بيان حول وفاة المجاهد داوود مراغة ابو احمد فؤاد سيرة ذاتية عطرة أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الدكتور ياسين شاكر العبد الله احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ عبد الخالق الشاهر احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ ابو صادق احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ حامد العرباوي بيان سماحة آية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» للثرى الوطني اللبناني بيان حول استشهاد الحاج يحيى السنوار رضوان الله عليه

السيرة الذاتية

حياة سماحة آية الله العظمى 

المرجع القائد أحمد الحسني البغدادي

أدام الله ظله

 

* ولد في مدينة «النجف الأشرف» بالعراق في الخامس عشر من رمضان المبارك سنة 1364هـ ــ 1945م. 

* سماحته الحفيد الأكبر للإمام المجاهد السيد محمد الحسني البغدادي المتوفى سنة 1392هـ ــ 1973م والإمام المجاهد السيد البغدادي هو صاحب الكتاب الفقهي الخالد «وجوب النهضة رؤية تأسيسية إستباقية حول الجهاد الدفاعي» . 

* ينتمي سماحته الى أسرة «آل الحسني البغدادي» ، وهي أسرة أدبية علمية مشهورة منذ قرون عديدة، لها ثقلها السياسي من حيث تمسكها بالثوابت الوطنية والإسلامية ، ومنها ينحدر الشريف أبو نمي أمير الحجاز المتوفى سنة 721هـ ، جد الأسر الحسنية التي تقطن العراق ، وجد الأسرة الهاشمية التي حكمت في الحجاز والعراق ، ولازالت تحكم في الأردن . 

* درس الأدب والفقه والأصول والعقائد على فقهاء النجف الأشرف إلاَّ أنَّ معظم تتلمذه كان على الإمام المجاهد السيد البغدادي رضوان الله عليه . 

* أمره سماحة الإمام المجاهد السيد البغدادي في أواخر حياته بإقامة صلاة الجماعة في الصحن الحيدري الشريف ووصفه على مسمع حشد من الطلاب الحوزويين بالمقام المحمود ، والرأي الصائب ، والاجتهاد «الملكي» ، ودعا له بالتوفيق ، والمستقبل الزاهر في خدمة الدين وكيان المسلمين ، وأكد عليهم بتأييده وترويجه لأنه أهل لذلك ، ثم خطّْ بيده الشريفة هذه المناقب في غرة ربيع الأول سنة 1391هـ ، وقد اقرَّ له بهذه اقرانه والعلماء الذين عاصروه . 

* نال أعلى درجات الاجتهاد والاستنباط في فقه الشريعة الإسلامية الخاتمة، ولم يتجاوز العقد الثالث من عمره ، وقد نَّوه بشخصيته الإسلامية ، وأشاد بها طائفة كبيرة من العلماء والمؤرخين والمفكرين الإسلاميين والليبراليين ، نكتفي بواحدة منها تفضَّل بها الشيخ الفقيه المرجع الشهيد السعيد على الغروي إذا كتب إليه يقول : 

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة آية الله المجاهد الفقيه السيِّد أحمد الحسني البغدادي دام تأييده

 أبعث إليكم بتحياتي الطيبة راجيا من العلي القدير أن يمدكم بعونه انه ولي التوفيق.

وبعد فقد لاحظت بتقدير وإعجاب كتابكم القيم: «بحوث في الاجتهاد» فوجدته في أحسن البيان الساحر، والاستدلال الرصين، والإحاطة الشاملة بأطراف البحث ودقائقه، وذلك مما زاد أملي بمقدرتكم وتفوقكم العلمي، واسأل المولى عز وجل أن يمدكم بتوفيقاته وان يجعلكم في المستقبل القريب أحد مراجع هذه الأمة في الفتيا والتقليد، ويسدد خطاكم في طريق العطاء وخدمة الشريعة الغراء، والله ولي التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 علي الغروي

 

* في ريعان شبابه ، قرأ سماحته فكر الثقافات والأطروحات الجديدة وأدبيات الأحزاب والحركات العربية والإسلامية والعالمية ، وتاريخ الثورات والانتفاضات الشعبية التي تناهض الاستعمار والإقطاع والرأسمالية وتقاومها . 

* بدأ نشاطه السياسي الحركي الملتزم في شتاء 1962م فانخرط في تنظيم «منظمة الشباب المسلم» . 

* في شتاء 1965م تقدمّ باستقالته الى مسؤوله الشهيد محمد صالح الحسيني ليتفَّرغ للدرس والتدريس والمذاكرة مع زملائه في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ولكنَّه بقي على اتصال مستمر مع المنظمة كصديق ، وأكد هذا التواصل بمصاهرته حفيدة الشيخ المجاهد الإمام عبد الكريم الجزائري عم مؤسس المنظمة ومرشدها الشيخ عز الدين الجزائري . 

* في صيف 1963م أيد انتفاضة «خرداد» بقيادة الإمام القائد السيد روح الله الخميني ، التي اندلعت ضد قانون «كابتي لاسيون» اللاديني ، واستمر يدعم ويساند مقدمات ثورة شباط «بهمن» 1979م ، وتصدر تظاهرة جماهيرية تأييدا لها يوم انتصارها بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء . 

* حين اندلعت الحرب العراقية ــ الإيرانية أعلن انه لن يحضر اجتماعا دينينا ، أو مؤتمرا إسلاميا، ولن يجري مقابلة مرئية، أو مسموعة، أو مقروءة ، ضد الجمهورية الإسلامية وقائدها الرمز . 

* تغيرت نظرة سماحته الى مسيرة «الثورة الإسلامية» بالتدريج بعد صعود الإمام القائد المؤسس رضوان الله عليه الى الملأ الأعلى فانتهج موقف الصمت منها خوفا من مؤامرات الاستكبار والكفر العالمي التي تحاول تقويض هذه «الدولة الثورية» . 

* في ربيع 2003م بعد احتلال أمريكا العراق اتخذ سماحته موقفا ناقدا من القيادة السياسية في إيران لأنه رآها تؤدي دوراً انتقائياً فهي تساند المقاومة والمواجهة في فلسطين ولبنان وتدخل في تحالف استراتيجي مع سوريا للتصدي لأمريكا و«إسرائيل» وصمود في وجه مخططاتها لكنها تتخذ موقفاً يمالئ أمريكا في العراق فقد دعمت العملية السياسية ، وكانت أول المعترفين بمجلس الحكم الانتقالي . 

* في ربيع 1991م شارك وأشقاءه في انتفاضة آذار المجيدة المعروفة بالانتفاضة الشعبانية ، فاستقبله الثوار بالهتافات والأهازيج وإطلاق العيارات النارية ، وخطب فيهم يحثهّم على الصمود والتصدي في سبيل تقويض النظام الدكتاتوري . 

* انسحب من الانتفاضة الشعبانية بعد يومين من اندلاعها نظراً لغياب المعارضة الوطنية والإسلامية العراقية ، وانهزام المؤسسة الدينية «الشيعية» بزعامة الشيخ العجوز السيد أبي القاسم الخوئي . 

* توارى سماحته عن الأنظار واختفى في قضاء المشخاب .. حيث بقي فيه منعزلا عن الحياة العامة نحو شهر تقريباً ، وأثناء اختفائه عرف باستشهاد شقيقه المهندس فيصل الحسني البغدادي «أبو مرتضى» إذ دوهم منزلهُ وقبض عليه ، واقتادوه الى فندق السلام ، وأُعدم رميا بالرصاص بحضور طه ياسين رمضان أحد أركان النظام المقبور . 

* في صيف 1991م ، بعد انتكاسة الانتفاضة الشعبانية مباشرة أسس «حركة الإسلاميين الأحرار» ، وأعلن عنها عام 1994م بهدف إسقاط الدكتاتورية والاستبداد وقتال رموز حزب السلطة في العراق حصراً من خلال جناحها العسكري «أفواج الرفض والمقاومة » . 

* في ربيع 1998م اكتشفت المخابرات العراقية جانباً من تنظيم «حركة الإسلاميين الأحرار» فقسم منهم اعتقل ، والقسم الآخر أُعدم ، وحكم على سماحته بالإعدام غيابياً ، فاضطر الى الخروج من الوطن الجريح مشياً على الإقدام الى إيران حيث استقبلهُ أعلى موقع قيادي السيد الخامئني المرشد العام ، كما زاره عدد من مراجع الفتيا والتقليد ، وحوزات عربية وإيرانية وتركية ، وعراقيون اسلامييون قواعد وقيادات ، ثم استقر في سوريا وطنه الثاني مدة خمس سنوات بعيدا عن أهله وعشيرته وعارفي فضله . 

* في صيف 1992 زاره وفد رسمي برئاسة «أبو خلدون» مسؤول المنطقة السادسة في مديرية المخابرات العامة يرافقه عجيل هزاع التكريتي مدير الأمن العام في دولة الكويت قبل انسحاب الجيش العراقي منها ، وبادره «أبو خلدون» بقوله : أنا ابلغ سلام السيد الرئيس صدام حسين وتحياته ، وهو يطرح عليك التصدي لـ «المرجعية العربية» لكي لا تنتقل الى إيران بعد وفاة الشيخ الخوئي ، وقد نسق مع الشيخ حسين بحر العلوم والشيخ محمد محمد صادق الصدر وخصص لهما مبالغ مالية ، وهو يريد مراكز قوى متعددة في «المرجعية العربية» لأسباب لا يمكن فهمها . رد سماحته على هذا العرض بالرفض المطلق ، بيد انه دافع عن الشهيد الصدر الثاني بما يتعلق تحديداً بأكذوبة المخصصات التي أجريت له . 

* في شتاء 1999م بعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر كثر الرجوع إليه في الفتيا والتقليد ، من أبناء الخط الصدري خاصة ، الذين اخذوا يرجعون إليه في المسائل المستحدثة بعد أن أجاز لهم البقاء على تقليده . 

* في صيف 1999م وجه رسالة استنكار مفتوحة الى الدكتور محمد خاتمي رئيس جمهورية إيران الإسلامية حول «أزمة» قضايا اللاجئين العراقيين من جديد عند مصادقة مجلس الشورى الإسلامي على قانون طرد «الأجانب» الذين يعملون دون رخصة . 

* في خريف 11 أيلول 2001م بعد أحداث تدمير برجي مركز التجارة العالمي وأحد مقرات «البنتاغون» حاول الاميركان استمالته الى جانبهم بطرق ملتوية عن طريق العراقيين العاملين معهم : أبو حسين المحامي مبعوثا من الشيخ عبد الكريم الماهود المحمداوي ، والسيد عبد الزهرة الحلو مبعوثا من الدكتور احمد ألجلبي رئيس «المؤتمر الوطني العراقي» ، وعزت الشابندر مبعوثا من الحكومة الكويتية التي لا تتحرك إلا باملاءات أميركية ، والدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي الأسبق مبعوثا من خبراء ومستشارين في الكونغرس الأميركي أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي «المعارض» ، والسيد عماد الخرسان مبعوثا من رايان كروكر السفير الأميركي في العراق ، ويستطيع القارئ الاطلاع على تفاصيل هذه الأسرار الخطيرة بالرجوع الى كتاب : ( فتاوى احمد الحسني البغدادي في فقه المقاومة و «ثقافة الاستسلام» ) الجزء الأول : الفصل الثاني : رؤى رسالية : الكسب الخادع والمستحيل ص : 107 ، وتكرار العودة وتكريس الفشل ص : 117 . 

* في خريف 2003م ، بعد احتلال أميركا العراق ، تميّز سماحته بمواقفه المستقلة المناوئة للاحتلال، وسعى إليه الإعلاميون ورجال السياسة والرأي العام يطلبون رأيه وتوجيهه ، سواء في مكتبه بالنجف الأشرف ، وأثناء حضوره المؤتمرات والندوات العربية والإسلامية ، وقد أصدر ما يزيد على خمسمائة بيان وحديث ومقابلة مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية . 

* كل هذا النشاط التي اتسم بالتنقل والترحال لم يمنعه من الانصراف الى التأليف، لان سماحته خير من يعرف قيمة الكتاب الموثق في ميدان المعرفة، فأتحف المكتبة العربية بكم قيم من الكتاب، كــ«بحوث في الاجتهاد، ط: بغداد 1991، ط: بيروت 1994، و/الاستنباط مواجهة حضارية، ط: بيروت 1991، ط: بيروت 1995، و/منشأ اختلاف الأمة، ط: 1992، ط: 1994، و/جهاد السيد البغدادي دراسة حوارية نقدية وثائقية خلال نصف قرن لمسيرة الإمام المجاهد محمد الحسني البغدادي، ط: النجف 1992م، ط: بيروت 2008، و/وقال ربكم ادعوني، ط: النجف 1995، و/ فصول رسالية، ط: بيروت 1995، و/الطاغوت يحكم – الحلقة الاولى -، ط: بيروت 1996، ط: بيروت 2008، و/حق الامام في فكر السيد البغدادي، ط: بيروت 1997، ط: بيروت 1999، و/خطر التقية المعاصرة، ط: قم 1998، ط: بيروت 1999، و/الثورة والعرفان، ط: بيروت 1999، و/الطاغوت يحكم - الحلقة الثانية -، ط: بيروت 1998، ط: بيروت 1999، و/عودة الوعي ــ سلسلة الطاغوت يحكم - الحلقة الثالثة –، ط: دمشق 1999، و/السلطة والمؤسسة الدّينية الشيعية في العراق، ط: دمشق 2002، و/الخطاب الآخر مع آية الله احمد الحسني البغدادي، ط: بيروت 2002، و/فقهاء وحركيون بين الثورة والسكون، ط: 2002، و/فتاوى أحمد الحسني البغدادي في فقه المقاومة و«ثقافة الاستسلام»، اعداد وتحقيق: علي الحسني، ج:1، ط: 2010، و/مذكرات احمد الحسني البغدادي في مواجهة الدّين الآخر، ط: 2011م، و/وجوب النهضة رؤية تأسيسية إستباقية حول الجهاد الدفاعي، محمد الحسني البغدادي، تحقيقات وتعليقات وترتيبات فصوله احمد الحسني البغدادي، ط: 2012م، و/التفسير القرآني للاقتصاد، ط: النجف 2014، و/القرآن والرأي الآخر، ط: 2014، و/التفسير الجديد لحركة التاريخ في النص القرآني، ط: 2015م، و/التفسير المعرفي لرؤية الكلام القرآني الجديد، ط: 2015، و/التفسير المقاصدي تصحيح مفاهيم ونظرة تجديد، ط: 2016، و/محمد الحسني البغدادي المسيرة الجهادية والفكرية في قراءة حوارية ووثائقية خلال سبعة عقود من الزمن، ط: 2017، و/خطاب المقاومة من العراق الى الامة ما بين 2003 - 2017، اعداد وتحقيق: أبو جعفر المجاهد، جزءان، ط: 2017م، و/التفسير العرفاني بين البعد المعرفي والمنطق الواقعي، ط: 2018، و/آخرها موسوعة «تأصيل معرفي بين الثورية واللا ثورية هكذا تكلم احمد الحسني البغدادي» في أربعة عشر مجلدا صدر منها حتى الآن عشر مجلدات بدءاً من عام 2005 الى نهاية 2015، ولا يزال سماحته يتابع جهده الفكري لإكمالها.  

* في كل ما قال ويقول ، وما كتب ويكتب ، وضع سماحته نفسه ومواقفه وآرائه فوق كل الولاءات التي تحط من الوطن ، إذ تجاوز الصراعات المذهبية والعرقية والخصومات الجانبية ، وكل هذا، لأنه أدرك ويدرك طبيعة اليسار «الإسلامي» ومهماته ، وحال الأمة وما يمزقها من نزاعات من قبل احتلال أميركا العراق وبعده . 

* في ربيع 2004م ساهم في تأسيس «المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني» وشغل رئاسة اللجنة التحضيرية لعدة أشهر ، وترأس وفداً من أعضائه متوجهاً عن طريق البر الى سوريا ولبنان ، حيث التقى بقادة سياسيين ورجال دين لمشاورتهم والتباحث معهم حول كيفية الخلاص الأبدي من الاحتلال الأميركي ، وإنهاء مشروعه التوراتي الفتنوي في المنطقة برمتها ، وفي مقدمة من التقى بهم : الرئيس الدكتور بشار الأسد ، والمجاهد سماحة السيد حسن نصر الله ، والبطريك نصر الله صفير ، وسماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله ، وبالتالي أعلن عن اجتماع جماهيري في قاعة فندق بابل في بغداد في صباح التاسع من أيار 2004م ، وهذا كله بعد أن عُرض ميثاق العمل الوطني على العديد من مناهضي الاحتلال الأجنبي ومقاوميه ، ووافق عليه ما يقارب ثلاثين مرجعية دينية وسياسية وعشائرية . 

* اضطر سماحته لتقديم استقالته من «المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني» وأعلن انسحابه منه بتاريخ الرابع من جمادي الأول 1426هـ (2006م) ، وذلك لان سماحة السيد رأى «المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني» يفرز في مسيرته خللاً واضحاً في الأداء الوطني ، وتبلورت بعض مخالفات شرعية ــ لا يمكن الكشف عنها في الوقت الراهن حفاظاً على وحدة العمل الوطني المشترك ، وقد حاول سماحة السيد تجاوزها دون جدوى . 

* وفي ربيع 2004م ، أقدمت القوات الاسبانية على محاولة لاغتياله بعد انتهائه من مؤتمر صحافي عقد في مكتب الشهيد الصدر الثاني في النجف الأشرف مساء السابع من نيسان ، لكنه نجا بأعجوبة من تلك المحاولة الغادرة ، في حين استشهد على إثرها أحد أفراد حمايته ، وأصيب آخر بجراح خطيرة . 

* في شتاء 2005م اصدر سماحته صحيفة «براءة» صوت المستضعفين في العراق باسم مكتبه الإعلامي في النجف الأشرف ، وهي صحيفة شهرية إسلامية شاملة ، انفرد بكتابة افتتاحياتها ، ونشرت له كثيراً من الوصايا والأحاديث ، وغاية هذه الصحيفة رسم خط لمناهضة الاحتلال ومقاومته ، وكشف مخاطر المشروع التوراتي الأميركي الذي يتجاوز العراق الى فرض الهيمنة على بلاد العرب والمسلمين كلها ، كما تهدف الى الحفاظ على وحدة العراق وسيادته . 

* في خريف 2005م هاجمت منزلَهُ ومكتبَهُ في النجف الأشرف ميليشيات «منظمة بدر» التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي لتنفيذ مذكرة اعتقال أصدرتها في حقه سلطات حكومة الاحتلال الثالثة، إلا أنها تراجعت عن تنفيذها نظراً لتصاعد إدانات أعلنتها أطراف المعارضة الوطنية والإسلامية المناهضة والمقاومة للاحتلال، والتظاهرات التي أطلقها العراقيون الأشاوس . 

* في صيف 2007م عاد الى وطنه الثاني سورية كما يصفها باعتزاز وفخر نظراً للمخاطر التي تهدده بسبب مواقفه الثورية الصارمة، وخطابه الإسلامي الوحدوي، الذي لا يتغير ولا يتبدل حول الاحتلال وأذنابه القابعين في المنطقة الخضراء. وأسس: «تيار المرجعية الاسلامية» وجناحه العسكري: «الوية الشريعة الخاتمة»، وبالتالي ساهم في تأسيس تجمعاً سياسياً وميدانياً عام 2008م مع قياديين معارضين للعملية السياسية الجارية في العراق المحتل اميركياً، واسموه: «اتحاد قوى تحرير العراق»، وبعد الحرب الكونية ضد سوريا علق نشاطه الى اشعار آخر.

* في صيف 2008م هاجمت منزله الفرقة القذرة التابعة للقوات العسكرية الأميركية بطريقة وحشية في زمن حكومة الاحتلال الرابعة ، فطوقته بالدبابات وطائرات الهليوكوبتر ، وألقت عليه قنابل صوتية مرعبة ، واعتقلت ابنه البكر «محمد» واثنين من أفراد حمايته ، وسرقت مبالغ مالية من الحقوق الشرعية ، وأجهزة كمبيوتر ، وهواتف نقالة ، وعبثت بكل محتويات المنزل ، فكسرت الأبواب والنوافذ والمصابيح ويعود ذلك الهجوم الى سببين مباشرين : 

1 ــ رفض ــ سماحته ــ لقاء رايان كروكر السفير الأميركي الأسبق في العراق بعد فشل العملية السياسية . 

2 ــ محاضرة ألقاها الناطق الرسمي باسم سماحته بمواقف «مرجعية» السيد السيستاني تحت عنوان : «مراجع وأموال» ، فضحت هدر المال «الشيعي» الإسلامي بملايين الدولارات لصالح غير المسلمين في حين يموت الملايين من أبناء الإسلام جوعاً وعرياً في كشمير وبنغلادش وأيتريا وأفغانستان والصومال والسودان وفلسطين . 

في صيف 2012م حاول رئيس مجلس الوزراء نوري كامل المالكي تلفيق تهم شتى وإلصاقها بسماحته، كما تعرض سماحته مراراً لحملات تشهيرٍ شنَّها ضده حزب المالكي الحاكم، وصل الأمر الى حد التنسيق مع الشرطة الدولية «الانتربول» لإلقاء القبض عليه وتسليمه للقضاء العراقي (المسيس) بزعم أنَّ هنالك ملفات خطيرةً ضده تتعلق بـ (الارهاب) ليس من اجل صراعات سياسية بل من اجل قضايا جنائية.

* في صيف 2012م غادر الشقيقة سورية بسبب الحرب الكونية الظالمة، وتوجه الى لبنان، ومكث في عاصمتها لمدة شهر واحد ونيف، وبالتالي قرر الرجوع الى النجف الاشرف مسقط رأس آبائه واجداده، وعند سماع النبأ جن جنون قوى الثورة الرجعية المضادة. وعلى أٌس هذا هرع أحد مسؤولي مكتب حزب الدعوة الاسلامية فرع النجف - وهو من الموالين لعائلة آل الحسني البغدادي - بتبليغ أشقائه أنه بمجرد وصول سماحته الى مطار النجف الدولي سيلقى القبض عليه من قبل أزلام المجلس الأعلى الإسلامي الحاكم إدارياً واستخباراتياً في المحافظة، وعندما أخبر بهذا الأمر لم يكترث ولم يضطرب، بل صمم العودة الى وطنه الأشم، واختار لنفسه أسلوباً مرجعياً خاصاً بعيداً عن الطريقة المألوفة وهي – كما يقال – في المصطلح السياسي «الاقامة الجبرية»، أو «الاغتراب» إقامة اختارها لنفسه لا خوفاً من هؤلاء الموتورين القابعين في المنطقة الخضراء، وهي كإقامة جده الإمام القائد علي بن أبي طالب (ع) بعد الاحداث المؤسفة، إذ راح يقدم نصائحه وارشاداته لمن يطرق بابه بالسؤال والمشورة، أو يتبع خطواته للمسجد.. وها هو سماحته بارك الله عمره المديد يتبع نفس الاسلوب الأمثل يقدم ما يجول بفكره الحداثوي الاسلامي من خلال إصدار الكتب التفسيرية المعرفية المعمقة، التي تتقاطر الواحدة تلو الاخرى، تقاطر الغيث من السماء في عز الشتاء، إقامة لن تعزله عن الوطن المنكوب، وعن العالم المعولم، بل العكس إذ لم يكن في هذا الكون الفسيح شاردة أو واردة إلا وحطت بين يديه كالطير حين يحط على بيدر القمح، لانه يرى من الواجب متابعة القضايا والاحداث. ومن هنا اصدر عدة رسائل وبيانات وتصريحات وفتاوى بوصفها مصيرية من ابرزها: رسالته المفتوحة الى العراقيين الأكارم حول انبثاق التظاهرات الجماهيرية في المدن العراقية في 31 كانون الاول عام 2012م، وحول الاحداث المؤسفة ضد المنتفضين في المحافظات الستة في 15 كانون الاول عام 2013م، وحول حرمة استفتاء تقرير المصير في «كردستان» العراق في 22 ايلول 2017م، وحول جريمة نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس الشريف في 7 كانون الاول 2017م، وحول وجوب مقاطعة الانتخابات والذهاب الى صناديق الاقتراع لانتخاب هؤلاء وهؤلاء تحت اي شعار.. تحت اية فكرة تختفي وراءها اضخم الاكاذيب، وافجر الطغاة الأميين الفاشلين والفاسدين.

* في صيف 2019م في خضم الحملة الاعلامية ضد الاسلام والمسلمين، التي اراد توظيفها الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الرابع من شهر مايو / أيار اعاد نشر مقطع فيديو على صفحته الشخصية في Twitter مترجم من العربية الى الانجليزية من برنامج «سحور سياسي»، وقد بث على قناة البغدادية في آب 2011م، تحدث سماحته عن فرضية فريضة وجوب الجهاد الابتدائي بوجود المعصوم على المشهور الفقهي في غزو الاقطار الفاقدة للعواصم بعد ان ندعوهم الى ثلاث خيارات: اما ان يعتنقوا الاسلام، فاذا استجابوا فلا تفرض عليهم الجزية.. واما اذا رفضوا الاعتناق تفرض عليهم هذه الضريبة، ويبقى على دينه.. واما اذا رفضوها أي الجزية نقاتلهم، هذا اذا كانوا كتابين.. واما اذا كانوا مشركين نخيرهم بين اعتناق الاسلام أو قتالهم.

لتنشر تلك الفرضية في سياق اعلامي انتقائي لصفحة «Deep State Exposed® مناهضة الدولة العميقة» على تويتر بعنوان جاء فيها: «ان اميركا يجب ان تخضع للإسلام، والا؟!..».. فأثارت بذلك العنوان لغطا في الرأي العام من خلال اقتطاع الفرضية، التي تحدث عنها سماحته، مستغلين جهل الشارع الاميركي باللغة العربية، ولتجد الفرضية المنشورة عبر «Deep State Exposed® مناهضة الدولة العميقة» اختيارا من ترامب ليرسلها "Retweet" عبر تغريدة على صفحته Donald J. Trump  الرسمية الموثقة، فحقق الفيديو في ذلك اليوم اعلى رقم من المشاهدات في اميركا، وبعث ترامب رسالة الى الشعب الاميركي حول ذلك التهديد، في سبيل تحريض الرأي العام من أجل كسب تأييده في حملته السياسية الانتخابية المرتقبة في عام 2020م، ولممارسة الضغوط السياسية على ايران، لا سيما بعد انتهاء مهلة الاعفاء للدول، التي تشتري النفط الايراني، والبدء بفرض عقوبات شديدة على قطاع النفط، والمال، التي قد يصل التصعيد الى اشتعال الحرب، او القيام بضربة محدودة.

* في خريف 2019م، حضر سماحته في بغداد قادما من النجف الاشرف ليشارك ابناء أمته بانتفاضة الخامس والعشرين من تشرين الاول، حيث وصل الى ساحة الخلاني وسط العاصمة. ومن هنا انطلق في مسيرة راجلة الى ساحة التحرير وسط الجماهير المحتشدة من المحرومين الجياع، في تلك اللحظة تنهال على سماحته، وعلى الثوار القنابل المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية المرعبة، واعظم من ذلك اطلاق الرصاص الحي حينما توجه الثوار نحو جسر الجمهورية. وكان هنالك حضورا مهيباً لتيار المرجعية الاسلامية المتمثل بسماحته بارك الله عمره المديد. وكان بصحبته نخبة من الشخصيات الاسلامية والوطنية، المتمثلة بالاستاذ ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين، والدكتور علي الرفيعي رئيس تيار التحالف المدني الديمقراطي، والعلامة الدكتور عصام الحسيني الياسري استاذ الحوزة العلمية في النجف الاشرف، ورجل الاعمال الاستاذ منذر مكي الحسني، وحشد من الاعلاميين والمثقفين والجامعيين العراقيين، والقى سماحته كلمة توجيهية مقتضبة بين الثوار بديمومة موقفه العنيد لمساندة انتفاضتهم الرشيدة، ورفض الموقف المتفرج من المرجعيات «الدينية» وموقفها المخجل امام سلطة الاحتلال السابعة، التي نفذت نسف البنى التحتية والاجتماعية، بسبب العملية السياسية العرجاء البعيدة عن مبادئ الدولة العلمية في الاسلام، والتي يجب ان تكون هي الاساس في بناء الدولة، واقامة الحكومة الصالحة، فهي النظرية الحقيقية الواجب اتباعها، والاخذ بها في هذا الوطن الجريح، والتي فيها سعادة الدنيا ونعيم الآخرة. وقد ارجع سماحته الويلات والخطوب، التي حدثت في هذا الوطن المذبوح بسبب تطبيق دستور المندوب السامي الأميركي بول بريمر، وبسبب المحاصصة العرقية والمذهبية والجهوية، التي سرقت المال العام، ودعا الشعب العراقي الى تغيير كل ذلك من خلال الثورة والتصدي والصمود في حرب الطاغوت السياسي والفكري والاقتصادي سواء بسواء.

* كل هذه المواقف الاسلامية فقد لبى تارة ورفض تارة اخرى حضور المؤتمرات العربية والاسلامية والدولية: (1) المؤتمر الاسلامي الاول في العراق المنعقد بتاريخ 30 حزيران 1965م. (2) المؤتمر الاسلامي الشعبي المنعقد في بغداد بتاريخ 1982م. (3) مؤتمر المعارضة العراقية في نيويورك المنعقد بتاريخ 1999م. (4) المؤتمر العالمي للامام الشهيد محمد باقر الصدر المنعقد في طهران بتاريخ 18 كانون الثاني 2001م. (5) المؤتمر القومي - الاسلامي المنعقد في بيروت بتاريخ 1 – 2 كانون الاول 2004م. (6) المؤتمر الوطني الثالث للجمعيات الاهلية في بيروت المنعقد بتاريخ 3 كانون الاول 2004م. (7) المؤتمر القومي العربي السادس عشر المنعقد في الجزائر بتاريخ 6 - 9 نيسان 2005م. (8) المؤتمر العام الثالث لتجمع لجان نصرة العراق المنعقد في مدينة حمص بتاريخ 7 نيسان 2005م. (9) مؤتمر التضامن مع المقاومة العراقية في روما المنعقد بتاريخ 9 تشرين الاول 2005م. (10) المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني المنعقد في بغداد بتاريخ 8 آيار 2005م. (11) مؤتمر الوفاق الوطني العراقي المنعقد تحت رعاية الجامعة العربية في القاهرة بتاريخ 19 تشرين الثاني 2005م. (12) المؤتمر العام الرابع لدعم المقاومة المنعقد في بيروت بتاريخ 30 آذار 2006م. (13) المؤتمر القومي العربي السادس عشر المنعقد في الدوحة بتاريخ 4 كانون الاول 2006م. (14) المؤتمر القومي العربي السابع عشر المنعقد في الدار البيضاء في المملكة المغربية بتاريخ 5 أيار 2006م. (15) المؤتمر العالمي التضامني مع المقاومة الوطنية العراقية المنعقد في كياميكيا نوتير من مقاطعة ايطاليا بتاريخ 24 آذار 2007م. (16) مؤتمر جبهة القوى العراقية المناهضة والمقاومة للاحتلال المنعقد في دمشق بتاريخ 22 تموز 2007م. (17) المؤتمر القومي العربي التاسع عشر المنعقد في اليمن بتاريخ 10 آيار 2008م. (18) المؤتمر العربي الدولي لحق العودة المنعقد في دمشق بتاريخ 24 تشرين الثاني 2008م. (19) المؤتمر الوطني العراقي للتحرير والديمقراطية المنعقد في بيروت بتاريخ 29 تشرين الثاني 2008م. (20) المؤتمر القومي - الاسلامي في دورته الثامنة المنعقد في بيروت بتاريخ 16 نيسان 2011م. (21) ندوة في اصلاح المجال الدّيني المنعقدة في الحمامات - تونس بتاريخ 27 – 30 تشرين الثاني 2016م.
وقد لبى الدعوة الخامس والسادس والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس والسابع عشر والعشرون والواحد والعشرون.
والجدير بالذكر لقد استجاب سماحته لحضور مؤتمر التضامن مع المقاومة العراقية في روما وتهيأ للمغادرة بطريق الجو متوجهاً اليها غير ان كبريات الصحف الايطالية نشرت تصريحاً لوزير الخارجية الايطالية «فرانكو فيني» يؤكد لكل من سماحة المرجع القائد وغيره من المدعوين لا يجوز دخولهم الى الاراضي الايطالية، معتبراً ان الرفض قائم للحفاظ على أسس الأمن القومي الاوربي، والمعايير الأمنية الايطالية، ومبادئ اتفاق شيغن. راجع بتوسع ملحق ردود وستقرأ مزيداً من المعلومات في صفحة (214) من موسوعة: «تأصيل معرفي بين الثورية واللا ثورية هكذا تكلم احمد الحسني البغدادي» الجزء الثاني، طبعة: 2006، بيروت.

* وفي ضوء ما تقدم عن هذه السيرة الذاتية المختزلة نضيف خلاصة تقييم الدكتور الاستاذ عبد الكاظم العبودي في جامعة وهران، اذ كتب قائلا:
«ان احمد الحسني البغدادي يعتبر الكتابة والخطابة مجرد اداة لممارسة حريته، بل هي عنده همّ جماعيّ. إنَّها مهمة ورسالة، وسيلة لتحرير الانسان المسلم المعاصر، ولهذا فان سماحة المرجع القائد البغدادي يكتب، يتكلم، ينتقد، يثور، متعاملاً مع نفسه ومع الآخرين، هو سليل الفقهاء، ووارث المصلحين والدعاة في حمل الامانة الرسالية، يجسد وعي الأمة وضميرها والدفاع عن هويتها ومَنْ يستمعْ إليه متحدِّثاً أو يقرأْ ما يكتبُ يشعرْ بالفعل لا بالقوة أنَّ هذا الرجل الحركي قد جمع في شخصه رموزاً عديدة من الفقيه الحركي، الى المفكر التقدمي في عصر العولمة والحداثة، الى الأصولي الاسلامي «المتشدد» الداعي الى قلب الأوضاع وتغييرها رأساً على عقب. هكذا نراه «يتقمص» أكثر من شخصية أو دور فهو مرة مؤسس حركة الإسلاميين الاحرار ومرشدها ضد النظام الدكتاتوري البائد، ومرة أخرى المجاهد ضد المشروع الاميركي في المنطقة، ومرة ثالثة الحارس المدافع عن فقهاء الاسلام المجاهدين.
هذا، وقد تخالفه في بعض أطروحاته الفكرية، لكن قيمة ما يتكلم به أو ما يكتبه لا تكمن في الافكار التي يطرحها، ولا في النتائج التي يستخرجها بقدر ما تكمن في الإمكانيات الايديولوجية التي يوظفها، أيْ قدرته الفائقة على التصرف بالمعطيات التي يشتغل عليها، واللعب بالأدوات التي يشتغل بها، هذا ما قيل عن الامام المجاهد المرحوم محمد الحسني البغدادي والشهيدين علي شريعتي ومحمد باقر الصدر، وما يمكن قوله عن كل فقيه حركي بارز، وعن كل أثر فقهي هام. فأهمية الفقيه أو المفكر لا تتمثل في أطروحاته واستنتاجاته بقدر ما تتمثل في إمكان التفكير والابداع، وفي قدرته على اللعب في المبدأ الذي يعمل فيه، وهذا ينطبق على أحمد الحسني البغدادي، فالمرء قد يخالفه الرأي في مسألة أو أُخرى لكن لا يمكنه إلا ان يعترف وهو يقرأهُ، أنه أمام فقيه مجدد، ومفكر بارع، وكاتب قدير. إنه يفرض نفسه على القارئ بقوة ادائه ونصه، بعرضه المتألق وصياغاته الانيقة، بنظراته الشمولية ورؤيته المعمقة، بقراءاته الكاشفة وقدرته على التأليف. وهو الى ذلك يدهش المتابع بمؤلفاته في بحوثه، وفي منشأه، وفي جهاده، وفي فصوله، وفي خطره، وفي ثورته، وفي طاغوته، وفي قرآنه، وأطروحاته، وتفاسيره، مضافاً الى مقابلاته وأحاديثه وبياناته وفتاويه».