حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الدكتور ياسين شاكر العبد الله احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ عبد الخالق الشاهر احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ ابو صادق احمد الحسني البغدادي في عيون معاصريه تقييم الاستاذ حامد العرباوي بيان سماحة آية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» للثرى الوطني اللبناني بيان حول استشهاد الحاج يحيى السنوار رضوان الله عليه عبد الحسين شعبان وتواضع العلماء.. الاستاذ عبد الباري طاهر بیان صادر عن سماحة الفقيه المرجع السيد أحمد الحسني البغدادي دام ظله حول إجتياح الجيش «الإسرائيلي» الارض اللبنانية بيان حول استشهاد سيد المقاومة حسن نصر الله رضوان الله عليه

حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م

حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.. ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏ بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م

حديث حول عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض

ماذا سيحدث في وطننا ومنطقتنا؟..‏

بتاريخ 19 تشرين الثاني 2024م

 

حديث جرى مع سماحة آية الله العظمى السيد أحمد الحسني البغدادي أَدام الله ظله في منزله بالنجف الأشرف مساء ‌‏17 جمادي الأول 1446هـ - الموافق 19 تشرين الثاني 2024م مع وفد من العاملين في بغداد، وبحضور الأَخ الدكتور ‏صابر العطية الشمري الذي أًجرى مشاورات مع سماحته، ودام هذا اللقاء ساعتين، وتناول آخر حيثيات وتطورات ‏الانتخابات الأميركية التي فاز بها الرئيس ترامب، وعلى ضوء هذا الاجتماع وجه الوفد لسماحته أسئلةً عن قضيتين ‏إستثنائيتين. الأُولى: هل يوقف ترامب حربي غزة ولبنان؟. والثانية: هل هو عازم على تغيير النظام في العراق نحو قيادة ‏مدنيةٍ أو عسكريةٍ بعثيةٍ حصرياً، في عملية شبيهة بإستلام حركة طالبان لحكم افغانستان؟.. فأَجاب بعد أَن حمد الله ‏تعالى وأَثنى عليه: ‏

لا ينبغي الوقوع في فخ الوهم السوداوي أَنَّ ترامب قادم لتحقيق «التعايش السلمي بين الشعوب المحبة للسلام»، أو ‏لإنهاء الحرب الوحشية الضروس في غزة الصمود ولبنان التصدي، بل سيسعى الى اكمال فصول المؤامرة الإمبريالية العولمية ‏المتوحشة بكل أطماعها البرجماتية الهجينة التي تستعبد الجماعات والشعوب المستضعفة في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية، ‏وسيكون مركز الثقل الإستراتيجي لهذه السياسة القوة الناعمة الشاملة. خصوصا مع عدم تعدد الاقطاب وعدم مشاركة ‏كل القوى في تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام العالمي.‌‎ ‎ان «إفتراض» تمكن حزب البعث من إِستلام السلطة مرةً ثالثةً في العراق الرهينة والضحية يأتي ضمن ملاحظات كثيرة، ‏أهمها: ‏

أولاً: إنَّ رموز البعثيين القدامى بين مقتول أو مسجون أو هارب أَو عجوز أَو مريض أو مختفيٍ أو مهاجر أو متوفٍ أو ‏غير ذلك. ‏

ثانياً: إنَّ أبناء هؤلاء البعثيين غير المنتمين في تنظيمات الحزب المحظور لكون الكثير منهم (الآن) مدراء عامون ‏ومستشارون وموظفون في الوزارات السيادية والخدمية في الدولة سواءً بسواء.‏

ثالثاً: لا ينبغي الغفلة والنسيان أَن هناك قيادةً قوميةً لحزب البعث مقرها خارج العراق، وهي التي تنسق الان مع كل ‏القوى الاجنبية التي تسعى لإنهاء العملية السياسية في سبيل عودتهم من جديد لإستلام دفة الحكم خصوصا وإن ‏المنظومة السياسية الحاكمة الان برمتها فاشلة وتعيش أزمة بنيوية خانقة على المستويات المتنوعة، بما في ذلك المستوى ‏الداخلي لإحتمالات الانفجار الشعبي الثوري العارم كمثل الإنتفاضة التشرينية (في خريف 2019م) في الوسط ‏والجنوب.‏

رابعاً: واعتقد (وربما أنا على خطأ) أن سيناريو الانقلاب المدني أو العسكري إذا تحقق سيجرَّ الشعب العراقي برمته الى ‏حرب أهلية بين الانقلابيين والدولة العميقة، بما يوازي خطر الارهاب المتمثل بـ«القاعدة» و«جبهة النصرة»، ‏و«داعش» بل ويوازي خطر الحرب الأهلية في السودان بين قوات الدعم السريع والنظام السوداني.‏

خامساً: «جراء الصراعات الداخلية والتنازع على السلطة والمال بين الاحزاب الحاكمة، تم رفع شعار «تهديدات البعث» ‏الذي مر عليه إحدى وعشرون سنة على إجتثاثه من البلاد؟!.. فالحقيقة أن نظام المحاصصة والتبعية لمحاور خارجية ‏وتراكم الفساد والفشل وتعدد خلافات وصراعات الداخل العراقي وانتهاء مفعول الوقود الطائفي الذي يحرك جسد ‏النظام المشلول جاءت شماعة «البعث» ليعلقوا عليها فشلهم وانهيار الدولة [الرخوة]؟.. فالتحذير والتخويف من عودة ‏البعث محاولة يائسة لجمع التأييد الشعبي وإثارة الخوف من نظام سيعود "ليبطش بالشيعة والكورد والسنّة".‏

كما ان إهتمامات الشعب العراقي اليوم تختلف عن ما كان عليه قبل عشر أو عشرين سنة. فلقد استيقظ على حقائق ‏وأسباب هذا التراجع الخطير في حياته ومستقبله والفاعل الحقيقي لكل ما يحدث».‏

وختاماً نقول: الفوضى الهجينة لن تنتهي في وطننا ومنطقتنا، والانقلاب المدني أو العسكري من خلال أميركا سيكون ‏طريقا صعبا، وهي ليست جمعية خيرية تعمل لمصلحة المحرومين والمستضعفين وهذه هي الفتنة العارمة وهذا هو الإبتلاء ‏والامتحان العسير. وإني أَرى أن هذه الدولة الرخوة ستنتهي لأنها لا تملك الإدارة الوطنية المستقلة!.. وإني أرى (كذلك) ‏أن هذا الإرهاب الصامت قد ينتهي بالصاعقة المفاجئة بين فعل الله المباشر أو اللامباشر؛ لأَنَّ الله تعالى لم يخلقنا في هذه ‏الدنيا الزائلة الفانية ويتركنا سدى.. وبين ثورة شعبية منتصرة بوجود قيادة إسلامية تقدمية حداثوية عادلة شريطة أن ‏تكون تحت مشورة ولاية ثلة من العلماء المنتخبين من الفقهاء والمفكرين والأكاديميين في إختصاصاتهم المتنوعة في قيادة ‏الدولة العلمية في الاسلام والله ولي التوفيق والسداد.‏

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha