مشروع فتنة
مشروع فتنة
س: عام 1999 ميلادية اتحفت المكتبة العربية كتاباً مستقلاً تحت عنوان: «الثورة والعرفان»، ومن العجيب انه بلا مقدمة ومدخل، بل فقط استشهدت بمقولة ابن سينا عن تعريف هذا العلم، وبدأت بفاتحة الكتاب بآيات عطرة من القرآن الكريم. وقد سمعت من المقربين لسماحتك قد شرعت في كتابة مدخل الى العرفان الاسلامي.
وهنا من حقنا ان نسأل: لماذا تكتب في هذا العالم المعولم المتوحش، والظاهرة الالحادية المتفشية في الساحة الاسلامية، في حين ان هذه المسألة قد طال الحديث عنها وكثر الكلام فيها ايجاباً وسلباً؟..
ج: اني سمعت حديثاً «صوت وصورة» لاحد المتصديين [يقصد الشيخ الفياض] لــ«المرجعية الدينية» في النجف الاشرف القى محاضرة مكتوبة على طلابه ينتقد قراءة كتب مؤسس العرفان ابن عربي وينعته بــ«الزنديق» واستشهد بآية من آيات الله تعالى لم تكُ اطلاقاً في القرآن الكريم، وهذه نصها: «لا يعلم الغيب إلا الله ومن ارتضى من رسول». وكان هدفه الاول والاخير «توهيناً» بالسيد الاستاذ المؤسس القائد الخميني رضوان الله عليه، لانه طيلة حياته الشريفة كان معجباً بقراءة كتبه، وان كان أواخر ايامه صرح في وصيته لعقيلة ولده السيد احمد رحمه الله انه لم يستفد من فصوص الحكم فصاً واحداً، ولم يتهم ابن عربي بـ«الزندقة والالحاد»، ولم يستفد من كتاب الاسفار سفراً واحداً، ولم يتهم صدر المتألهين «القائل» بوحدة الوجود بــ«الزندقة والالحاد».
وبكلمة، ان ابن عربي كان مثيراً للجدل من قال في «زندقته»، ومن قال في «تشيعه»، ومن قال في «ناصبيته»، والله العالم.