تقييم الكاتب السيد عادل الياسري صاحب كتاب “جهاد السيد نور الياسري” لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي بيان ثبوت هلال شهر شوال الأغر في الثقافة الدينية.. إضاءات وتأملات تفسيرية جديدة بيان حول حلول شهر رمضان المبارك بيان حول حلول شهر رمضان المبارك كلمة مودة فقيه ناقد لن يهدأ رسالة تقييم حول الاصدار الجديد في الثقافة الدينية زيارة الدكتور امير العطية والوفد المرافق له لسماحة الفقيه المرجع القائد دام ظله في الثقافة الدينية

الحوار الحادي والاربعون مع صحيفة «الرياض» اليومية السعودية بتأريخ 22 ايلول 2006م

الحوار الحادي والاربعون مع صحيفة «الرياض» اليومية السعودية بتأريخ 22 ايلول 2006م

الحوار الحادي والاربعون
مع صحيفة «الرياض» اليومية السعودية بتأريخ 22 ايلول 2006م


اجرى الحوار أيمن الحماد


المرجع الديني آية الله أحمد الحسني البغدادي لـ:«الرياض»
تقسيم العراق ليس مؤامرة صهيونية فقط، بل إقليمية أيضاً..
    وصف المرجع الديني الشيعي آية الله احمد الحسني البغدادي مشروع الفيدرالية بأنه من أكبر المحرمات الشرعية.
وقال في حديث لـ «الرياض» إنَّ على الإيرانيين دعم المقاومة السياسية والعملياتية الوطنية منها والإسلامية, لأن لدينا شراكة مع الإيرانيين ومصير واحد, هو إنقاذ المنطقة من المشروع الصهيوني – الأمريكي... من أجل وحدة هذا البلد وعدم تحطيمه سياسياً وأخلاقياً وأدبياً واقتصادياً.
وبرر المرجع الديني البغدادي دخول التيار الصدري في مجلس النواب بأنه جاء لأسباب منها(الاختراق).
وفيما يلي نص الحوار:
٭ رفضتم مشروع الفيدرالية في العراق الذي طرحه الائتلاف العراقي.. ما هي أبرز تحفظاتكم عليه؟..
** مسألة الفيدرالية شائكة وخطيرة، واتضحت في العراق، وتحت مظلة الاحتلال الأمريكي بشكل كبير، وذلك في وسط العراق وجنوبه وشماله, مما يسبب على المدى البعيد والقريب تقسيم هذا البلد, وبالتالي تقسيم الوطن العربي والعالم الإسلامي الى كنتونات, والى دويلات متقاتلة متناحرة من أجل أن تبقى الثكنة العسكرية في المنطقة هي الأقوى، ولتهدد أمنها، وتسلب خيراتها، وقد قلنا رأينا في الفيدرالية في ضاحية دمشق بتأريخ 21/5/1999م امام حشد من كوادر الاتحاد الاسلامي لطلبة العراق، وبينت حينها خطورة الفيدرالية بكل تفاصيلها ونشرتها في أحد مؤلفاتي، وهذه مسألة بديهية... تقسيم العراق ليس مؤامرة امبريالية أمريكية صهيونية، بل إقليمية أيضاً.
٭ هل أنتم ضد الفيدرالية كنظام، أوضد تطبيقها في العراق؟..
** نحن كإسلاميين وفقهاء نتكلم على أساس القرآن والسنة فأرض الإسلام واحدة، والأرض كلها لله تعالى، فلا يجوز تقسيم الوطن العربي أو العالم الإسلامي إلى دويلات متقاتلة متناحرة، تقام على أساس العرقية والاثنية... نحن أمة واحدة، فلابد أن تكون أرضنا واحدة، ولهذا فصراعنا ضد الفيدرالية يأتي من وجهة نظر إسلامية، وهي من أكبر المحرمات الشرعية على الصعيد الفقهي الاسلامي
٭ مشروع الفيدرالية طرحه السيد عبدالعزيز الحكيم, وهو أحد علماء الدين في العراق فكيف يمكن الجمع بين تحريمكم هذا المشروع، وتحليل المشروع نفسه وطرحه من قبل السيد الحكيم؟..
** السيد عبد العزيز الحكيم ليس من علماء الدين، وإنما هو رجل دين, ونحن من وجهة نظرنا كل إنسان مسلم هو رجل دين، وهو ليس صاحب فتوى ومجتهد بل هورجل دين لبس الجبة والعمامة فقط، لأنه ابن مرجع ديني، وأبوه من العلماء، وهذا لا نشك فيه، فهوليس صاحب فتوى، بل هورجل سياسي، وأهدافه سياسية ومقصودة ومعروفة لدى الجميع.
* لو أردنا التحدث عن الدور الإيراني في العراق، ما هودور المرجعيات الدينية في العراق لتقليص هذا الدور أوإلغائه؟..
** نحن ندعو كل دول الجوار ألا تتدخل في شؤون العراق، فهو بلد مستقل, ومادام هناك احتلال، فلا يجوز لأي دولة اقليمية أن تتدخل ضد ارادة الشعب العراقي الذي يدعو الى استقلال العراق، ومناهضة الأميركان، فالإيرانيون في الواقع يجب عليهم دعم المقاومة السياسية والعملياتية الوطنية منها والإسلامية، ولدينا شراكة مع الإيرانيين ومشروعنا واحدا، هو إنقاذ المنطقة من المشروع الصهيوني الأميركي من اجل وحدة هذا البلد، وعدم تحطيمه سياسياً وأخلاقياً وأدبياً واقتصادياً، ومادمنا تحت مظلة الاحتلال, فإننا نعارض أي تدخل لصالح المشروع الأميركي، أما إذا تدخلت دولة في شؤون العراق لصالح المقاومة السياسية والعملياتية فأهلاً ومرحباً بها.
* ولكن ألا تعتقدون أن دخول المقاومة من الدول الأجنبية يساهم في الفوضى الأمنية، ولا يساعد الحكومة؟..
** هذا إذا كانت الحكومة شرعية، فالحكومة الحالية غير شرعية، لأنها تأسست تحت مظلة الاحتلال، وتحت دستور أسود، يخالف القرآن الكريم والسنة الصحيحة، ويخالف مبادئ  الشعب العراقي وتقاليده العروبية والإسلامية، نحن نريد المساعدة من أي دولة.. سواء كانت إقليمية، أو أجنبية, إسلامية وغير إسلامية، فنحن نريد دعم مشروع المقاومة الذي يدعو إلى مناهضة الاحتلال، وإقامة الدولة التعددية الشورية، نحن لا نعارض أحداً يدعم المقاومة الوطنية والاسلامية ويساندها.
* ولكنكم تعلمون أن التيار الصدري مشارك في مجلس النواب، كيف يمكن الجمع بين ما تقولون، وبين مشاركة التيار الصدري؟..
** أولاً التيار الصدري ليس حزباً، ذا خطاب سياسي، ونظام داخلي, بل هو تيار عقائدي رسالي ثوري، دخلوا المجلس لأسباب يمكن فهمها، ربما دخلوا لأجل الاختراق، أو الكشف، أو لأسباب لا يمكن كشفها للصحافة والحكومة العراقية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وحتى لودخلوا فإنَّ موقفهم واضح من مشروع الفيدرالية, بل هو ضد كل المشاريع الاستسلامية المهينة المذلة، ودخولهم المجلس النيابي ليس مطلقاً، بل هناك قسم من التيار الصدري يعارض الانخراط في المجلس، ويعارض الاحتلال ويناهضه بكل صوره.

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha