاهوتية أنهم يفسرون كل شيء، أنهم يفكرون تفكيرا ايديولوجيا سواء أكان هدما ام بناءا، وسواء أكان حزنا أم مفرحا. ثم يحاولون ان يجعلوا هذه الدولة العميقة على هذه الشاكلة. والله ولي التوفيق والسداد.

                                                                      احمد الحسني البغدادي    

                                                                     4 محرم الحرام 1443 هجرية