أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية

أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية
نقول بصدق ونؤرخ بأمانة ونسطر الكلمات بإيجاز.. انه المرجع الفقهي والحركي السيد احمد الحسني البغدادي.
حياة تصنع الحركة لمن يعايشه حركة عالم قدوة.. درس الفقه والمعارف المختلفة في حوزة النجف الاشرف العامرة لا ليحصل على القاب وحاشية ونفوذ بل قرن القول بالفعل ومباني الفقه بالتطبيق واسبغ على محيطه الاجتماعي بالتأثير والتغيير.. خبرناه عن قرب وعشنا معه زمنا ليس بالقصير.
استمعنا له وهو يتحدث. وعرفناه بحق وهو يكتب.. وفهمنا بعض اطروحاته وهو ينظر حتى صارت آرائه خارطة طريق واقعية لحاضر العراق ومستقبله وكان اختياره لاسم حركة معارضة. قد انشئها واسس معالمها في زمن لا يجرأ احد على قول ولو همسا يغيض النظام المجرم ويواجهه.. حركة إسلامية معارضة انها حركة الاسلاميين الاحرار وفيها دلالات شتى.. فهو يعشق الحرية فكان اسمها منطبق على حقيقتها. وعن اهدافها. فلا يجامل ولا يهادن ولا يستكين إلى أي قوة دولية كانت أو شخصية.. انه اية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي حفيد المرجع الكبير السيد محمد البغدادي وقد استلهم منه ومن مدرسته الرؤى إضافة للفقه والأصول وعلوم اللغة والبلاغة والبيان تتلمذ على يديه إضافة إلى ذلك تأثر بشجاعته ومواقفه. وهذه ميزة اندمجت بكيانه وفكره وسلوكه.. نعرف المرجع الحسني البغدادي السيد احمد في حاضر العراق ومحنه في مواجهة الطاغوت وعاشرناه في المهجر حيث كانت حلقات المجاهدين تحيط بمجلسه العامر في بلاد الشام. وهو يتوسطهم بتواضع العلماء الاخيار. ويجيب على اسئلتهم جواب الفقيه البصير بزمانه. ويوجههم توجيه الاب الفكري والعقائدي بتوئدة وامانه.. فقليل مانقوله لايعني اكيد الإحاطة بحياته فحياته حافلة بالمجد والعطاء.
أطال الله عمره الشريف وأفاد الامة بخطه الفكري المعطاء في زمن البؤس و الجهل وسيطرة الجهلاء..
رفيق دربه وتلميذه المقرب علي الموسوي اليعقوبي