تقييم الكاتب السيد عادل الياسري صاحب كتاب “جهاد السيد نور الياسري” لسماحة الفقيه المرجع السيد احمد الحسني البغدادي بيان ثبوت هلال شهر شوال الأغر في الثقافة الدينية.. إضاءات وتأملات تفسيرية جديدة بيان حول حلول شهر رمضان المبارك بيان حول حلول شهر رمضان المبارك كلمة مودة فقيه ناقد لن يهدأ رسالة تقييم حول الاصدار الجديد في الثقافة الدينية زيارة الدكتور امير العطية والوفد المرافق له لسماحة الفقيه المرجع القائد دام ظله في الثقافة الدينية

حوار الاديان من محمد بن زايد الى جواد الخوئي

حوار الاديان من محمد بن زايد الى جواد الخوئي

حوار الاديان 

 من محمد بن زايد الى جواد الخوئي 

 

بقلم العلامة الشيخ عبدالكريم ال نجف

 

ترفع العلمانية شعار الفصل بين الدين والسياسة ومرادها الحقيقي اعادة انتاج الدين طبقا لمواصفات علمانية وهذا ما تقوم به تحت شعارات التعددية الدينية والقراءات المتعددة والتسامح الديني وحوار الاديان.

 والعالم الاسلامي يواجه هذه الايام حملة علمانية استعمارية مسعورة لاعادة انتاج الاسلام طبقا لمواصفات علمانية صليبية صهيونية تنتهي الى تفكيك المجتمعات الاسلامية واخضاعها لادارة صهيونية شبه مباشرة وقد اسفرت هذه الحملة عن النموذج الاماراتي بقيادة محمد بن زايد الذي بنى لليهود حائط مبكى وللبوذيين معبدا وللهندوس منديرا و للبهائية مشرق اذكار وللشيعة جامعة باسم الامام جعفر الصادق (ع) ،في توليفة هجينة غرضها صناعة تشيّع علماني يصطف الى جنب الصهيونية والبوذية و البهائية وغيرها في نسق علماني واحد وقدكان من ابرز معالم هذا النموذج تحويل عاصمة الامارات الى اكبر مدينة للدعارة في العالم   وقد حرص الغرب الاستعماري الكافر على تدشين هذه الحملة بالامارات وستأتي السعودية على المسار نفسه الا انها لا تريد التضحية برمزيتها الاسلامية واسقاط المذهب السني لصالح الشيعة الذين سيملأون هذا الفراغ وسيكون ذلك سببا لانتشار التشيّع في العالم وظهوره كرمز وحيد معبّر عن الاسلام بلا منافس سني فاقتضت الخطة الاستعمارية احراق التشيع والتسنن وادخالهما 

ضمن النموذج الاماراتي وتعميم هذا النموذج عليهما في آن واحد فكان لابد من صناعة رمز شيعي يتولى هذا النموذج باسم التشيع والمرجعية في عقر دار التشيع وممن ينتمي بنسبة ما الى المرجعية الشيعية ليكون ثالث ثلاثة في هذا المشروع الجهنمي الخطير بعد محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وليس ذلك الا جواد الخوئي حفيد المرجع الاعلى للشيعة في زمانه والمتولّى على مؤسسة الامام الخوئي التي ترى نفسها معنيّة بمستقبل المرجعية ومصيرها فقامت المؤسسات الغربية المعنية باحتضان جواد الخوئي وستشهد الايام القادمة تصعيدا اعلاميا مقصودا ومدبّرا له نظرا  لعلمانيته الصريحة وهناك وثائق امريكية اكيدة بأن امريكا تعمل على صناعة اسلام ليبرالي مدني ينكر حاكمية الاسلام وانها تدفع برموزه الى الصدارة في الشرق الاوسط لينوب عنها في مهمة تفكيك الامة الاسلامية من الداخل ويتولى جواد الخوئي ادارة مؤسسة بعنوان مؤسسة حوار الاديان وقد مارس نشاطه حتى الان في الاتجاه العلماني الامريكي من خلال الادوار التالية :

 الدور الاول اثارة الحساسيات تجاه الجمهورية الاسلامية والعمل على تقويض العلاقة بين الحوزتين في العراق وايران  الدور الثاني  ترويج العلمانية ودعم ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في العراق بإدارة مباشرة او شبه مباشرة من السفارة الامريكية الدور الثالث تشويه الخط الفكري والعقائدي للمرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف وتصويرها بصورة المرجعية العلمانية ونشر هذه الصورة المحرّفة عنها في وسائل الاعلام الدور الرابع فتح ابواب العلاقة مع القوى الصليبية والتصدي لربط النجف الاشرف بعجلتها فأبواب العلاقة مع ابرار الحوزة والمرجعية والمؤمنين في قم المقدسة موصَدة وابواب العلاقة مع الواجهات الصليبية والاستعمارية مُشرَعة تحت عنوان حوار الاديان   وسوف يستمر الغرب في الايام القامة في الرهان على ورقته الرابحة في العراق المتمثلة بالسيد جواد الخوئي حتى يقيم له في العراق تجربة ثانية مماثلة لتجربة محمد بن زايد في الامارات بما يطمئن معه محمد بن سلمان بأن يسير على النموذج الاماراتي من دون هواجس شيعية   كل هذا مشروط بشرط هو ان يسمح المؤمنون في العراق وتسمح الحوزة العلمية العريقة في النجف الاشرف وابرارها واعلامها الربانيين لهذا المشروع القذر بالتمدد وان يتركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد ورد في الحديث الشريف اذا ظهرت البدع  في امتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله وقد كانت ولا زالت النجف الاشرف سباقة في انكار المنكرات والتاريخ المعاصر يذكر بأحرف من نور موقف المرجع الديني المرحوم الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء عام 1954 م حينما ارادت امريكا ركوب الدين وتسخيره لمصالحها الشيطانية وعقدت مؤتمرا في بحمدون في لبنان بعنوان المثل العليا في الاديان الإلهية فرفض سماحته الحضور فيه وبعث اليهم كتابه المعروف (المثل العليا في الاسلام لا في بحمدون)   

 ان المرجعية الدينية في العراق تواجه اخطارا امريكية جدّية اسوأ مما كان عليه الامر في ايام صدام حسين ومن المؤكد ان امريكا قد اسقطت صدام حسين بعدما تاكدت من عدم قدرته على القضاء الكامل على المرجعية والحوزة وان هذا الهدف لا يتحقق الا من خلال الاحتلال وتدمير الدين بالدين نفسه اي بالدين الزائف الذي تصنعه لهذا الغرض وقد عملت حتى الآن على محاصرة المرجعية وضربها من خلال ادوات دينية تصنعها لهذا الغرض امثال داعش وجند السماء والخالصي وحسن الله لاري وياسر الحبيب وآخرهم  المجرم جواد الخوئي ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. 

⛔⛔⛔

المنطق الكنسي في حديث جواد الخوئي،فصل الدين عن الدولة،شعار رفعته الكنيسة في الغرب،وجاء جواد الخوئي ليعيد طرحه باسم النجف.  

ترى من يقف وراء جواد الخوئي؟،من يدعمه؟،من يسانده  ويروّج له ،لتشويه صورة التشيع الاصيل.ألا وهي المرجعية الرباعية في النجف الاشرف

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha