في الثقافة الدينية.. إضاءات وتأملات تفسيرية جديدة بيان حول حلول شهر رمضان المبارك بيان حول حلول شهر رمضان المبارك كلمة مودة فقيه ناقد لن يهدأ رسالة تقييم حول الاصدار الجديد في الثقافة الدينية زيارة الدكتور امير العطية والوفد المرافق له لسماحة الفقيه المرجع القائد دام ظله في الثقافة الدينية مقتطفات من حديث المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان لمنصة مجتمع حول كتابه: دين العقل وفقه الواقع: مناظرات مع الفقيه السيد أحمد الحسني البغدادي. رسالة سماحة الفقيه المرجع القائد أحمد الحسني البغدادي دام ظله الموجهة الى الأمة العربية والإسلإمية

مع الدكتور علي خضير حجي في تحقيقه لكتاب ماضي النجف وحاضرها

مع الدكتور علي خضير حجي في تحقيقه لكتاب ماضي النجف وحاضرها

مع الدكتور علي خضير حجي في تحقيقه لكتاب ماضي النجف وحاضرها


سعيد محمد حسن الطرفي*


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

اما بعد

لقد طبع كتاب (ماضي النجف وحاضرها بكلا جزئيه الرابع والخامس المتعلق بالأسر العلمية الحسنية لمؤلفه العلامة الشيخ جعفر محبوبة (ت 1377هـ) بتحقيق الدكتور علي خضير حجي وقد طالعت الكتاب بجزئيه فرأيت تحقيق الكتاب وما علق عليه فيه مفارقات علمية مبنية على العاطفة والهوى، لا سيما ما يتعلق في ترجمة فقيه عصره الإمام المجاهد السيد محمد الحسني البغدادي قدس سره، ولنا مناقشات موضوعية كثيرة على تحقيق وتعليق الدكتور علي خضير حجي على الكتاب واليك بعضها:

1 - انه اعترف في مقدمة الكتاب ج: 4، ص: 64، ط: 1، 1436هـ، دار الكفيل، كربلاء ان كتاب ماضي النجف وحاضرها يتضمن قصاصات واوراق ملحقة بدفتر المخطوطة مع العلم ان بعض تلك الاوراق لم تكن بخط المؤلف وذلك لمرضه، كما كان الامر بالنسبة للشيخ اغا بزرك الطهراني في كتاب طبقات اعلام الشيعة حيث كتب بعض التراجم بقلم تلميذه العلامة الأديب محمد حسن الطالقاني رحمه الله وذلك لشيخوخة الشيخ ومرضه ولكن من المؤسف حقاً ما صدر من الدكتور علي خضير حجي انه حذف الاوراق المتعلقة بترجمة الإمام المجاهد السيد البغدادي (قدس سره) وهي خمس صفحات مع العلم انه لم يحذف بعض الاوراق فيما يتعلق ببعض الاشخاص، كما في ج4 ص 114 و ج5 ص 25 و ص 111 وما بعدها.

2 – من الغريب المندهش ان سماحة المرجع المجاهد السيد علي الحسني البغدادي دام ظله صاحب المؤلفات الكثيرة قد استشهد ببعض تلك الاوراق الملحقة بدفتر المخطوطة في كتابه الفريد: المطارحات الاسلامية في صفحة 281، ط1، 2014م، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت – لبنان. قبل ان يطبع كتاب ماضي النجف وحاضرها بجزئيه مع العلم ان ما يتعلق بترجمة الامام المجاهد السيد البغدادي (قدس سره) قد استنسخت من المخطوطة الموجودة في خزانة مكتبة امير المؤمنين العامة برقم 141 في عام 2011م بوساطة سماحة المرجع المجاهد السيد علي الحسني البغدادي دام ظله، ونجل المؤلف الاستاذ عبد الحسين محبوبة، والاستاذ علي جهاد الحساني، الاستاذ كرار اسماعيل محمد مضي الذي كتب اطروحة الماجستير في حياة الامام المجاهد السيد البغدادي (قدس سره) دراسة تاريخية بدرجة امتياز.

3 – والعجب كل العجب نجده وقع في مفارقات وهفوات لا تغتفر حيث انه ترجم في هامش الكتاب بكلا جزئيه جميع الفقهاء والعلماء والادباء تمجيداً ورثاءاً مع ذكر مصادر وتراجمهم، بل ذكر تراجم بعض الموظفين والكسبة، الا انه عند ترجمة فقيه عصره وأبي ذر زمانه السيد البغدادي (قدس سره) لم يذكر تاريخ وفاته ورثائه من قبل شعراء عصره، ولم يذكر مصادر ترجمته، ولم يذكر ابناؤه واحفاده، لا سيما الفقيه المحقق والاصولي المدقق والمفسر البارع والمؤرخ الجريء السيد علي الحسني البغدادي، واخيه سماحة اية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي دام ظله.

4 – من الغريب انه لم يشير الى ان المقصود بالمترجم هو السيد محمد الحسني البغدادي، وان لقب العطار قد هجر في الازمنة المتأخرة من قبل الاسرة مع العلم ان جميع المؤرخين قديماً وحديثاً ارخوا هذا الاسرة الكريمة واعلامها من عهد جدها الاعلى السيد محمد العطار (ت171هـ) من تلاميذ صاحب تفسير البرهان الى يومنا هذا قد قرنوا لقب العطار بالحسني البغدادي، ولكن الشيخ جعفر محبوبة حذف لقب الحسني البغدادي لأسباب لا مجال ذكرها هنا.

5 – انه اعتمد في تحقيقه لكتاب ماضي النجف وحاضرها على بعض الكتب، كما اعترف في مقدمة الكتاب ج4ن صك 69 الذين هم من بطانة المرجعية الدينية التقليدية ولهم قطيعة وخصومة مع شخص الامام المجاهد السيد البغدادي (قدس سره)، مع العلم ان هؤلاء الذين اعتمد عليهم لم يكونوا من اهل الاختصاص في تاريخ مدرسة النجف العلمية، لا سيما في تقييم اعلامها.

6 – نجد الدكتور علي خضير حجي عند ترجمة الشاعر السيد حسين السعبري في ماضي النجف وحاضرها ج5 ص161 حذف بعض الكلمات من اصل كتاب ماضي النجف، فكان من اللازم ان يذكر الكلمات فان هذا العمل خلاف الامانة العلمية، علماً ان الاستاذ علي الخاقاني من شعراء الغري تلك الكلمات لان تلك الصفة كانت مشهورة بين الناس فيه، وكذلك محقق الكتاب حذف بعض الكلمات في ج5 ص175 عند ترجمة آل الطويل.

7 – في ج 5 ص 109 و 110 من كتاب ماضي النجف وحاضرها عند ترجمة اسرة ال زيني ذكر ان من اثار السيد هاشم زيني عمارة مدرسة الصحن القديمة المسماة بالمدرسة الغروية امتدح بعض اساتذة المدرسة من رجال الدين في زماننا مع ان المدح لا ارتباط له في اصل الترجمة.

8 – السيد محمد بحر العلوم رئيس مجلس الحكم السابق في ايام الاحتلال الأمريكي للعراق قد ترجم الدكتور علي حجي في مقدمة الكتاب ج4 ص 32 الى 45 من ماضي النجف وحاضرها قال في شأنه انه درس في الحوزة العلمية مع العلم ان اساتذته لم يكونوا اهل الفصل باتفاق الحوزة العلمية، واحددهم ادعى الاجتهاد كذباً وزوراً في مجلة الموسم لصاحبها الدكتور محمد سعيد الطريحي، وزعم الدكتور علي خضير حجي انه قرر بحثه في علم الرجال وهو تحت الطبع وقد نهض الاجماع على عدم حجية علم الرجال في عملية استنباط احكام الشريعة، بل ان ذلك من المسلمات وتحقيق المسألة في علم الاصول فراجع.

واخيراً يجب على هيئة النشر للعتبة العلوية المقدسة اعادة طبع كتاب ماضي النجف وحاضرها تحت لجنة علمية من الخبراء المختصين في حقل تحقيق الكتب التراثية، وان لا يعتمدوا على شخص واحد لا خبرة له في هذا المجال العلمي، لا سيما اذا كان ذلك الشخص يجعل الدّين سلماً للمناصب الدينية والدنيوية وهذه سيرة الفئة الانتهازية في كل عصر.

والحمد لله رب العالمين.

 

مجلة التراث النجفي

حزيران - تموز 2015م - 1426هـ

 

 

* كاتب ــ العراق

لا توجد تعليقات

أضف تعليقك

  • عريض
  • مائل
  • تحته خط
  • إقتباس

من فضلك أدخل الكود الذي تراه في الصورة:

Captcha