عبد اللطيف الحرز المؤلف المأجور

عبد اللطيف الحرز هو ممن يدعي التوسع في التحقيق والتأليف لكن المشكلة فيما يقدمه انه قائم على التهريج والتجريح، سواء بالتلميح او بالتصريح، والنظر الى المواقف بعين واحدة. ولا ننسى انه في النهاية مقدم في برنامج «قناديل العارفين»، على قناة النعيم الفضائية، التي هي تحت رعاية وتمويل حزب الفضيلة الاسلامي، ورجال هذا الحزب هم من اكبر سراق المال العام في العراق، وفسادهم المالي اكبر من ان يغطى بغطاء، وكان لهم الدور الاكبر في ترسيخ مآسي الشعب العراقي الحالية، والحرز تحول الى وسيلة من وسائلهم، وبوق من أبواقهم، للتعريض بالشرفاء، خصوصا وأنه انتقد القاصي والداني ولم ينتقد الحزب ورأسه المتمثل في الشيخ اليعقوبي، مما يدل على ارتباطه بهم وتلقيه الأموال منهم ، بل اصبح معروفا ومشهورا في الأوساط الثقافية، ان اليعقوبي اشترى الحرز بالاموال التي سرقها من خزينة الدولة، وهذا يكاد يكون واضح وإلا من أين للحرز بالأموال الطائلة للطباعة والنشر الواسع في وقت يموت فيه المثقفون بفقرهم ، وهو ليس معروفا عنه انه صاحب مهنة وعمل؟
هذا مضافا الى انه يظهر في هذه القناة الطائفية والتي اكد على خطورتها حزب الله/ لبنان، بوصفها من أوائل من اثار الفتنة والافتتان والقتل والاقتتال بين الشيعة والسنة ، ولا تزال مستمرة على هذا النهج . بل هناك بعض الآراء التي تذهب الى انه من كتبة التقارير عن تحركات وتجمعات العراقيين العاملين في استراليا، من الذين يعارضون النظام السياسي الحالي الفاسد في العراق ويعملون لإحباط العملية السياسية البريمرية الحالية القائمة في المنطقة الخضراء ، وذلك بالطريق المباشر ، او غير المباشر عبر السماسرة والوكلاء الى ضابط أمن السفارة العراقية في استراليا(1).
(1) اقرأ بتوسع احمد الحسني البغدادي الظاهرة الجهادية والمعرفية المعاصرة، د.نذير القرشي، ص:1، 2017م، دار الحكمة ـ لندن، ص: 80 وما بعدها