الدستور صك توراتي ـ إنجيلي
الدستور
صك توراتي ـ إنجيلي
س: الحديث المتداول في الشارع العراقي عن الدستور الجديد المرتقب، الذي يأتي على أنقاض دستور عام 1925م، وما تلاه من دساتير غبنت حقوق الشعب المشروعة، وكبتت الحريات، فهل الالتفاف حوله حلال أم حرام من وجهة إسلامية وحسب القانون الدولي في معاهدة جنيف مرفوض إطلاقا؟.. وما هي الحلول المترتبة علية في ذلك أفتونا مأجورين ؟..
ج: إن هذه المسألة لا تحل إلا بعد طرد المحتلين الغزاة عن تراب أرض الوطنِ الأعزِ، واستئنافِ السلطةِ الشرعيةِ المطلقة إلى الشعب العراقي.. وبالتالي يتم هذا المشروعُ من خلال الخطوات الرئيسية التالية:
1 ـ إجراءُ انتخابات المجالسِ البلديةِ، وهي منتخبةٌ بإرادة الشعب معبرةُُ عن توجهاته وشرائحه المختلفة.
2 ـ إجراءُ انتخابات لمجالس المحافظات تعبر عن طموحات وتطلعات مواطنيها، وتمارس صلاحياتها طبقا لأحكام القانون، وتتولى تنفيذ الخطة العامة للدولة في حدودها الإدارية.
3 ـ إجراءُ انتخابات للجمعية التأسيسية العراقية مهمتها قبل كل شيء عملية إعداد كتابة وصياغة مسودة الدستور الجديد، يطابق المصلحة الإسلامية العليا للشعب العراقي، ويعبر عن هويته الوطنية الحضارية التاريخية الأصيلة، بداهة أن يتم من قبل ممثلي الشعب المنتخبين بوصفه هو التجسيد السليم والواقعي لمفهوم التعددية الشورية، وقيم وثقافة الحرية وسيادة القانون في بناء الدولة، واتخاذ التوصيات والقرارات المصيرية، ولاسيما أن صناديق الاقتراع هي الآلية الوحيدة لمعرفة هذه الموازين، وليس عبر تسويات ومساومات وصفقات سياسية لصالح أطراف معينة من جهة، وعلى حساب أطراف أخرى من خارج الدائرة الإسلامية من جهة ثانية.
4 ـ بعد انتهاء صياغة مسودة الدستور يجري عرضُها على الشعب لاستفتاء عام، وإذا أصبحت مقبولة من خلال الأغلبية الساحقة يؤخذ بها، وتغدو شرعية وقانونية، وإذا لم تحصل على ذلك فيجب العودة إلى الجمعية التأسيسية مرة أخرى لإجراء التعديلات الموجبة لذلك.
5 ـ إجراءُ انتخابات برلمانية قائمة على ضوء الدستور الدائم.. وبوجود البرلمان المنتخب، يبدأ وادي الرافدين الأشم عهده المصيري التاريخي الجديد بإقامة حكومة جماهيرية تمثل: الأطياف السياسية، والطائفية، والدينية، والعرقية المتنوعة.. تدير دفة الحكم على ضوء الدستور الدائم، والله ولي التوفيق و المستعان).