بيان حول وفاة المجاهد داوود مراغة ابو احمد فؤاد سيرة ذاتية عطرة أستاذي ورفيق مسيرته الجهادية حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الدكتور ياسين شاكر العبد الله احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ عبد الخالق الشاهر احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ ابو صادق احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ حامد العرباوي بيان سماحة آية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» للثرى الوطني اللبناني بيان حول استشهاد الحاج يحيى السنوار رضوان الله عليه

بيان سماحة آية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» للثرى الوطني اللبناني

بيان سماحة آية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» للثرى الوطني اللبناني

بيان

سماحة آية الله العظمى 

أحمد الحسني البغدادي دام ظله

حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» للثرى الوطني اللبناني

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا أُمة العروبة والإسلام

اليوم.. نحن كمسلمين وعرب أَمام امتحان صعب وعسير يحتم علينا أَن نكون بمستوى المسؤولية الرسالية التاريخية أَن نشارك في مساندة المعارك المشتعلة (الآن) في لبنان الشقيق بحيث يجب أَن نتصدى في مواجهة قوات تكنولوجية وسبرانية هي السلاح الوحشي المفضل عند العدو المجرم المدعوم أمريكياً وأوروبياً بلا رحمةٍ وشفقةٍ آدمية.

واليوم.. ما يجري في جبهة الجَنوب والبقاع اللبناني من مواجهات غدت أَقرب بـ«حرب نظامية» بين جيشيين متقابليين وجهاً لوجه حيث يرمي العدو المجرم بكل ترسانته العسكرية. 

ومن هنا تنتصر المقاومة الإسلامية بإيجاد توزان نوعي مع عمق الكيان الصهيوني الفاشي، لكن المقاومة الباسلة في الجبهة يظهر أَنها دخلت مرحلة التفوق الإستراتيجي في القتال البريّ، فما بالك هذا الحدث لأَول مرة في تاريخ الحروب العسكرية الصهيونية.

واليوم.. نحن نرى من وجهةٍ ثوريةٍ إِسلامية أَنَّ المقاومة الإسلامية في العالَم الإسلامي لم تُعَّدُ أَحزاباً وحركات تحرر وطني ومقاومة تناضل في سبيل تحرير أَوطانها من هيمنة الاستكبار الاميركي والكفر العالمي وحسب، وإِنما في واقع الحال «خيارات» ونحن ملتزمون بها وبهذا المناط كل الذين قدموا التضحيات الجسام بالكلمة الملتزمة وبالبندقية المقاتلة الرامية لإستهداف الآلة «الإسرائيلية» هم مجاهدون أَشداء أَحرار ويستحقون الدعم اللامحدود، ولنا شرف الإنتساب اليهم.

يا أحرار العالَم

إِنَّ الإرهاب الدولي الذي يمارس على يد قوى وأَنظمة ضد أَفراد وجماعات وأَثنيات وعرقيات المدان من كلّ مستضعفي العالَم لا يعطي المجال لخلط الأَوراق المعتمدة بين الإرهاب الدولي وبين حق الأُمم والجماعات المضطهدة في مقاومة الاحتلالات الإستكبارية الغاشمة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني واللبناني الذي إِكتوى بأَعتى طاغوت عسكري آحادي يميني فاشي متفرد في فلسطين المغتصبة لم يكن التاريخ القديم – الجديد دماراً وبواراً ودماءاً لقطاع غزة والضاحية الجنوبية والبقاع.

وإِلا ماذا يعني تأجيج الحروب الإستباقية الفاسقة الكافرة الظالمة في إِبادة الشعبين الفلسطيني واللبناني الصامد الشريف وغيرهما بطريقة مباشرة؟!..

وإِلا ماذا يعني مشروع تنفيذ جريمة صفقة القرن سايكس – بيكو الجديدة التي تستهدف حركتي حماس والجهاد، وحزب الله في سبيل تحقيق التفتيت والتمزيق وهي رؤية مستحدثة للتغلب على أَوطان وشعوب المنطقة؟!..

وإِلا ماذا يعني التفجيرات والعبوات والتهديدات والمساومات والعداوات والديكتاتوريات والعبوديات والقرصنات والبرجوازيات والرأسماليات والاقطاعيات والمذهبيات والطائفيات والكفريات والارتدادات والمحرمات والخيانات والتمردات والمؤامرات والانقلابات والاتهامات والسلوكيات والدروشات والافتضاحات؟!..

وإِلا ماذا يعني (الآن) لم ولن تنفع النصائح الصادقة التي وجهت الى المراجع «الدينيين» المتصدين تناشدهم في إِصدار فتاوى جهادية بمقاتلة العدو «الإسرائيلي» الاميركي...؛ بدلاً من تلميع صورتهم في إصدار بيانات ونداءات خجولة في مساعدة عشرات الآلاف من النساء والاطفال والعجزة، وشراء الاحتياجات الضرورية الملحة، وتقديم المعونات العينية الى أبناء الجنوب والبقاع فقط.. وفقط، ولا سيما من خلال هذا السيناريو نجد هذه المرجعيات التشريفية يمارسون الإحتواء المزدوج:

إضعاف المقاومة المسلحة المشروعة! وتحقيق شهوات بنيامين نتنياهو وأطماعه التوسعية من الفرات الى النيل؟!..

والله أكبر (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) سورة آل عمران، 126.

 

                                                                                                          أحمد الحسني البغدادي

                                                                                                                 النجف الاشرف

                                                                                                           24 ربيع الثاني 1446هـ   

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha