احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الدكتور ياسين شاكر العبد الله
احمد الحسني البغدادي
في عيون معاصريه
تقييم الدكتور ياسين العبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) صدق الله العظيم.
من يطلع على كتابات وبيانات ومؤلفات السيد أية الله العظمى احمد الحسني البغدادي يدرك أن منهجه مؤسس على تجسيد حي لعقيدة الإسلام التي حملها الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي كل مباني الشريعة، وقد افرد السيد دائما في كتاباته موضوعات في مجال نصرة الإسلام والمسلمين والدفاع عنهما بوجه كل محاولات الأعداء من صهاينة ومن ادارات امريكية تعاقبت على قيادة وتصدر المشهد الدولي وخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وكذلك ذيلها الكيان الصهيوني المحتل لارض العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة، ومن اللافت للنظر أن السيد البغدادي كان وما زال يركز بشكل واضح على مقاومة العدو ومشروعه التوسعي الاستيطاني ويدعو لوحدة الجهود ورص الصفوف وتوفير مستلزمات النصر ويفضح تصرفات اللوبي الصهيوني الذي يمثل الرأس المخطط لإسرائيل والداعم لها، ويدعو للمقاومة لتحرير كل شبر مغتصب، كما يدين بشكل واضح موقف الانظمة المستسلمة والمطبعة سواء كانت من العرب او المسلمين ويبصرهم ويحذرهم دائما بخطاب حماسي له دلالات جهادية كبيرة وبخطورة مشاريع الكيان الصهيوني والنظام الامريكي ودول الغرب الاستعماري، ان فلسطين وكل جزء محتل من ارض العرب تعيش بحرارة في ضمير وعقل السيد البغدادي فهو ثائر على كل القيم البالية المتخاذلة والمتخادمة مع أعداء الأمة، ولا ننسى موقفه الشجاع من الاحتلال الامريكي الأطلسي للعراق في نيسان ٢٠٠٣ والرافض له وحضوره الفاعل والمتميز في المؤتمرات واللقاءات التي كانت تجري انذاك، ويبدو ان بينه وبين مراجع دين اخرين بون شاسع في الأداء وفي الموقف وهذا دليل على ايمانه العميق بقضيته التي يعيشها كعربي مسلم ومن سلالة آل البيت الذين ابوا الذل والمهانة وسجلوا اروع صور البطولة والشهامة والاباء في تاريخهم خدمة للاسلام والمسلمين .