الحوار الثامن والعشرون مع قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 27 كانون الاول 2005م
الحوار الثامن والعشرون
مع قناة الجزيرة القطرية بتاريخ 27 كانون الاول 2005م
اجرى الحوار جمال ريان
في مساء السابع والعشرين من كانون الاول 2005م، وفي الساعة الحادية عشرة والربع بتوقيت بغداد، واثناء برنامج حصاد اليوم، أتصل المذيع جمال ريان هاتفياً مباشرة على الهواء بسماحة الفقيه المرجع اية الله العظمى احمد الحسني البغدادي يستفسر عن اسباب مداهمة منزله من الامن والحرس والشرطة العراقية.. وبعد ان حمد سماحته الله واثنى عليه قال :
- في الساعة السابعة مساءً أقتحمت بعض الميليشيات منزلي بطريقة استفزازية، ومن ورائهم ما يسمى بــ«الحرس الوطني، والشرطة العراقية».. نسي هؤلاء أو تناسوا مناداتهم بتطبيق ديمقراطيتهم الجديدة التي يتبجحون بها على الطريقة الاميركية!.. ونسي هؤلاء أو تناسوا أن في دستورهم الدائم الأسود فقرة تؤكد شمولية الحصانة لرموز المرجعية والحوزة الدينية في النجف الاشرف، ويبدو أن وجوب تطبيق هذه (الحصانة) تجري فقط على كل من جاء من وراء الحدود!!.. ولا تجري هذه الحصانة المزعومة على أبناء جلدتهم من رموز المرجعية الدينية العربية الناطقة، ومن العجيب أنْ نجد هذه الانتقائية في عراق يحكمه دعاة الاسلام الذين استغلوا المقاومة من أجل السياسة في عصر الدكتاتورية والاستبداد؟!..
ولكن أقول صراحة لأهلي وشعبي اطمئنوا.. إِني على المسيرة الجهادية لم تثني ولن تثنيني هذه الاعمال الاستفزازية الشنيعة عن نقد العملية السياسية، وفي اجهاض الدستور الدائم الاسود جملة وتفصيلاً، ومواصلة دعم المقاومة العملياتية والسياسية المشروعة، ولم تخفني ولن تخيفني الحرب النفسية التي يشنُّها هؤلاء المرتزقة والعملاء القابعون في المنطقة الخضراء تحت حماية الحراب الاميركية. والآن – يا اخي – جاءني نبأ عن اقتحام مكتبي الرئيسي الواقع في حي السعد بالنجف الاشرف, وقد فتشوه، وبعثروا محتوياته بعد ان صوروا الوثائق والمستمسكات!.. أهذه هي الديمقراطية التي يتبجح بها هؤلاء، ويطالبون بتطبيقها من خلال قانون مكافحة الارهاب، ومن خلال سياسة الارض المحروقة؟!
* طيب.. سماحة الشيخ.. أثناء المداهمة على حرم منزلكم, هل قاموا بعمل ما، كما فعلوا في اقتحام مكتبكم الرئيسي؟..
- لم يفعلوا شيئاً!.. بل كانوا مضطربين جداً.. حتى أنهم منعوا جيراننا من الخروج من منازلهم، بل قالوا .. أصدر قاضي النجف أمراً بالمداهمة، وإلقاء القبض عليِك، ِّلكني تكلمت معهم بطريقتي الخاصة، فأَحجموا عن الاعتقال، واكتفوا بالتفتيش، وبعد ساعة من الوقت قالوا: سنأتي اليك مرة ثانية... أما نلقي القبض عليك، أو نعتذر بعد الاتصال بالجهات المختصة.
ومن هنا.. لا اكتم سراً... المسألة ليست قانونية، بل هي تصرف شخصي من بعض الحاقدين الجبناء من أزلام أمن منظمة بدر، وحتى الان لم يأتوا الي، وأَنا في انتظارهم، ولكل حادث حديث، والله اكبر .. وجهاد حتى النصر.
* سماحة الشيخ أية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي... شكراً جزيلاً على هذه الايضاحات، والله يحفظكم من كل مكروه.
- شكراً لكم