بیان صادر عن سماحة الفقيه المرجع السيد أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» الارض اللبنانية
بیان
صادر عن سماحة الفقيه المرجع
السيد أحمد الحسني البغدادي دام ظله
حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» الارض اللبنانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الكفر وحده والصلاة والسلام على النبي محمد وآله الاطهار وصحبه المهاجرين والانصار.
إنَّ الهجوم التوراتي الإنجيلي الصهيوني الدموي الوحشي على الجنوب والبقاع لم ولن يجدي نفعاً وسيستمر حزب الله المقاوم صانع الكرامة والعزة والسؤدد والشموخ الوطني والإسلامي للتصدي والصمود والحاق الهزيمة به في كل مجال وعلى كل صعيد ومن ورائه الفصائل الفلسطينية واللبنانية بكل ما تملك من حول وقوة.
إِنَّ هذا العدوان على الشعب اللبناني ليس من جهةٍ واحدةٍ، بل من جهات متعددة بدءاً من العدوان الصهيوني وصولاً الى الصمت العربي الرسمي وخصوصاً من المطبعين العرب الذين كانوا ولا زالوا هم الأُس الأَساس في تقوية المؤسسة العسكرية الصهيونية إتجاه هذا الغزو اللا مشروع على الحزب المقاوم الذي إستخدم العدو المجرم مئات الطائرات المتطورة التي تُسقط القنابل إلانشطارية والعنقودية المحرمة دولياً وقنابل ثقيلة وفي مقدمتها القنبلة (مارك ٨٤) زنة ألفي رطل (٩٠٠ كيلوغرام) والموجه بالليزر المخصصة لإختراق الأنفاق والمواقع المحصنة تحت أغوار الثرى الوطني اللبناني، وهذا ما شاهدناه بإغتيال الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله ورفاقه البررة.
إِنَّ حزب الله المقاوم يطلق الصواريخ الموجهة في عمق الأَرض المغتصبة يُعْتّبر رداً طبيعياً للدفاع عن أبناء غزة وأنَّهُ لن يقف مكتوف الأَيدي حيال ما يقترفه الطاغوت الصهيوني بنيامين نتنياهو في نسف البنى التحتية والاجتماعية والبيئية، وأبادة الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المساجد والكنائس والمشافي التي جرت على القطاع لم تُعَّدُ أعمالاً في الخفاء بل صورتها أجهزة التلفاز وعرضتها على ملايين المشاهدين في أصقاع العالم. ومحاولة تدمير حركة حماس الإسلامية من عالم الوجود والنيل من صمودها البطولي.
إنَّ الصواريخ البعيدة المدى باتت تارق نوم الصهاينة الفاشيين.
إنَّ المقاومة الوطنية والإسلامية في العراق واليمن وسوريا وفلسطين ستقف وقفة رجل واحد الى جانب حزب الله والشعب اللبناني المظلوم وستدافع عنه بكل غالٍ ونفيس وستحميه بكل الطرق المتاحة وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾، سورة البقرة، ١٩١.
أحمد الحسني البغدادي
النجف الاشرف
٢٧ ربيع الاول ١٤٤٦هـ