رسالة سماحة الفقيه المرجع القائد أحمد الحسني البغدادي دام ظله الموجهة الى الأمة العربية والإسلإمية
رسالة
سماحة الفقيه المرجع القائد
أحمد الحسني البغدادي دام ظله
الموجهة الى الأمة العربية والإسلإمية
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
أيها المجاهدون في كل مكان
باسم مرجعية النجف الأَشرف الناطقة، التي تعيش هموم الأَمتين العربية والإسلامية وقضاياها المصيرية العادلة، نعلن وقوفنا اللا محدود الى جانب شعبنا العربي الفلسطيني الذي يتعرض إلى أبشع الجرائم الوحشية وخصوصاً في قطاع غزة، فمنذ عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول المبارك، وآلة الاجرام «الاسرائيلية» العنصرية تقوم بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وترحيل السكان من مدنهم وقراهم الى جنوب غزة تمهيداً الى اجلائهم خارج الحدود ضمن خطة قديمة جديدة في اطار التطهير العرقي.
الشعب الفلسطيني الذي تحدى كل الخطوب والمعاناة والويلات والنكبات والتجويع والابادة والتدخلات المباشرة من قوى الإستكبار الاميركي والغربي صمد بوجه الاعاصير وهو اليوم يواجه كل هذه القوة بإيمان راسخ في عدالة قضيته.
يا أبناء الأمتين العربية والإسلامية
إن المرجعية الوطنية وقفت بكل شجاعة مع شعب مصر ضد العدوان الثلاثي 1956، ومع الامة العربية في عدوان 5 حزيران 1967م وفي حرب اكتوبر 1973 وضد اجتياح لبنان 1982م، وهي التي تقف مع المقاومين بكل قوتها وتدعو جميع المرجعيات للتضامن مع أبناء غزة الابطال.
وبهذه المناسبة نوجه التحية الى سماحة السيد حسن نصر الله المجاهد الكبير على مواقفه الباسلة، وكذلك التحية الى المجاهد الحاج إسماعيل هنية والمجاهد زياد نخالة وجميع المقاومين الذين بوحدتهم وتضامن القوى الخيرة والشريفة في العالم ستلحق الهزيمة والخزي والعار بـ«اسرائيل» وحلفائها ولا سيما الاستكبار العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الامريكية التي هي شريك في العدوان.
إنّ مرجعية النجف التي وقفت الى جانب شعبنا في فلسطين ضد المؤامرات الصهيونية منذ قيام دولة «اسرائيل» اللقيطة، وأفتت منذ وقت مبكر وعلى لسان سماحة الإمام القائد الفقيه المجاهد جدنّا السيد محمد الحسني البغدادي رضوان الله عليه بشرعية وقدسية العمل الفدائي لتحرير فلسطين كاملة واسترداد القدس الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين تعلى على رؤوس الاشهاد، إن الصمت إنما هو تواطؤ مع العدو، وإن التطبيع هو انحياز لصالحه، وترفض جميع الحلول الاستسلامية التي تنال من حقوق شعبنا العربي الفلسطيني في تقرير مصيره.
يا أُمة العروبة والإسلام الله الله بالفرقان العظيم تمسكاً بخطابه وتطبيقاً باحکامه، الله الله بالكلمة الجامعة وشجب الفرقة كل ذلك صيانةً على أَوطانكم ومحافظةً على دمائكم ورجالكم ونسائكم واعراضكم، وقد إمتن الحق تعالى عليكم فجعل التوحيد والرسالة والإيمان شعاركم، وجعل الصمود والتحدي والإنتصار حليفكم، هذه هي كلمة الإسلام التي هداكم اليها الرسول الخاتم سلام الله عليه، وأن بعظمة الرسول وقدسيته، وعظيم منزلته عنده تعالى يرجى منه هزيمة الصهاينة وشركائهم وتحقيق النصر لفلسطين الامل والمستقبل.
والله أكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين، والعاقبة للمتقين.
احمد الحسني البغدادي
النجف الاشرف
١٣ ربيع الثاني ١٤٤٥هـ