الإرهاب وعوم المصالح
الإرهاب
وعوم المصالح
س: ما رأيكم بـ «قانون مكافحة الإرهاب» الذي صدر من قبل ما يسمى بـ«الجمعية الوطنية العراقية»، والذي يستهدف كل من يعارض الحكومة (المنتخبة) أيُعدُ من الإرهابيين؟..
ج: قد بينا ـ فيما سبق أن هناك بوناً شاسعاً بين المقاومة والإرهاب.. وأن المقاومةَ هي التي تستهدف المحتلين الغزاة، وهذا من أعظم الواجبات الإسلامية، والإرهاب هو الذي يستهدف المواطنين الأبرياء، وهذا من أعظم المخالفات الشرعية، وإذا طبق هذا القانون فقد يستغل سياسياً وطائفياً وعنصرياً بوصفه قانوناً اطلاقياً تعميمياً لا يفرق من حيث المبدأ بين المقاومة العملياتية المشروعة، وبين الإرهاب الإجرامي العشوائي، وبخاصة إذا جاءت حكومة غير ملتزمة فسيكون سلاحاً استراتيجياً بيدها ضد أية معارضة تبرز في الساحة العراقية.
وبكلمة إن مصطلح الإرهاب من لدن هؤلاء، هو: مصطلح ضبابي وغير محدد عن قصد وعمد، ويتم من خلاله خلط الأوراق بين العمليات التخريبية العدوانية، وبين عمليات المقاومة المسلحة المشروعة.
هذا، ونحن ندين سن هذا القانون، ونرى أنَّ محصلَته السياسيةِ هي في مصلحة أعداء المشروع التحرري الإسلامِّي، لم ولن نسقطَ في وحل أميركا الاستكبارية، والصهيونية العالمية من خلال تبني مفهومها للإرهاب، ولم ولن نفقد البوصلة التي تشير إلى أنَّ الاحتلال الأميركي وأجهزة الكيان الصهيوني هما الإرهاب، وأن مقاومتهما أمر مشروع كتاباً، وسنة، وإجماعاً، وعقلاً، وضميراً، وتاريخاً.