ماذا دهاك يا دكتور بتحريف كتاب ماضي النجف وحاضرها بشأن الامام المجاهد السيد البغدادي رضوان الله عليه
ماذا دهاك
يا دكتور بتحريف كتاب ماضي النجف وحاضرها
بشأن الامام المجاهد السيد البغدادي
رضوان الله عليه
جهاد هادي ابو صيبع*
قد قرأت الاصدار الجديد وهو كتاب: «ماضي النجف وحاضرها» بجزيئه الرابع والخامس المختص بالعلويين الحسنيين لمؤلفه العلامة الشيخ جعفر محبوبة (ت 1377هـ) بتحقيق وتعليق الدكتور علي خضير حجي وقرأت فيه جملة من التحريفات فلم يكن تحقيقاً موضوعياً وفق ضوابط التحقيق الاكاديمي وكان مبني على الهوى خصوصاً عند ترجمة سماحة الامام المجاهد محمد الحسني البغدادي (1392هـ ــ 1973م) من حيث ان الدكتور علي حجي ذكر منهجه في التحقيق والتعليق اذ قال:
«المخطوطة في طور المسودة اذ لم يتسنَّ للشيخ رحمه الله ان يبض القسم الذي لم ينشر من هذا الكتاب، وهذا ما القي على المحقق عبئاً ثقيلاً لعل ابرز مظاهره قرأة خط الشيخ الذي كان قد كتبه لنفسه وان بعض النصوص كانت تتضمنها قصاصات واوراق لملحق بدفتر المخطوطة وان نص المخطوطة كان محتوياً على الهوامش والتعليقات التي تتداخل احياناً» ماضي النجف وحاضرها 4/64، ط: 1، 1436هـ ، دار الكفيل ــ العراق ــ كربلاء المقدسة.
من هنا .. نجد الدكتور المحقق حجي وقع في تناقض صارخ ما كتبه عن منهجه حيث انه اعترف بان المخطوطة تتضمن قصاصات واوراق ملحقة بدفتر المخطوطة.. حيث اجده حذف الاوراق الملحقة بـ«المخطوطة» ما يتعلق بترجمة سماحة الامام المجاهد السيد البغدادي وهي خمس صفحات، وقد استشهد حفيده سماحة المرجع الديني السيد علي الحسني البغدادي ببعضها في كتابه المطارحات الاسلامية في صفحة 281 طبعت 2014م مؤسسة دار التاريخ العربي بيروت ــ لبنان، قبل ان يطبع كتاب ماضي النجف بجزيئه (المحقق)، علماً ما يتعلق بترجمة الامام المجاهد السيد البغدادي قد استنسخت من المخطوطة الموجودة في خزانة مكتبة امير المؤمنين العامة هم برقم 141، في 2011م بوساطة سماحة السيد علي ونجل المؤلف الاستاذ عبد الحسين محبوبة والاستاذ علي جهاد الحساني والاستاذ كرار اسماعيل محمد مرضي الذي كتب اطروحة رسالة ماجستير بشأن ترجمة الامام المجاهد السيد البغدادي دراسة تأريخية بدرجة امتياز.
وهنا نتساءل لماذا حذفت هذه الاوراق المتعلقة بترجمة الامام المجاهد البغدادي مع العلم لم تحذف بعض الاوراق فيما يتعلق ببعض الاشخاص في ج: 4، ص، 114، ج: 5، ص: 25 و 111. هذا مضافاً الى انه قد ذكرت في هوامش الكتاب بكلا جزيئه الرابع والخامس جميع الرموز والاعلام وأصاغر طلاب العلوم الدينية ورجال الاعمال مدحاً ورثاءاً وذكرت مصادر تراجمهم ولكن عند ترجمة سماحة الامام المجاهد السيد البغدادي لم تذكر تاريخ وفاته، ورثائه من قبل شعراء عصره، واغرب من ذلك لم تنبه القارئ الكريم بان المراد بالمترجم هو السيد محمد الحسني البغدادي وقد هجر لقب العطار هو وعشيرته في العصور المتأخرة، ولم تذكر ابناؤه واحفاده لا سيما المرجعين المجاهدين السيد احمد والسيد علي الحسني البغدادي ادام الله ظلهما.
* كاتب ومؤرخ ــ العراق